الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:06 AM
الظهر 11:36 AM
العصر 2:20 PM
المغرب 4:44 PM
العشاء 6:05 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

نابلس: ورشة عمل تناقش دور رجال الدين في مكافحة الفساد

رام الله- شبكة راية الإعلامية:

ناقشت ورشة عمل عقدت في مدينة نابلس، اليوم الأربعاء، دور رجال الدين المسلمين والمسيحيين في مكافحة الفساد.
وأوصى المشاركون في الورشة التي نظمتها هيئة مكافحة الفساد، حول 'الموروث الديني ودوره في محاربة الفساد'، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، بضرورة محاربة الفساد بكل أشكاله والعمل على نشر ثقافة الإصلاح، من خلال توظيف الموروث الديني في الإطار السليم.
جاء ذلك خلال الورشة التي نظمتها هيئة مكافحة الفساد في مدينة نابلس، اليوم الأربعاء، حول الموروث الديني ودوره في محاربة الفساد، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة ووكيل مساعد في وزارة الأوقاف سماحة الشيخ خميس عابدة، ومفتي محافظة نابلس الشيخ حمد شوباش، وحنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، والناطق الرسمي لبطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس الأب عيسى مصلح، وقاضي جنين الشرعي الشيخ صالح أبو فرحة، وعدد من أئمة المساجد ورجال الدين المسيحي.
وأكد رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، أهمية الدور الذي يقوم به رجال الدين الإسلامي والمسيحي في محاربة الفساد، كونهم يحملون المبادئ ويمثلون الرأي والكلمة المؤمنة، خاصة على أرض فلسطين مهد الحضارات الإنسانية والأديان.
وأضاف: 'نحن جميعا في خندق واحد مرابطون أمام الاحتلال وأعوانه من الفاسدين'، مشددا على أهمية التوعية الدينية في الوقاية من الفساد كإحدى أهم ركائز الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
بدوره، قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة خميس عابدة، في كلمة نيابة عن وزير الأوقاف محمود الهباش، إن النصوص الإسلامية أكدت تجريم الفساد والدعوة للإصلاح.
وتابع: 'إن ما نحتاجه الآن ونحن نبني دولتنا الفلسطينية على أسس سليمة، هو أن ننطلق من الموروث الديني الذي يحمل في طياته سلطة عليا على نفوس الناس في تأسيس قيم الشفافية والنزاهة ومحاربة الفساد'.
بدوره، قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حنا عيسى، 'الفساد تكثر صوره وتختلف أساليبه، فمنه الرشوة، والابتزاز، والمحسوبية، والمحاباة، والوساطة، والاختلاس، والأعمال الإجرامية، وغسيل الأموال، وتهريب الأموال، والتهرب من الضرائب، والاتجار بالبشر، وسرقة الآثار، وتعاطي المخدرات، والتزوير، والتزييف'.
وبين أن جميع ما ذكر يضر بالفرد أولا، والأسرة ثانيا، والمجتمع ثالثا، ويؤدي إلى الحقد والضغينة، وتفاقم الكراهية، وتنامي الظلم، وهو ما ينتج عنه مجتمع مفكك غير آمن، فتتزايد حالات الإفقار وتراجع العدالة الاجتماعية وانعدام ظاهرة التكافؤ الاجتماعي والاقتصادي وتدني المستوى المعيشي لطبقات كثيرة في المجتمع نتيجة تركز الثروات والسلطات في أيدي فئة الأقلية التي تملك المال والسلطة على حساب فئة الأكثرية وهم عامة الشعب.
ودعا عيسى الأسر والمدارس والتي تعتبر اللبنات الأولى في التربية والتنشئة إلى تربية الأبناء والأطفال على قيم النزاهة والعدل والمساواة، والعمل على تحصينهم من آفة الفساد، لأن مكافحة الفساد مهمة إنسانية أخلاقية دينية شرعية على الجميع المشاركة فيها.
وأشار مفتي نابلس الشيخ أحمد شوباش، إلى أن الدين الاسلامي حث على الأمانة في أداء العمل، والإسلام استخدم أساليب عدة في محاربة الفساد عبر الترغيب والترهيب، بمعنى ترغيب الموظف في تحفيزه للإقبال على العمل برضا واهتمام، والترهيب بمعنى تواجد الرقابة على الموظف والمحاسبة عند القيام بأي عمل من شأنه أن يمس سير العمل.
وتناول الناطق الرسمي لبطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح، الاستشهاد بأقوال سيدنا المسيح عليه السلام، قائلا: 'أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله'، وبطريركية الروم الأرثوذكس تؤيد قيام الدول على العدل والإنصاف بين الناس، وتدعو إلى مجتمع نقي من كل ظلم يقع على الفقراء والمظلومين في الأرض، للوصول إلى مجتمع مثالي يعيش بمحبة ووئام.
وأوضح قاضي جنين الشرعي الشيخ صالح أبو فرحة، التشريعات الإسلامية في الكتاب والسنة والتي لها دور كبير في محاربة الفساد والمفسدين.

المصدر: وفا

Loading...