فصائل المقاومة تعد اسرائيل بالندم على إغتيال الجعبري
رام الله - خاص(شبكة راية الاعلامية):
كتب: فؤاد جبارين ..
رداً على اغتيال القائد في كتائب القسام وعضو المكتب السياسي لحركة حماس أحمد الجعبري وعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد بقوة على رشق القنابل في سماء قطاع غزة واغتيال الجعبري، حيث أعلنت كافة الفصائل إعطاء الضوء الأخضر لمقاتليها باستهداف كافة مصالح الاحتلال والاعلان عن حالة الإستنفار القصوى في القطاع.
وبعد انطلاق عملية "عامود الغيمة"بدأت فصائل المقاومة مباشرة بالرد السريع على اغتيال الجعبري، فقامت باطلاق مجموعة من الصواريخ على مناطق اسرائيلية، في ظل استمرار القصف الاسرائيلي لجميع المناطق في غزة، وتم اطلاق صافرات اللانذار في مدينة بعد الاعلان عن سقوط مجموعة صورايخ فيها ومجموعة أخرى في بئر السبع وموقع كفار سعد وغيرها من المناطق استهدفتها فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام.
جبهة مشتركة شملت كتائب الناصر، وكتائب ابو علي مصطفى وكتائب المقاومة، والجماعات السلفية،وجماعة التوحيد والجهاد ،وحركة الاحرار،وكتائب شهداء الأقصى بكافة مجموعاتها، وحركة المقاومة الإسلامية حماس، تعمل منذ ساعات القصف لتدبير الرد على اسرائيل ووعدت جميعها بدموية ردها على اسرائيل.
الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري توعد بالرد القاسي والمؤلم في قلب اسرائيل استجابة للعدوان الإسرائيلي على غزة واغتيال الجعبري، ودعا ابو زهري دول الربيع العربي الى ابراز التعاون الفعلي مع القطاع.
وأكدت حركة حماس أن اسرائيل ستندم على قرار اعلان الحرب على قطاع غزة، وأن الاحتلال لن يتنبأ ولن يعرف نهاية الحرب التي فتحها على نفسه حيث قالت حماس" دماء الجعبري ستكون لعنة على المحتل".
وأكد اسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أن فصائل المقاومة عقدت طاولة حوار عاجلة بعد أن اعلنت اسرائيل الحرب على غزة، وأوضح أن جميع الفصائل أقرت بإلزامية الرد القريب والمؤلم لاسرائيل راداً على عملية "عامود الغيمة" التي اعلنتها اسرائيل.
كتائب القسام أكدت أن اغتيال الجعبري لن يثنيها عن المقاومة وتوعدت بالرد وبشدة على استشهاده، وانه لا امان لاسرائيل على اي بقعة في فلسطين داعين كافة الأطراف الفلسطينية الى التزام الرد المؤلم على اسرائيل.
واعلنت كتائب القسام أن اسرائيل فتحت باب جهنم على نفسها مشيرة الى النتيجة القاسية التي ستتكبدها اسرائيل جراء اغتيالها للجعبري ولكافة شهداء الحرب على غزة.
و دعت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي على لسان المتحدث باسمها ابو احمد، كافة فصائل المقاومة للرد على هذه العملية. وقال :" انه خلال الساعات القليلة القادمة سيكون للمقاومة كلمتها على العدو".
وأكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى على استعدادها الكامل للتكاتف مع فصائل المقاومة للتصدي للعدوان ، داعية الى ضرورة تشكيل جبهة مقاومة موحدة للرد على جرائم الاحتلال.
جماعة الاخوان المسلمين دعت الرئيس المصري محمد مرسي الى البحث من جديد في العلاقات المصرية الاسرائيلية، وطالبوا بأن يكون يوم الجمعة القادمة يوم نصرة لشعب غزة.
ومن الجدير بالذكر أن شهيد القصف على غزة أحمد سعيد الجعبري ولد عام 1960 وهو قائد في كتائب القسام، ويطلق عليه اسم" قائد اركان حماس"، وهو مطلوب لدى اسرائيل منذ سنوات طويلة نظراً لمسؤوليته عن مجموعة من العمليات العسكرية في قلب اسرائيل، وكان الجعبري ينتمي لحركة فتح مسبقاً، وانضم الى صفوف المقاومة عند وجوده في سجون الإحتلال حيث عاش 13 عاماً في الزنزانة الإسرائيلية، وكان الجعبري المسؤول عن حراسة جلعاد شاليط لستة أعوام في قطاع غزة، وتعرض الجعبري لعدة محاولات اعتيال ولكنها بائت بالفشل كان اخطرها عام 2004 حين اصيب بجروح وقتل ابنه وشقيقه وثلاثة من اقاربه في قصف لسيارته، لتنجح طائرات الإحتلال بإغتياله اليوم.

