لبيد يهدد بإسقاط الحكومة خلال سنة ونصف إذا لم تتحقق مطالبه
مكتب غزة –(شبكة راية الاعلامية)
هدد "يائير لبيد" رئيس حزب يش عتيد "هناك مستقبل" ثاني أكبر حزب من حيث مقاعده في الكنيست، خلال محادثات مغلقة مع مقربين منه، إنه في حال عدم استجابة نتنياهو لمطالبه فإنه لن ينضم للحكومة القادمة، وسيعمل على إسقاط الحكومة خلال سنة ونصف.
ووصفت القناة الإسرائيلية الثانية التي بثت النبأ، تصريحات "لبيد" بأنه خطوة للضغط على بنيامين نتنياهو الذي يشرع في هذه الأيام بإجراءات تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة من أجل القبول بشروط حزب يش عتيد.
وبحسب القناة الثانية فإن لبيد قد صرح أيضاً، بأنه ليس من المؤكد أن يكون في الائتلاف الحكومي القادم، مضيفاً: أن "نتنياهو سيفرض تقليصات اقتصادية شديدة على الجمهور، وأنا استطيع استبداله خلال سنة ونصف".
ولم ينف حزب "يش عتيد" صحة هذه التصريحات التي تأتي إلى جانب تصريحات يطلقها مسؤولون في الحزب، ومفادها أن استطلاعات أجريت بعد الانتخابات تشير إلى أن "يش عتيد" يسحب مقاعد أكثر من الليكود.
هذا وكان مبعوثي "الليكود بيتنا" قد اجتمعوا يوم أمس الأحد، مع طواقم من "يش عتيد" و"البيت اليهودي" و"شاس"، ونقل عن مصادر مشاركة في اللقاءات قولها إن المحادثات كانت عامة، وتركزت في إعلان النوايا المبدئية فقط.
ومن جانبه؛ فقد اعتبر "أرييه درعي" من "شاس" اقتراح "يش عتيد" فيما يتعلق بـ "توزيع العبء" على أن لبيد يعرض مواقف معناها تشكيل حكومة بدون "شاس" وبدون "الحريديين"، وبحسبه فإنه سيتضح أن "البيت اليهودي" لن يوافق على شروط لبيد أيضاً، وكان الوزير إيلي يشاي إنه "لا مشكلة في أن يكون في المعارضة".
ولفتت صحيفة "هآرتس" في هذا السياق إلى أن "شاس" و "يهدوت هتوراه" تمارسان في الأيام الأخيرة ضغوطاً لخلق قنوات مستقلة مع حاخامات في "الصهيونية الدينية" على أمل ممارسة ضغوط على رئيس "البيت اليهودي" "نفتالي بنيت" كي لا يتعاون مع لبيد في مخططه لتجنيد الحريديين.
وأشارت إلى أن ممثلي "البيت اليهودي" في المفاوضات الائتلافية عرضوا ضمن مطالبهم الرئيسية قضية "المساواة في العبء"، ولكن لم يعبروا عن دعمه لأحد الاقتراحات القائمة.
وفي ذات السياق، نقل عن أفيغدور ليبرمان، زعيم "إسرائيل بيتنا" في اجتماع لكتلته يوم أمس، قوله إن كتلته ستتركز في تغيير نظام الحكم، وبحسبه فإن ذلك سيكون ضمن خطوط الأساس للحكومة القادمة.
وأضاف: "رئيس أكبر حزب يعين تلقائياً رئيسا للحكومة، ولا تضم الحكومة أكثر من 18 وزيراً، كما لا يكون الوزير عضو كنيست، ويكون بالإمكان إسقاط رئيس حكومة فقد بأغلبية 80 عضو كنيست".
وقال أيضاً : "إن عدم المصادقة على الميزانية لا يؤدي إلى حل الكنيست، ويجب أن يوقع على اقتراح نزع الثقة أكثر من 61 عضو كنيست، بينما ترفع نسبة الحسم لتصل إلى 3%".
في ذات الشأن قال زعيم حزب "شاس" المتدين "ايلي يشاي" في اجتماع المفاوضات الائتلافية للأحزاب الإسرائيلية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، انه لا توجد مشاكل لدى حزبه في الجلوس مع احزاب المعارضة من أجل انشاء ائتلاف يوحد اسرائيل بدلاً من تكريس فجوة.
وأضاف يشاي: إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يريد ضم "يائير لبيد" في الائتلاف أكثر من حزب شاس، وانه لا يرى أي اختلاف رئيسي بين نتنياهو ولبيد فيما يتعلق بمخطط مشروع الجيش الإسرائيلي.

