رام الله: عرض إستراتيجية وزارة التربية للأعوام 2014-2019
رام الله- شبكة راية الإعلامية:
قال وكيل وزارة التربية والتعليم محمد أبو زيد، إن الوزارة اهتمت في إستراتيجياتها السابقة ببناء المزيد من المدارس من أجل العمل على تجاوز ظاهرة دوام الفترتين، غير أن الإستراتيجية المقبلة ستركز على تحسين نوعية التعليم عبر تقليص متوسط عدد الطلبة في الشعبة الواحدة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمت في رام الله، اليوم الأربعاء، لمناقشة مكونات الخطة الإستراتيجية الجديدة لقطاع التعليم للأعوام 2014-2019، وهدفت إلى تسليط الضوء على مكونات الخطة وتوجهاتها ومنطلقاتها، وبحث آفاق التعاون الفاعل ما بين الوزارة والشركاء المحليين والدوليين خاصة الهيئات والمنظمات الداعمة لقطاع التعليم في فلسطين.
وقال أبو زيد، إن الوزارة وفرت فرص الالتحاق بالتعليم لمختلف المستويات خاصة في المراحل الأساسية، كما أنها طورت الأنظمة الإدارية والمالية وحققت نقلة في منهجية المتابعة والتقييم، والتمويل المشترك مع خمس دول مانحة.
وشدد على ضرورة تنفيذ استحقاق إستراتيجية إعداد المعلمين وتأهيلهم، وبناء القدرات، بما يتطلب تعديل الخطط والقوانين الوطنية لضمان قابليتها للتعاطي مع ما تقوم به الوزارة.
وأشار إلى أن تطوير المناهج الفلسطينية للمراحل الأساسية، والثانوية يركز على تحقيق التكامل وتنمية المهارات الحياتية للطلبة، بحيث تجعل المقررات الدراسية مستجيبة لضرورة التوجه نحو التعليم الريادي المنسجم والسياق الفلسطيني، وبما يضمن مساهمة التعليم في تحقيق التنمية المستدامة، والوصول إلى اقتصاد المعرفة تعتبر من السياسات والتوجهات الواجب التركيز عليها في الخطة القادمة.
ونوه أبو زيد إلى أهمية تطوير نظام الثانوية العامة لتنمية مهارات الطلبة قبل التحاقهم بالجامعات وأهمية توظيف التكنولوجيا في المجالات الإدارية والاتصال والتواصل والتعليم كونها وسيلة تحقق التنمية في التعليم المهني وربطه بسوق العمل، ووجود إستراتيجية واضحة المعالم لزيادة نسبة الإناث الملتحقات به، وإلى زيادة الاهتمام بالمدارس الواقعة في مناطق (ج)، وفي القدس الشريف.
ودعا إلى إدخال قطاع التعليم في رياض الأطفال ضمن التعليم النظامي، ووضع آليات لدعم المدارس الخاصة ورياض الأطفال، موضحا أن تحديد الحد الأدنى للأجور سيؤثر سلبا على الالتحاق برياض الأطفال نظرا لارتفاع تكاليف الرسوم.
وبين أن الخطة التي ستعتمدها الوزارة ستعزز مبدأ الشراكة في مختلف مراحل إعداد الخطة الإستراتيجية الثالثة وتنفيذها مع الشركاء داعيا إلى الاهتمام بالإعلام التربوي الذي سيحقق التأثير الإيجابي.
من جانبه، جدّد وكيل التربية والتعليم في قطاع غزة محمد أبو شقير، عبر الفيديو المرئي، دعوته لتحقيق الانسجام وتحقيق الوحدة، لافتا إلى ما يعانيه القطاع من نظام الدوام على فترتين 'صباحية ومسائية' ما يتطلب بذل جهود للتغلب على هذه الظاهرة.
بدوره، قدم الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير بصري صالح، ورقة عمل أكد خلالها ضرورة الشراكة التي تربط بين تطوير قطاع التعليم في فلسطين، منوها إلى أهمية التركيز على مهارات التفكير الناقد التي تصقل شخصية الطلبة بعيدا عما يجري داخل غرفة الصف.
وأشار صالح إلى الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق التعليم في فلسطين ومحاولاته طمس الهوية الوطنية وتشويه المناهج عبر تكريس صورة مشوهة حول الإنسان الفلسطيني، منوها إلى ضرورة توفير موازنات من جانب الحكومة لدعم التعليم في مدينة القدس المحتلة.
من جانبه، أشار مدير عام التخطيط سعادة حمودة، إلى أنه ورغم تحقيق فرص للالتحاق في المرحلتين الأساسية والثانوية وعدم تحقيق تحسن ملحوظ في نوعية التعلم، فإن الوزارة قامت بتنفيذ العديد من البرامج والخطط الإستراتيجية وتطبيقها عمليا لتحسين نوعية التعليم والتي من بينها إعداد وتأهيل المعلمين وتطوير الأنظمة الإدارية والمالية خاصة فيما يتعلق بالتخطيط والموازنة، وتطوير آليات المتابعة والتقييم وتوحيد التمويل في سلة المشتركين وصرفها ضمن أولويات محدودة وتكاملية.
المصدر: وفا
