حنة الحاج حسن ترفع صوت فلسطين في “ذا فويس” وتؤكد لراية: حضوري على المسرح مسؤولية ورسالة
خاص - راية
حلّت الفنانة الفلسطينية حَنّة الحاج حسن، المشاركة الفلسطينية الوحيدة في برنامج "ذا فويس"، ضيفة على برنامج "بانوراما راية"، حيث تحدثت عن تجربتها في البرنامج، وردود الفعل الواسعة التي تلقتها بعد اجتيازها المرحلة الأولى، مؤكدة أن مشاركتها ليست مجرد ظهور فني، بل حملٌ واعٍ لرسالة الشعب الفلسطيني وصوته أمام العالم.
أعربت الحاج حسن في مستهل حديثها عن تقديرها الكبير لحجم التفاعل الذي وصلها من فلسطين والعالم العربي بعد عرض الحلقة الأولى من مشاركتها.

وقالت: "لم أكن أتوقع هذا الكم من الرسائل والدعم… الناس لأول مرة تسمع صوتي على منصة بهذا الحجم، وردود الفعل كانت صادقة وجميلة".
وأشارت إلى أن كثيرًا من تعليقات لجنة التحكيم لم تكن تعرفها مسبقًا، إذ شاهدت جزءًا من الحلقة جنبًا إلى جنب مع الجمهور، لافتة إلى أن مشاهدتها لتعابير الحكام وردودهم المباشرة كانت واحدة من اللحظات المؤثرة في مسيرتها الفنية.
وأكدت الحاج حسن أن حفاظها على الهوية الفلسطينية جزء أساسي من حضورها الفني، سواء عبر الأغنية أو الزي أو حتى خامة صوتها التي وصفتها بأنها "قريبة للتراث الشامي والفلسطيني".
وأضافت: "أنا اليوم أشارك على منصة عربية، وأشعر بمسؤولية أن يسمع الجمهور جزءًا من تراثنا، سواء كنت أغني مصريًا أو كلاسيكيًا، أحاول دائمًا دمج لمسة فلسطينية أو شامية في أدائي".
وتطرقت إلى مشاركاتها السابقة في جولات فنية خارجية، حيث كانت تحرص على تقديم مقاطع من الأغاني التراثية لتعريف الجمهور العالمي بالهوية الموسيقية الفلسطينية.
تحدثت الحاج حسن عن التحديات التي تواجه الفنانين الفلسطينيين، خصوصًا في مسألة التنقل، مشيرة إلى أنها عانت كما يعاني الكثيرون من قيود الحركة وظروف الاحتلال، ولا سيما كونها من مدينة جنين التي شهدت أحداثًا صعبة خلال العامين الماضيين.
وقالت: "بتمنى أقدر أرجع على بلدي كل مرة… السفر والتنقل بحد ذاته تحدي، لكنني أحاول تطوير نفسي فنيًا رغم كل الظروف".
وأشادت بالدعم الذي تلقته خلال مسيرتها، بدءًا من عائلتها وصولًا إلى مؤسسة "الكمنجاتي"، التي وصفتها بأنها قدمت لها أولى خطواتها نحو الاحتراف، ووفرت لها فرص المشاركة في عروض كبيرة وجولات موسيقية في أوروبا.
وأضافت: "وجود أساتذة وموسيقيين حولي أعطاني الثقة… أنا محظوظة بهذا الحضور الداعم".

وروت الحاج حسن لحظة وقوفها على مسرح “ذا فويس”، موضحة أنها حاولت تحويل رهبة الظهور الأول إلى طاقة إيجابية: "قررت أستمتع… أغني كما أحب، سواء التفت الكراسي أم لا. لأول مرة قدرت أحول التوتر لحماس".
ووجهت الفنانة الفلسطينية رسالة شكر لكل من دعمها وساندها بعد نشر الحلقة، داعية من لم يشاهد أدائها إلى متابعته وإبداء رأيه.
وقالت: "أتمنى أن أكمل هذا المشوار، وأن أشارك في مهرجانات وأعمال جديدة… والأهم أن أبقى قادرة على العودة لفلسطين دائمًا".
وختمت بأنها تطمح للوصول إلى المراحل النهائية من البرنامج، وأن يحمل هذا الموسم اسمًا فلسطينيًا في نهايته.








