الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:29 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:44 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

عريقات: لا جدوى من المفاوضات و حان وقت القرارات الصعبة

راية نيوز: حمل د. صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات ، رسالة واضحة للإدارة الأميركية وصناع القرار الأميركي هذا الأسبوع حول عملية السلام العالقة، وهي أن وقت الحديث عن المفاوضات وجدواها قد انتهى وحان وقت اتخاذ القرارات الصعبة. وأبدى استعدادا لأن يمهل الجانب الفلسطيني واشنطن أسبوعين أو ثلاثة لإعطائهم الرد النهائي بشأن الموقف الإسرائيلي من التجميد الاستيطاني. وقال: في مثل هذه الحالة لن يكون ثمة حاجة لاجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر في القاهرة في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

ويزور فريق من المفاوضين الفلسطينيين، ومن بينهم حنان عشراوي، العاصمة الأميركية منذ يومين لطرح الرؤية الفلسطينية حول تعليق المفاوضات.

واعتبر عريقات في ندوة في مركز «ودرو وليسون» الليلة قبل الماضية أن «الوقت حان لاتخاذ القرارات الصعبة وليس المفاوضات، والأميركيون والإسرائيليون يعرفون ذلك». وأضاف: «لقد انتهينا من قضية المفاوضات، حان الوقت للقرارات، فالجميع يعرف شكل الحل النهائي، نعلم أين سيقع تبادل الأراضي ووجدنا حلا للقدس الشرقية والآلية التي ستحدد ذلك كما نعرف الحل لقضية اللاجئين والأمن». وتابع أنه «لم يبق هناك حجر لم نقلبه» ولم تبق قضية مبهمة، ولكن الأمر بات يحتاج إلى اتخاذ قرارات لجل الحل النهائي حقيقيا.

وكانت هذه الرسالة التي أبلغها عريقات للمسؤولين الأميركيين، وعلى رأسهم المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيف فيلتمان في لقاءاته في واشنطن. وحمل عريقات معه دلائل على الخرق الإسرائيلي لتجميد الاستيطان خلال الأشهر العشرة التي كان قد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيها عن تجميد للاستيطان. وقدم عريقات للمسؤولين الأميركيين إثباتات حول الاستيطان الإسرائيلي بالإضافة إلى وثائق منها خريطة لحدود واضحة لدولة فلسطين المستقلة.

ويقدم عريقات الموقف الفلسطيني قبل بدء اجتماعات أميركية مع نتنياهو الذي يصل إلى الولايات المتحدة غدا لحضور مؤتمر اللجنة الأميركية - الإسرائيلية للشؤون العامة «ايباك». ومن المرتقب أن يلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال زيارته، كما من المتوقع أن يلتقي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بينما الرئيس الأميركي باراك أوباما خارج الولايات المتحدة في جولة آسيوية.

وكان عريقات قد صرح أول من أمس بأن المسؤولين الأميركيين وعدوه برد قريب على المطالب الفلسطينية بوقف النشاط الاستيطاني لاستئناف المفاوضات. وهذا سيكون عنصرا أساسيا في مشاورات المسؤولين الأميركيين مع نتنياهو خلال الأيام المقبلة. وامتنعت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية عن توضيح مضمون المشاورات الأميركية مع الإسرائيليين حول وقف الاستيطان، مكتفية بالقول: «لن ندخل في تفاصيل النقاشات الدائرة مع الأطراف». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: نحن «نواصل العمل معهم من أجل خلق الظروف لمواصلة المفاوضات المباشرة».

وأظهر عريقات الحيرة الفلسطينية من جهود المفاوضات المباشرة التي انطلقت مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي في واشنطن. وحذر عريقات من أن «الوقت حان للحل النهائي، لقد سمعنا المواقف الإسرائيلية لـ19 عاما والآن الأمر انتهى، ونحن نعرف ذلك». وأضاف أن الأميركيين يعرفون ذلك، خاصة أنه «لا يمكن هزم الأيديولوجية المتطرفة من دون إنهاء هذا الصراع». وطالب عريقات أن تطرح الولايات المتحدة حلولا أخرى بعد أن تعثرت المفاوضات المباشرة، من بينها إمكانية إعلان دولة فلسطينية مستقلة في الأمم المتحدة. إلا أن واشنطن واضحة في رفضها لهذا الخيار وإمكانية استخدامها لحق النقض «الفيتو» في حال طرح ذلك في مجلس الأمن. وقال المسؤول الأميركي السابق ارون ميلر الذي عمل على الملف الفلسطيني لأكثر من 25 عاما: «في حال فعلتم ذلك سنستخدم حق الفيتو لأن ذلك سيكون خيانة لالتزامنا بخيار المفاوضات».

واعتبر عريقات أن الخطأ الفلسطيني الرئيسي منذ بدء المفاوضات مع إسرائيل منذ اتفاق أوسلو عام 1993 كان الاعتراف بإسرائيل من دون حدود محددة. وقال: «المشكلة كانت الاعتراف بإسرائيل من دون حدود.. المسؤولون الأميركيون حينها أصروا أن بطاقة دخولي إلى طاولة التفاوض كانت تعتمد على الاعتراف بإسرائيل من دون تحديد حدودها وهذه المشكلة منذ الأساس». وانتقد عريقات المطالب الحالية باعتراف الفلسطينيين بـ«يهودية» الدولة الإسرائيلية، قائلا: «إنهم يريدون أن انضم إلى الحركة الصهيونية، لأن هذا ما ترمز إليه الحركة الصهيونية»، مؤكدا رفضه لذلك.

Loading...