خاص| الاحتلال دمّر 317 موقعًا أثريًا في غزة.. وإعادة الترميم تحتاج أدوات مواد عاجلة

قال مدير البلدة القديمة في وزارة السياحة والآثار بغزة، حمودة الدهدار الاحتلال “تعمد في بداية الحرب تدمير كل ما يربط الشعب الفلسطيني بأرضه عبر استهداف هويته وذاكرته”. وأكدت أن جيش الاحتلال دمّر “أكثر من 317 موقعًا أثريًا” إلى جانب “كافة المنشآت السياحية التي كانت واجهة الوفود الأجنبية والمحلية في القطاع”.

وأضاف الدهدار في حديث خاص لـ"رايــة"، أنه ورغم حجم الخسائر “فإن ما نعيشه اليوم هو توقف مؤقت للسياحة وليس انهيارًا طويل الأمد”، موضحة أن الاحتلال “إن ظن أن تدميره للمنشآت السياحية يعني تدمير مستقبل الشعب الفلسطيني فهو واهم، لأن بسواعد خبرائه وأبنائه سنعيد إحياء كل ما دُمّر”.

وعن الوقت المطلوب لاستعادة الحد الأدنى من النشاط السياحي، أوضح: “للأسف، استمرار الحرب وإغلاق المعابر سيجعل الفترة طويلة جدًا، لذلك نطلب تكاتف الجهود الدولية والمحلية لإيقاف حرب الإبادة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة والأجواء الماطرة التي تهدد حياة آلاف المواطنين”.

وأكد أن القطاع السياحي يحتاج لتكاتف الجهود وإدخال المواد اللازمة للإعمار والترميم، مشيرة إلى أن “أكثر من 317 موقعًا أثريًا دُمّروا بالكامل أو جزئيًا، ويتطلب ترميمهم إدخال مواد خاصة غير متوفرة بسبب الإغلاق”.

وشدد على أن “الهوية لا تُهدم، وأن الذاكرة الجماعية لشعب غزة حية بفضل خبرائه وحماة التراث”، مضيفة أن الوزارة تمكّنت من “توثيق كافة الأضرار، واستخراج القطع الأثرية من بين الركام في قصر الباشا، وترميم ما يمكن إنقاذه والحفاظ على القطع الهشّة وفق منهجيات علمية رغم ظروف الحرب ونقص المعدات”.

وقال الدهدار إن بعض المواقع المدمرة “حوّلناها إلى روايات محفوظة تشهد على التراث الذي هو جزء من حياتنا”. وعن المدة المطلوبة لإعادة إحياء القطاع، بيّن: “نحتاج على الأقل عامين بعد وقف الحرب وفتح المعابر لإعادة الحد الأدنى من النشاط، لكن في حال تعنّت الاحتلال في إدخال المعدات فقد تطول المدة أكثر”.