"مؤسسة الاقصى": السلطات الاسرائيلية تجرف قبورا في مقبرة "مجدل صادق" المهجرة

رام الله- شبكة راية الإعلامية:
كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها، اليوم الاثنين، ان مؤسسات اسرائيلية منها بلدية رأس العين ووزارة الاسكان الاسرائيلية قامت في الايام الاخيرة بجرف ونبش عشرات القبور في مقبرة قرية مجدل صادق المهجرة عام 1948م، فيما تخطط في هذه الايام لتدمير مئات القبور في المقبرة الممتدة على مساحة عشرات الدونمات؛ وذلك بهدف شق شوارع وبناء الاف الشقق السكنية على أنقاض جماجم المسلمين.
وكانت هذه المعلومات كُشفت خلال جولات ميدانية قام بها وفد من "مؤسسة الاقصى" برئاسة عبد المجيد محمد- مسؤول ملف المقدسات في "مؤسسة الاقصى"- حيث شاهد الوفد عدد من الجماجم والعظام المنتشرة على سفح المقبرة من الجهة الشمالية الشرقية، وعدد من القبور المدمرة، بالاضافة الى الاطلاع على جرف جزء من القبور في الجهة الجنوبية، حيث تم البدء بشق شارع كبير على حساب المقبرة.
ووصفت "مؤسسة الاقصى" ما يحدث في مقبرة مجدل صادق بأنه جريمة كبرى بحق المقبرة والاموات المدفونين فيها، في حين أكدت أنه "لن تألوا المؤسسة جهداً ولن توفر وسيلة شرعية الاّ وستقوم بها من اجل التصدي لهذه الجريمة، بالتعاون مع كل الخيّرين من اهلنا في الداخل الفلسطيني وقيادات الوسط العربي".
ويذكر أن قرية مجدل صادق قرية تاريخية تعود الى مئات السنين، ويجاورها قلعة تاريخية.
من جهة اخرى، استنكر رئيس كتلة التجمع البرلمانية النائب في الكنيست جمال زحالقة، قيام جامعة تل أبيب بنبش القبور في مقبرة قرية الشيخ مونس المهجرة، والتي قامت الجامعة على أراضيها.
ووصف زحالقة الحفريات في المقبرة بأنها "مس خطير بمكان مقدس واستهتار بمشاعر العرب والمسلمين"، جاء ذلك في رسالة شديدة اللهجة سطرها زحالقة إلى رئيس جامعة تل أبيب، البروفيسور يوسف كالبتر، ودعاه فيها الى وقف فوري للحفريات وأعمال البناء الجارية في مقبرة قرية الشيخ مونس، قضاء يافا والمهجرة عام 1948.
وجاء في الرسالة أن شركة الاسكان والبناء "شيكون وبينوي" الإسرائيلية، تقوم بأعمال بناء وحفريات ضخمة لصالح جامعة تل أبيب، أدت إلى جرف ونبش القبور، وتهدف الحفريات إلى تهيئة الموقع لبناء شقق سكنية لطلاب جامعة تل أبيب وإنشاء مركز تجاري جديد.
وأكد زحالقة في رسالته ان "هذه الاعمال تعتبر انتهاكا صارخا لحرمة المقبرة وقدسيتها"، كما أكدت تقارير مؤسسة الأقصى أنه تناثرت في الموقع بقايا شواهد قبور وأجزاء من هياكل عظمية، خاصة عظام الصدر والجمجمة، وكانت مكشوفة وملقاة على سطح الارض.
وطالب زحالقة ادارة الجامعة والجهات المسؤولة بإقامة سياج وجدار حول المقبرة لصيانتها وحمايتها من أي اعتداء وأعمال قد تنتهك حرمتها.
المصدر: وكالات