الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:11 AM
الظهر 11:41 AM
العصر 2:26 PM
المغرب 4:50 PM
العشاء 6:11 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| تهجير قسري تحت التهديد في خربة يانون: رئيس بلدية عقربا يحذر من مخطط عزل واستيلاء

يتصاعد المشهد في خربة يانون جنوب شرق نابلس، في ظل إجراءات إسرائيلية مشددة تقوم على العزل والحصار ومنع حركة المواطنين، بالتوازي مع هجمات يقودها المستوطنون في إطار مشروع ممنهج لتهجير السكان والاستيلاء على الأرض. بلدية عقربا أكدت أن ما يجري ليس حدثًا طارئًا، بل نتيجة سنوات طويلة من التضييق والصبر والصمود في مواجهة سياسة اقتلاع متواصلة.

قال رئيس بلدية عقربا، صلاح الدين جابر،  في حديث خاص لـ"رايـــة" إن ما يحدث في خربة يانون ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لمعاناة مستمرة منذ أكثر من عقدين، شهدت خلالها الخربة مضايقات وإغلاقات وتضييقًا ممنهجًا نفذه جيش الاحتلال والمستوطنون ضد عدد قليل من العائلات.

وأضاف جابر أن الخربة عُزلت بالكامل في الفترة الأخيرة عن الامتداد الجغرافي لبلدة عقربا، رغم موقعها الجغرافي الاستراتيجي باعتبارها الواجهة الشمالية لعقربا، وما تمتلكه من أراضٍ زراعية خصبة، وينابيع مياه، وسهول زراعية، إضافة إلى عمق تاريخي وأثري.

وأوضح أن ما بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر شهد تصعيدًا غير مسبوق في الاعتداءات، خاصة أن خربة يانون محاذية لأربع أو خمس مستوطنات، ولا تفصلها عنها مسافات تُذكر، ما أدى إلى مضايقات يومية ودائمة بحق السكان.

وأشار إلى أن الاحتلال منع بشكل كامل وصول مركبات بلدية عقربا إلى الخربة، بما في ذلك إيصال الأعلاف والمستلزمات الأساسية، في وقت صودرت فيه الأراضي الرعوية والسهول الزراعية، وحُرست بالقوة، إضافة إلى مصادرة بساتين الزيتون ونبع المياه الوحيد في الخربة، ما أدى إلى عزل السكان وحرمانهم من مصادر عيشهم.

وحول أوضاع التعليم، أوضح جابر أن مدرسة يانون، التي صُنفت مؤخرًا كأصغر مدرسة في الشرق الأوسط ويبلغ عدد طلبتها 12 طالبًا وطالبة في المرحلة الأساسية، جرى تجميد الدراسة فيها مؤقتًا بقرار من وزارة التربية والتعليم، حرصًا على سلامة الطلبة.

وأضاف أنه تلقى اتصالًا من وزير التربية والتعليم الدكتور أمجد برهم، ووفد من مديرية تربية جنوب نابلس، أكدوا خلاله الالتزام بإعادة تشغيل المدرسة في أقرب وقت ممكن.

وفي ما يتعلق بخروج الأهالي من الخربة، قال جابر إن العائلات تلقت صباح يوم أمس تحذيرًا شديد اللهجة من حراس المستوطنات، تضمن تهديدًا بتدخلات عنيفة في حال بقاء السكان بعد الساعة الرابعة عصرًا، رغم أنهم أصلًا يعيشون في حالة عزل كاملة.

وأضاف أن جزءًا من العائلات اضطر لإعادة التموضع داخل خربة يانون نفسها، حيث انتقلت من الجزء الشمالي إلى الجنوبي، فيما توجهت عائلات أخرى إلى بلدة عقربا، مؤكدًا أن ما جرى هو تهجير قسري فعلي، حتى وإن جرى توصيفه على أنه “إعادة تموضع”.

وبيّن أن خربة يانون كانت تاريخيًا تضم 16 عائلة، تقلص عددها تدريجيًا بفعل المضايقات، وشهدت تهجيرًا مشابهًا عام 2003 قبل أن تعود العائلات لاحقًا. وقبل السابع من أكتوبر كان يقيم في الخربة ست عائلات، انخفض عددها إلى أربع بعد ذلك، فيما شهد اليومان الأخيران خروج معظم العائلات المتبقية تحت وطأة التهديدات والتفتيش اليومي المهين.

وختم جابر بالتأكيد على أن ما يجري هو عملية تهجير ممنهجة، تهدف إلى تفريغ الخربة من سكانها الأصليين، تمهيدًا للسيطرة على الأرض وضمها للمستوطنات المحيطة.

Loading...