اختتام أعمال مؤتمر معهد مواطن السنوي الثلاثين في جامعة بيرزيت
اختُتِمت في جامعة بيرزيت أعمال مؤتمر معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في دورته الثلاثين، الذي جاء بعنوان "وقع الإبادة في غزّة على مستقبل العالم وقراءة القضيّة الفلسطينية"، وذلك بمشاركة باحثين وأكاديميين وطلبة من فلسطين والعالم، وبحضور هجين جمع بين الحرم الجامعي والفضاء الرقمي.
افتُتِح المؤتمر برسالة تضامنية مسجّلة من الأكاديمية الأميركية أنجيلا دايفيس، تلتها كلمة مفتاحية لرالف وايلد من جامعة لندن، تناول خلالها التحولات في منظومة القانون الدولي وحدود فعاليتها في ظل الإبادة الجارية في غزة، مسلطًا الضوء على اختلالات القوة التي تعيق تطبيق قواعد القانون الدولي.
وتضمّن اليوم الثاني عدة جلسات علمية ناقشت تحولات المشهد السياسي والفكري عالميًا وإقليميًا، ومحدّدات تفعيل القانون الدولي في المحاكم الوطنية، ودور الجامعات في بناء سياسات حقوقية أكثر عدالة، إضافة إلى مداخلات قدّمت تحليلات مقارنة لحركات التضامن العالمية والمقاربات الطلابية خلال الإبادة في غزة، وأخرى تناولت التحديات التي تواجه الشعوب المقهورة أمام محكمة العدل الدولية.
واختُتم المؤتمر بكلمة للسياسي والناشط الإيرلندي ديكلان كيرني الذي أكد إمكانية بناء نظام عالمي أكثر عدالة عبر توسيع التحالفات الشعبية ودعم قضايا التحرر الوطني، مشيرًا إلى التحولات المتصاعدة في موقع الجنوب العالمي داخل النظام الدولي.
يأتي هذا المؤتمر ضمن جهود جامعة بيرزيت ومعهد مواطن في تعزيز البحث الفكري والنقاش العام حول القضية الفلسطينية والتحولات العالمية المرتبطة بها.

