في ظل التصعيد الشعبي..الخليل تشيع جثمان الشهيد الفلاح
رام الله - خاص(شبكة راية الاعلامية):
كتب فؤاد جبارين ...
شيعت ،اليوم الثلاثاء، مدينة الخليل جثمان الشهيد حمدي الفلاح ذو ال22 عاماً بعد استشهاده ليلة أمس في مواجهات اندلعت في منطقة بئر المحجر الضاحية الغربية لمدينة الخليل.
وخرج أهالي الخليل في مسيرة تشييع الشهيد بشارع عين ساره مرددين عبارات غاضبة ضد الإحتلال وسياسته الدموية في قتل المدنين والأطفال والشباب من أبناء الشعب الفلسطيني.
وشملت المسيرة وجود أشخاص متلثمين وجهوا رسائل وطنية لأهالي قطاع غزة، وحمل المتلثمين اعلام حماس ورددوا هتافات تدعوا للثأر للفلاح.
وطالب المواطنون في الخليل بحراك شعبي واسع على مستوى الوطن لقمع الإحتلال ودحره، تضامنا مع أهل غزة وتأبيناً لشهدائها وشهداء الضفة الغربية.
وأعرب المواطنين عن حزنهم الشديد لفقدان الشاب الفلاح مشيرين الى أهمية أن يكون الحراك الشعبي في الضفة الغربية على أعلى مستوياته ليس فقط لكي تعبر الضفة عن انتمائها وتضامنها مع غزة بل لتكون جزء من هذه الحرب غير المنقطعة.
وذكر شهود عيان من قلب المواجهات في مدينة الخليل ان الفلاح استشهد أثناء المواجهات التي وقعت بين الشبان وجنود الاحتلال في منطقة بئر المحجر حيث اشعل الشبان خلال المواجهة مع الجنود الاطارات والقوا بها باتجاه الخط الالتفافي، ورشقوا نقطة عسكرية بالحجارة، فقام جنود الإحتلال بالرد واطلاق الرصاص ما ادى الى استشهاده، وأن الجنود منعوا سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر من الوصول اليه لمدة 20 دقيقة قبل ان يقوم الجنود بتسليمه.
وذكرت مصادر طبية من مستشفى الخليل الحكومي أن الرصاصات الأربعة التي اصابت الفلاح أطلقت من مسافة قريبة -صفر- أودت بحياته.
ومن جانبها قالت وسائل الاعلام الاسرائيلي ان الفلاح قام بمهاجمة احد الجنود الاسرائيليين وبحوزته أداة حادة، حيث حدثت "مناوشات" بينهما، فأطلق الجنود عليه الرصاص ما ادى الى استشهاده.
ويذكر أن الشهيد حمدي الفلاح هو الشهيد الثاني لمدينة الخليل منذ بدء حرب غزة حيث سبقه الشهيد أحمد الجعبري الذي استشهد في اول يوم للعملية الاسرائيلية على قطاع غزة .
كما ولم تكتفي مدينة الخليل بالشهداء بل شملت العديد من الجرحى الذين اصيبوا في مواجهات المواطنين مع الاحتلال في المسيرات التضامنية مع قطاع غزة.

