قيس عبد الكريم: "دراسة لدفع طلب عضوية فلسطين في الهيئة الأممية للتصويت عليه بداية العام القادم"
إعداد أدهم مناصرة
في ظل الأنباء المتعلقة بطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة والتي تتحدث عن أن الطلب لن يحصل على الاصوات التسعة المطلوبة في مجلس الأمن من اجل أن يبلغ النصاب القانوني للتوصيت عليه، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قيس عبد الكرم في حديث خاص لشبكة راية الإعلامية، عن أن الجانب الفلسطيني قد لايكون مضطرا لدفع طلب العضوية في الحادي عشر من الشهر الجاري، بينما تقدم اللجنة الخاصة بدراسة العضوية تقريرها في هذا التاريخ، حيث ستكون نقاشات لهذا التقرير متوقعا أن تطول.
وأشار عبد الكريم إلى أن هناك وجهة نظر قابلة للدراسة بشأن الانتظار لبداية العام القادم لتاخذ الدول الجديدة التي تنتخب لعضوية مجلس الأمن موقعها، الامر الذي قد يضمن الأصوات التسعة المطلوبة ليطرح للتصويت عليه.
لكنه أردف قائلا إنه في جميع الأحوال ستستخدم الولايات المتحدة الفيتو وستفشل انضمام فلسطين للهيئة الأممية، وعليه فإن الخيار الثاني يتمثل بالتوجه الى الجمعية العمومية لتكون وسيلة ضغط لتصويب الموقف في مجلس الأمن ومتابعة المعركة السياسية في الجمعية العامة ومجلس الأمن، مشيرا إلى أن هذه المعركة السياسية والقانونية من شأنها أن تفضي الى انجازات ولكنها ليست "حاسمة".
لجان لبورة استراتيجية فلسطينية جديدة تكسر الأمر الواقع
وفيما يتعلق بالاستراتيجية الفلسطينية الجديدة، أكد قيس عبد الكريم بدء لجان مشكلة من مركزية فتح وتنفيذية منظمة التحرير ببلورة عناصر هذه الاستراتيجية الموحدة، وأقر بوجود تباينات في وجهات النظر بخصوص بعض عناصرها، ولكنه أكد وجود اجماع على أن اتفاقية أوسلو وغيرها من الاتفاقات المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصلت إلى "مأزق مستحكم"، كما أن آفاق الحل السياسي باتت مغلقة ومسدودة، الأمر الذي يدعو الى التساؤل الكبير حو مصير السلطة ومستقبلها وظيفتها، وكذلك الإلتزامات التي قطعتها السلطة الوطنية على نفسها ضمن اتفاقية اوسلو خصوصا في ضوء استمرار تنكر اسرائيل للإلتزامات الملقاه على كاهلها وتطاولها على صلاحيات السلطة.
وأشار عبد الكريم إلى أن هناك تساؤل كبير حول مالذي ينبغي فعله لكسر هذا "الأمر الواقع" الذي تفرضه إسرائيل على الأرض، من خلال عمليات التهويد والاستيطان.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية الفلسطينية يجب ان تقوم على المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والتي تشكل عبئا وأيضا التوجه الى المجتمع الدولي من اجل أن يمارس دوره في مسائلة اسرائيل ومحاسبتها على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
نقاش باعادة النظر في وظيفة السلطة وليس حلها
وكشف عبد الكريم عن وجود وجهات نظر متباينة فيما يتعلق بمستقبل السلطة وخيار حلها، ولكن رغم ذلك فإن معظم هذه الآراء تصب في اتجاه واحد وهو انه لايمكن استمرار السلطة بمثل الوضع الذي هي عليه، وهذا يتطلب إعادة النظر في وظيفة السلطة والالتزامات التي تتحملها.
وأكد: "تناول اللجان التي شكلت لوضع الاستراتيجية الجديدة حل السلطة لايعني تبنيه، كما أن هذا الأمر لم يتبلور بشكل نهائي، إلا أنه بشكل عام هناك اتجاه واسع داخل القيادة يعتبر أن حل السلطة ليست مدرجة على جدول الأعمال، وإنما المدرج هو إعادة النظر بوظيفة السلطة ومستقبلها".
وفيما يتعلق بالوضع السياسي، قال عبد الكريم إنه يتم دراسة تجاوز صيغة المفاوضات برعاية أمريكية منفردة إلى صيغة تُدخل العامل الدولي وسيطا وحكما في أي مفاوضات مع إسرائيل.
وكان الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه أكد ل "بي بي سي" اللندنية قبل ايام ان القيادة بصدد اتخاذ قرارات "ستغير وجه منطقة الشرق الاوسط" في ظل انعدام افق حل سياسي للصراع مع اسرائيل، وهو ما اثار تساؤلات عديدة حول شكل هذه القرارات.