الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:56 AM
الظهر 11:29 AM
العصر 2:16 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

إجراءات لفرض واقع جديد

خاص | لماذا يغلّف الاحتلال عملياته في الضفة بعناوين أمنية كبيرة؟

أكد الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح أن سلطات الاحتلال تُغلف عملياتها العسكرية في الضفة الغربية بعناوين أمنية “واسعة ومضلِّلة”، في حين أن الهدف الحقيقي ــ وفق ما قال ــ هو تهويد الضفة الغربية وضمّها بأقل عدد ممكن من الفلسطينيين، عبر الضغط والتهجير القسري وخلق وقائع جديدة على الأرض.

وقال الصباح في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إن الاحتلال “يبحث عن أسماء وشعارات” لتسويق عملياته، مثل “اجتثاث الإرهاب”، بينما تتحرك قواته في كل أنحاء الضفة، ولا سيما مناطق طوباس، جنين، طولكرم ونابلس، ضمن خطط أوسع تستهدف البنية السكانية والجغرافية الفلسطينية.

خطة معلنة منذ بداية الحرب

وأوضح الصباح أن حكومة الاحتلال أضافت رسميًا إلى أهداف حربها – منذ يناير – بندًا ينص على تثبيت السيطرة وفرض التهويد في الضفة الغربية، وهو ما تُرجمه الإجراءات الميدانية والاستيطانية المتصاعدة.

وقال: “المستوطنون والجيش والمستوى السياسي، وحتى المعارضة، يعملون ضمن منظومة واحدة، وبأدوات مختلفة، لكن بهدف واحد: السيطرة على الأرض وتقليل الوجود الفلسطيني”.

عمليات مشتركة وهجمات موازية

وأشار إلى أن العمليات العسكرية والاقتحامات تترافق مع هجمات منظمة للمستوطنين، خصوصًا في وسط وجنوب الضفة، بينما يتولى الجيش المهمة بشكل مكثف في شمالها.

ولفت إلى أن الاحتلال يحاول الظهور وكأنه يخوض حربًا مفتوحة في الضفة، رغم أن “حجم المقاومة لا يستدعي كل هذا التصعيد، لكن الهدف هو خلق ذريعة لتكريس السيطرة”.

إجراءات لفرض واقع جديد

وعدّد الصباح مجموعة من الإجراءات الإدارية والقانونية التي تُظهر توجه الاحتلال نحو الضم الفعلي، بينها:

- نقل مناطق مصنفة "سي" إلى سلطة أراضي الاحتلال.

- الاستيلاء على المواقع الأثرية ومحاولة ضمّها إلى وزارة آثار الاحتلال.

- محاولات السيطرة على الحرم الإبراهيمي ووضعه تحت إدارة أوقاف الاحتلال.

- محاولات تعديل القوانين المتعلقة ببيع الأراضي لمنح المستوطنين سيطرة أكبر.

- التوسع في مصادرة الأراضي وهدم المنازل في مناطق واسعة، منها اللبن، زعترة، سبسطية، ومسافر يطا.

تضييق اقتصادي ومعيشي شامل

وأكد الصباح أن الحرب على الضفة ليست فقط عسكرية، بل تشمل “أدوات اقتصادية قاسية”، مثل إغلاق المعابر التجارية مع الأردن منذ عملية “البطل القيسي”، وتعطيل دخول البضائع، إضافة إلى أزمة المقاصة، وتأخير الرواتب، وشلّ حركة العمال، وإغلاق الطرق بين المدن والبلدات.

وقال: “كل هذه الإجراءات تُغلّف بادعاءات أمنية، لكن قراءة التفاصيل تكشف أن الأمن آخر ما يعنيهم… الهدف هو السيطرة على الأرض والإنسان”.

وختم بالتأكيد على أن ما يجري في الضفة هو جزء من “عملية مستمرة ولم تنتهِ”، تهدف إلى تغيير الواقع الديمغرافي والسياسي والجغرافي بشكل جذري.

Loading...