آلاف يشاركون بمسيرة 'غضب الأحرار' في الخليل تضامنا مع الأسرى

رام الله - شبكة راية الاعلامية:
طالب مشاركون في مسيرة (غضب الأحرار) التي نظمت في محافظة الخليل، اليوم الإثنين، بضرورة التحرك لإنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام، وإطلاق سراحهم.
وانطلقت المسيرة من ملعب الحسين وصولا إلى خيمة الاعتصام المقامة على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، وشارك فيها الآلاف من أهالي الأسرى وأسرى محررين، ووزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وأعضاء كنيست عرب، ومشاركة واسعة لبلديات المحافظة وطلبة الجامعات ومختلف المؤسسات والأطر التنظيمية والحزبية.
وأكد قراقع أن هذه الهبة الشعبية والرسمية تؤكد عمق التضامن مع الحركة الأسيرة، وتنذر بانتفاضة أحرار الأسرى في ظل مواصلة سياسة الاعتقال الإسرائيلي وعدم الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام.
وبين أن قضية الأسرى تعتبر من أولويات الحل السياسي التي تنتهجها السلطة الوطنية، وأن السلام والأمن لا يتحققان إلا بإطلاق كافة الأسرى من سجون الاحتلال.
وأشاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، بتضحيات أبناء محافظة الخليل الذين قدموا اليوم وقفة عز وإجلال مع الحركة الأسيرة خلال مشاركتهم الواسعة في هبة الأسرى للضغط على حكومة الاحتلال والمجتمع الدولي لإنهاء الاعتقال للآلاف من أبناء شعبنا الذين يصارعون الموت في أقبية سجون الاحتلال، مؤكدا أن المفاوضات لن تستأنف إلا بوقف الاستيطان.
وقال محافظ الخليل كامل حميد، إن الحكومة الإسرائيلية تستهدف قيادة العمل الوطني، وإن القيادة الفلسطينية تعمل مع كافة المستويات الدولية والعربية لإنهاء معاناة الأسرى وتحريرهم، وإن شعبنا خرج اليوم ليؤكد للعالم بأنه تواق للحرية يسعى إلى توفير الأمن والأمان.
وبين فارس أن هذه الهبة الجماهيرية تعتبرا رسالة لكل أحرار العالم، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لإعادة النظر في سياسة الاحتلال الهمجية ضد أبناء شعبنا.
وأكد فارس أن إرادة الأسرى ستنتصر على عتمة السجن وظلم السجان، وأوضح أن الأسرى لا يصارعون الموت وحدهم بل إن كافة أبناء شعبنا يقفون خلفهم ومستمرون في دعمهم للحركة الأسيرة المضربة عن الطعام.
وقال الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، إن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال يأتي في سياق النيل من كرامة الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني، وأن حكومة الاحتلال استخفت بكل القوانين الدولية، ومواثيق حقوق الإنسان لذلك على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ورفع الظلم عن أبناء شعبنا وإطلاق سراح كافة الأسرى.
ودعا القيادي في حماس عزيز دويك، إلى ضرورة إتمام المصالحة الوطنية انطلاقا من حوار القاهرة، والالتفاف حول القضايا الوطنية، مشيدا بتضحيات الأسرى المضربين عن الطعام، والذين حطموا الرقم القياسي في الإضراب عن الطعام، مشيرا إلى أن العالم مخطئ إن ظن بأن الأسرى وحدهم وأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامتا.
وبين مدير نادي الأسير في محافظة الخليل، تردي الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، وأن بعضهم لم يستطع الوقوف على قدميه، وفقدوا الكثير من وزنهم في ظل مواصلة إضرابهم عن الطعام، وعدم تقديم العلاج لهم من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن استشهاد أحدهم سيفجر الشارع الفلسطيني، وستكون هبة غضب جماهيرية واسعة ستشهدها كافة محافظات الوطن.
المصدر: وفا