افتتاح مدرسة عرب الرماضين الجنوبي في قلقيلية

رام الله - شبكة راية الاعلامية:

احتفل صباح  اليوم في مديرية التربية والتعليم في محافظة قلقيلية بافتتاح مدرسة عرب الرماضين الجنوبي الاساسية المختلطة  جنوب مدينة قلقيلية و المعزولة خلف جدار الفصل العنصري.

وشارك في  حفل الافتتاح محافظ محافظة قلقيلية العميد ربيح الخندقجي ،و وزير الحكم المحلي خالد القواسمي ، ووكيل وزارة التربية والتعليم محمد أبو زيد، وقائد المنقطة العقيد الركن محمد أبو الهيفاء ومدراء الاجهزة الامنية، ومدير التربية والتعليم يوسف عودة،و مهند شاور مدير الارتباط المدني، وأمين سر اتحاد المعلمين نعيم ألأشقر وممثلون عن التجمع .

وعبر الخندقجي عن سعادته لمشاهدة طلاب التجمعات البدوية ينتظمون على مقاعد الدراسة بعد معاناتهم التي استمرت عدة سنوات المتمثلة بالتنقل على بوابات الفصل العنصرية،مشيرا إلى أن استثمار شعبنا الأقوى هو في التعليم والحرص على الاستمرار فيه رغم معيقات الاحتلال.

وقال المحافظ " استجابت وزارة التربية والتعليم فوراً للمطلب بتوفير مراكز تعليمية لاقامة حلم، والحلم هو القدرة على التعبير عن ارادتنا ، وهل الاحتلال الاسرائيلي قدر علينا يجب أن نستجيب له أم لا، عندما أقيمت المدرسة قلنا بأننا نستجيب للاراده الفلسطينية ولا نؤمن بالقدر الاسرائيلي، ولا بالاجراءات الاسرائيلية ولذلك ليس المهم أن نبني مدرسة المهم أن نكتب قصة نجاح حقيقية لتكوين مجتمع اسمه عرب الرماضين لا يمكن لاحد أن ينتزعة، ونحن ارادتنا أن يكون شعبنا على أرضة وندعم صموده " .

بدوره أشار القواسمي أن هذه الخطوة المتمثلة بإنشاء مدرسة عرب الرماضين، من الأولويات التي تسعى لها السلطة الوطنية الفلسطينية لتعزيز صمود المواطن فوق أرضه خاصة في التجمعات السكنية التي تقع خلف الجدار،والتي يحاول الاحتلال عزلها عن بقية التجمعات.

وأكد القواسمي أن السلطة بكافة مستوياتها ومؤسساتها  ماضية في دعم مثل هذه التجمعات لتثبيت المواطنين فوق أرضهم التي تهدد يوميا من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وأشار أبو زيد أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسته القديمة الجديدة في محاربة التعليم وتضييق الخناق على حركة الطلبة والمعلمين خاصة في المناطق المتضررة من الجدار العنصري وفي القدس والمناطق البدوية في الخليل وبلدتها القديمة وغيرها من المحافظات الفلسطينية.

وقال أبو زيد:"أمام هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف حق أطفالنا في التعليم ليس أمامنا إلا تعزيز صمود السكان في المناطق البعيدة والمهمشة وتقديم المساعدة اللازمة لاستمرار العملية التعليمية للمساهمة في رفع مستوى التعليم وتحسين عملية التعلم".

بدوره أكد مدير التربية والتعليم على أن المديرية وضعت كافة إمكانياتها الفنية عبر أقسامها المختلفة تحت تصرف المدرسة لتحسين أوضاعها من الناحيتين المادية والمعنوية، وستتكفل بتقديم الدعم الفني عبر الزيارات الميدانية لطواقم المديرية المختلفة من مشرفين وإداريين.

وفي كلمتها شكرت مديرة المدرسة هيام سلمان الحضور على مساهمتهم في تحقيق هذا الحلم لتجمع كان لا يرى الاحتلال الا الاحتلال والجدار مطالبة بتقديم الدعم للمدرسة لتنمو وتتطور .

من جانبها قال كساب شعور ممثلاً عن عرب الرماضين أننا هنا منغرسون بهذه الارض رغم اجراءات الاحتلال وطغيانه، وبالرغم من كل المغريات التي تقدم لنا للرحيل من هنا وأضاف اننا نحيي كل الذين قدموا الدعم للمشروع ليخرج الى حيز النور ، مطالباً بمشاريع تعزز صمود أهالي التجمع المعزولون بين الجدار والمستوطنة .

يذكر أن تجمع عرب الرماضين هو تجمع بدوي يقع جنوب محافظة قلقيلية عزل خلف الجدار العام 2003 م  وكان الطلاب في التجمع وغيره من التجمعات البدوية يتنقلون عبر حافلات خاصة للدراسة في القرى المجاورة.