نهيان بن مبارك في العشاء السنوي لمؤسسة التعاون بأبوظبي: نسير على نهج زايد في دعم حقوق الشعب الفلسطيني
شهد فندق روتانا بيتش في أبوظبي العشاء السنوي الذي نظمته مؤسسة التعاون، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات دولية وقطاع خاص وشخصيات قيادية في العمل الإنساني. كما حضرت الأمسية عبير الرمحي سفيرة دولة فلسطين لدى دولة الإمارات.
وعكس الحضور الرفيع مستوى التقدير الذي تحظى به المؤسسة، والدعم الكبير الذي توليه الإمارات للمبادرات الإنسانية الموجهة لخدمة الشعب الفلسطيني، خاصة البرامج التي تستهدف الأطفال والأسر الأكثر احتياجًا في غزة وفلسطين.
وأكد الشيخ نهيان، في كلمته خلال الأمسية، حرص دولة الإمارات على ترسيخ قيم التضامن والتآخي، وتعزيز شراكات العمل الخيري والتنمية المستدامة في المنطقة. وقال: «أحييكم وأشكركم على دعوتكم الكريمة لهذا الحفل لمؤسسة التعاون، هذه المؤسسة المجتمعية النشطة ذات الرؤية الوطنية المخلصة في عمل الخير ورفع المعاناة عن أبناء شعب فلسطين الحبيب».
وأشاد ببرنامج «نور» الذي تنفذه مؤسسة التعاون لرعاية الأطفال الأيتام في غزة، معتبراً إياه أكبر برنامج في المنطقة لرعاية هذه الفئة، وقال: «إن تركيزكم على إغاثة الأطفال اليتامى في غزة يعكس معاني التكاتف والانتماء الصادق للوطن، والسعي لتوفير بيئة إنسانية آمنة لهم».
وأضاف الشيخ نهيان: «كلنا يعلم خطورة الظروف الكارثية التي يعاني منها أهلنا في غزة. ندعو الله أن يمدهم بالعون وأن تنكشف عنهم الغمة، وأن يعود الأمن والاستقرار إلى فلسطين. لقد آن الأوان كي يدرك العالم أن العدل ومراعاة الحقوق هما الطريق لحياة كريمة للشعوب كافة».
وشدد على أن مشاركة الإمارات في هذا الحدث تعكس عمق العلاقات الأخوية مع فلسطين، والسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء دولته المستقلة. وقال: «نحن في الإمارات نؤكد دائمًا، قولًا وعملاً، دعم الشعب الفلسطيني والسعي إلى تعزيز الحياة الكريمة في ربوع فلسطين كافة».
وأعرب عن تقديره العميق لمؤسسة التعاون ومبادراتها الرامية إلى خدمة الإنسان الفلسطيني، مضيفًا أن العمل الخيري الإنساني جزء أصيل من ثقافة الشعب الفلسطيني وتاريخه، وأن ما تنفذه المؤسسة من برامج يعكس الثقة الكاملة بمستقبل فلسطين.
وفي ختام كلمته، جدّد الشيخ نهيان دعمه الكامل لبرنامج «نور»، قائلاً: «هذا البرنامج يحمل اعتبارات إنسانية عظيمة ويجسد معاني الرحمة وكرامة الإنسان. نأمل أن يكون فاتحة خير لأطفال غزة الذين نرتبط بهم بقلوبنا وعقولنا».
من جهته، أكد الدكتور نبيل هاني القدومي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعاون، أن المؤسسة منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعة عقود تواصل خدمة الإنسان الفلسطيني، مشيرًا إلى أن جهود الإغاثة تكثفت منذ اليوم الثاني للعدوان على غزة عبر برامج «غزة تستحق»، بما يشمل التعليم الجامعي والعيادات المتنقلة وبرامج التأهيل للمصابين.
كما قدم الدكتور طارق امطيرة، المدير العام للمؤسسة، عرضًا حول مبادرة «نور» باعتبارها نموذج رعاية متكامل، قائلاً: «نور ليست مجرد كفالة تقليدية، بل مسار حياة ممتد مع الطفل حتى سن الثامنة عشرة، يشمل التعليم والصحة والدعم النفسي والحماية… إنها رحلة تعيد للطفل توازنه وقدرته على النهوض من جديد».

