التعليم العالي تختتم مشروع "الجامعة تقود الابتكار والريادة"
اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، مشروع "الجامعة تقود الابتكار والريادة"، المُنفذ بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC).
جاء ذلك خلال ورشة ختامية تمَّ فيها استعراض أبرز نتائج المشروع، ومناقشة سبل استدامة مُخرجاته، وتوسيع أثره على منظومة التعليم العالي والابتكار في فلسطين، إضافةً لفتح حوارٍ مباشرٍ مع الشركاء حول المرحلة المُقبلة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص والجهات المانحة لدعم الجهود الوطنية في الابتكار الجامعي.
وفي هذا السياق، رحَّب وكيل التعليم العالي د. بصري صالح بالحضور، ناقلاً تحيّات وزير التربية والتعليم العالي أ. د. أمجد برهم وتمنياته لهذا المشروع بالنجاح واستدامة مخرجاته، مُشيراً إلى أنَّ المشروع يُعدُّ لبنة من لبنات التغيير والتطوير في التعليم العالي الفلسطيني.
وأضاف صالح: "ما وصلنا إليه اليوم يُؤهلنا للاستمرار في مسيرة تطوير التعليم العالي. ولدينا مُشكلة البطالة التي لا يُمكن حلّها بالطُّرق التقليدية، بل من خلال إيجاد خريجٍ نوعيٍّ وكفاءات تمتلك المهارات الرياديَّة التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل والبدء بمشروعاتهم الخاصة، لافتاً إلى حرص الوزارة على تعزيز بيئة الريادة والابتكار في مؤسسات التعليم العالي، مشدداً على ضرورة الاستفادة من مُخرجات هذا المشروع وتحقيق الاستدامة.
من جهته، شدَّد نائب رئيس دائرة التعاون الدولي في الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون أ. ماركو أندرو على أهمية هذا المشروع ومُخرجاته، مُشيراً إلى الحرص على الوصول إلى مرحلة تعمل فيها مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل معاً.
وأشار إلى أنَّ المشروع ساعد المُبتكرين من الشباب ليأخذوا المعرفة ويُحوِّلوها إلى إنجازات على الأرض لخدمة المُجتمع، مُشدداً على ضرورة الاستثمار في الأفكار الرياديَّة وتطويرها، شاكراً "التعليم العالي" والـ UNDP والجامعات على مُساهمتهم في إنجاح المشروع، مُؤكِّداً أهمية استدامة مُخرجاته وفوائده، لافتاً إلى دعم الوكالة السويسرية لمشروعات تخص الشَّباب في قطاع غزة.
من جانبه، قال المُمثّل الخاص المُساعد لبرنامج الأمم المُتحدة الإنمائي أ. سفيان مشعشع: "إن اجتماعنا اليوم يتمحور حول هدف واحد وواضح وهو بناء منظومة ابتكار وريادة أعمال قوية ومُستدامة داخل الجامعات الفلسطينية. ويأتي هذا اللقاء كفرصةٍ مُهمَّةٍ لمُراجعة ما تَحقَّق، واستخلاص الدروس، والتوافق على خطوات عملية تضمن استمرار هذه الجهود وتوسيع أثرها في المُستقبل".
وأضاف مشعشع: "لقد انطلق المشروع من رؤية واضحة تقوم على فتح آفاق جديدة للشباب من خلال تعزيز الصلة بين الجامعات والسوق والمجتمع، وتمكين المؤسسات الأكاديمية من تحويل المعرفة إلى حلول ومشروعات ذات قيمة اقتصادية واجتماعية، مؤكداً الالتزام الراسخ لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم الوزارة والجامعات والشركاء في تعزيز منظومة الابتكار التي تخلق فرصاً للشباب وتدعم صمود المجتمع الفلسطيني.
وشملت الورشة، التي تولى تيسيرها رئيس وحدة الإرشاد والتوجيه والشؤون الطلابية في "التعليم العالي" أ. أيمن هودلي؛ مجموعة من العروض، إذ قدَّم أ. علاء الحسن من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عرضاً عن إنجازات المشروع (الجامعة تقود الابتكار والريادة)، إضافةً لعروض من مؤسسات التعليم العالي الشريكة وهي: الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وجامعات النجاح الوطنية، وبيرزيت، وبوليتكنك فلسطين.
كما قدَّمت م. أسيل إسماعيل من شركة كامبردج للاستشارات الإدارية عرضاً عن نتائج تقييم المشروع والتوصيات، فيما كان الاختتام ومساحة النقاش مع أ. حسام طبيل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

