الجنرال ديفيد بترايوس: التوترات بين اسرائيل والفلسطينيين تقوض المصالح الاميركية
راية نيوز: قال الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة الاميركية الوسطى الثلاثاء ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يقوض المصالح الاميركية في الشرق الاوسط، وسط الخلاف الدبلوماسي بين واشنطن واسرائيل.
وقال بترايوس في لجنة استماع في مجلس الشيوخ ان التوترات بين اسرائيل والفلسطينيين "تمثل تحديات واضحة لقدرتنا على دفع مصالحنا" في المنطقة.
واضاف في افادة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان "النزاع يزيد من المشاعر المعادية للولايات المتحدة بسبب فكرة محاباة الولايات المتحدة لاسرائيل".
واشار الجنرال الذي يشرف على القوات الاميركية في الشرق الاوسط ووسط اسيا الى ان "الغضب العربي بسبب القضية الفلسطينية يحد من قوة وعمق الشراكات الاميركية مع الحكومات والشعوب" في المنطقة "ويضعف شرعية الانظمة المعتدلة في العالم العربي".
واكد ان تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات المسلحة تسعى الى "استغلال" الغضب العربي بشان هذه المسالة وان النزاع "يعطي ايران نفوذا في العالم العربي" من خلال "عملائها" حماس في الاراضي الفلسطينية وحزب الله في لبنان.
وجاءت تصريحاته بعد انزعاج واشنطن الاسبوع الماضي من اعلان اسرائيل نيتها بناء 1600 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل بعد حرب 1967، خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل.
وجاء في تقرير على موقع "السياسة الخارجية" السبت ان بترايوس يشعر بالقلق بسبب عدم حدوث تقدم في حل النزاع في الشرق الاوسط وان مساعديه قدموا للاميرال مايك مولين تقييمات متشائمة في كانون الثاني/يناير عن نظرة العرب للولايات المتحدة.
وخلصت التقييمات الى ان موقف اسرائيل من النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يؤثر على مكانة واشنطن في المنطقة وان القادة العرب يشعرون بقلق متزايد من ان الولايات المتحدة "غير قادرة على الوقوف في وجه اسرائيل"، حسب ما نقل التقرير عن مصادر لم يكشف عنها.
دراسة: الحرب الأمريكية على الإرهاب تضر بجهود السلام
من جهة اخرى كشفت دراسة جديدة صدرت نتائجها الثلاثاء عن أن "الحرب على الإرهاب" العالمية ، التي أعلنتها الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 ، تضر بجهود إرساء السلام.
وذكر مركز الحوار الإنساني في تقرير له إن "إرساء السلام وقع ضحية مبكرة للحرب على الإرهاب".
ووضعت قوائم "الإرهابيين" و"المنظمات الإرهابية" شروطا مسبقة وحدت من القدرة على الإبقاء على قنوات اتصال مع جماعات معينة إلى حد ما.
وأظهرت الدراسة أنه في بعض الأحيان ، تكون تلك الجماعات ، مثل حماس وحزب الله في الشرق الأوسط ، "منظمات اجتماعية وسياسية راسخة بشدة في مجتمعاتها".
وعلاوة على ذلك ، وبينما جرى استبعاد الحوار مع طالبان لعدة أعوام ، ظهرت في مؤتمر لندن حول أفغانستان في كانون ثان/يناير الماضي بوادر تشير إلى أن بعض الحكومات تعتزم تغيير مسارها ، حتى وإن كانت متمسكة بموقفها تجاه جماعات أخرى مثل حماس.
غير أنه بحلول عام 2010 ، يتم قطع العديد من القنوات مع طالبان ، ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت قيادتها يمكنها المشاركة ، بحسب الدراسة التي أجرتها المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها.
وقالت تيريزا وايتفيلد ، أحد معدي التقرير ، في مقابلة: "دائما ما كان هناك بعض الازدواجية في المعايير" ، في إشارة إلى تعريف بعض الدول لـ"الإرهاب".
وأوصى المركز بأن "إشراك الجماعات المسلحة هو السبيل المفضل لإنهاء الصراع المسلح" باعتباره قاعدة عامة.
وقالت وايتفيلد: "يؤيد التقرير التحدث إلى الجماعات المسلحة ، غير أنه لم يقل إن ذلك أمرا يسيرا".
وقال التقرير إنه حتى في الحالات التي أنهت فيها القوة المفرطة صراعا ، مثلما حدث في سريلانكا عندما ألحقت الهزيمة بنمور التاميل في عملية أودت بحياة الآلاف من المدنيين ، لن يؤدي الخيار العسكري إلى إحلال سلام دائم.
وحاليا ، جرى إبرام عدد أكبر من اتفاقيات السلام مقارنة بالماضي ، رغم أنها بصورة عامة تتسم بالهشاشة. وفي بعض الحالات الأخرى أيضا ، مثل سريلانكا والشرق الأوسط ، "تبدو إمكانية إحلال استقرار وسلام دائم قاتمة".
وتطرقت الدراسة أيضا إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه المفاوضون ، في عالم يشهد انتشارا بطيئا ولكن متواصلا للجهات الفاعلة المهتمة ، وبينها الدول المجاورة والجماعات الإقليمية والمنظمات الخاصة ، علاوة على وكالات الأمم المتحدة والقوى العظمى.