خاص| المخطط الهيكلي لمدينة البيرة.. تعديل شامل وشبكة طرق جديدة وسط اعتراضات المواطنين
مدينة البيرة تمر بمرحلة تنموية حساسة، حيث تحاصرها المستوطنات من عدة جهات ويزداد الضغط السكاني فيها مع مرور الوقت. المخطط الهيكلي الجديد يسعى لتنظيم الحركة العمرانية واستخدامات الأراضي بما يتوافق مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمدينة.
وقالت سماح أكرم مهندسة التخطيط في بلدية البيرة في حديث خاص لـ"رايــة": “مدينة البيرة محاصرة من الجهات الشرقية والجنوبيه، وتحدها مناطق رام الله وسرد أبو قاش، لذا المساحة المتاحة للتنمية العمرانية محدودة، ويزداد الضغط السكاني بشكل مستمر بسبب الظروف السياسية. المخطط الهيكلي يوفر إطاراً عاماً لتوجيه الحركة العمرانية من خلال استخدامات الأراضي وشبكة الطرق.”
وأضافت أكرم المتحدث أن المخطط الهيكلي الحالي صدر لأول مرة عام 2021، وشهدت المدينة بعده عدة مخططات تفصيلية لكنها لم تكن شاملة، مما أدى إلى حاجة لإعادة دراسة المخطط بشكل كامل.
وأوضحت أن لجنة محلية منتخبة قامت بمراجعة المخطط وإدخال تعديلات على أساس الاعتراضات المقدمة من المواطنين، حيث بلغ عددها 521 اعتراضاً على أكثر من 700 قطعة أرض، وتم التعامل معها وفق الدراسات الفنية والملاحظات العامة لتحديد مناطق سكنية وتجارية وخدمية وشبكة طرق متكاملة.
وأشارت أكرم المتحدث إلى أن مجلس التنظيم الأعلى درس الملاحظات والتوصيات المقدمة من اللجنة المحلية والإقليمية وأقر إعادة الإيداع للاعتراضات لضمان الشفافية ومشاركة المجتمع المحلي.
وحول الاعتراضات، ذكر المتحدث أن 70% منها تتعلق بتوسيع شبكة الطرق، موضحاً أن الهدف من التوسعة ليس الإضرار بالسكان أو ممتلكاتهم، بل توفير طرق أوسع لتلبية حركة المرور والمشاة وربط البنية التحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحي والفايبر، مع الحفاظ على حقوق السكان وأشجارهم وممتلكاتهم.

