وفد ألماني يطلع على مشاريع تمولها حكومته في نابلس

رام الله - شبكة راية الاعلامية:

اطلع وفد من مكتب الممثلية الألمانية في فلسطين، بالتعاون مع مؤسسة التعاون الدولي الألماني 'GIZ'، والبنك الألماني للتنمية وإعادة الإعمار'KFW'، على عدد من المشاريع التنموية والتعاونية التي تمولها الحكومة الألمانية.

وزار الوفد خلال جولة إعلامية نظمها في نابلس وبلدة بيت فوريك شرق المدينة، اليوم الأربعاء، أربع محطات لمشاريع ينفذها البنك الألماني، ومن ضمنها مشروع خدمات الجمهور في بلدية بيت فوريك، الذي ساعد المواطنين على تقديم طلباتهم والحصول على خدماتهم بطريقة أسهل.

وقال رئيس البلدية عارف حنني، إن المركز سهل على المواطنين تلقي خدماتهم، خلال فترة وجيزة عن طريق الأرقام التسلسلية، حيث يقوم العاملون فيه بجمع الطلبات والشكاوى وتوزيعها على الأقسام المخصصة لها.

وأوضح أن بلدة بيت فوريك، البالغ عدد سكانها نحو 14 ألف نسمة، تعاني من مشاكل في الصرف الصحي، والمياه، بالإضافة لنقص في سيارة تجميع ونقل النفايات الصلبة، لذلك هي بحاجة لمشاريع ودعم لتستطيع التغلب عليها.

وفي محطته الثانية، زار الوفد مركز التدريب المهني في مدينة نابلس الذي يهدف إلى إكساب الطلبة المشاركين فيه المهارات الفنية والمهنية في مجالات عدة، كالألمنيوم والخياطة والعديد من المجالات الأخرى التي تطور من قدرتهم على الدخول إلى سوق العمل.

وقال مدير عام المركز محمود نجوم إن 80% من طلبة المركز، التابع لوزارة العمل، يستطيعون الحصول على عمل بعد تدريبهم، مشيرا إلى أنه تم إنشاء وحدة تطوير الموارد البشرية لرفع كفاءة المدربين من خلال المناهج المتطورة.

من ناحيته، قدم مدير مديرية العمل في مدينة نابلس أحمد دراغمة شرحا عن الوضع الاقتصادي داخل المدينة، مشيرا إلى أن هناك ارتفاعا في نسبة البطالة، حيث تبلغ نحو 15%.

وتدعم الحكومة الألمانية مديرية العمل في نابلس، من خلال تطوير نظام الحوسبة، وتأهيل وتطوير قدرات الكوادر العاملة في المديرية.

كما اطلع الوفد الألماني على سير أعمال مشروع محطة معالجة المياه الغربية، الممول من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية و'GIZ'، والبالغة قيمته 31.8 مليون يورو، في الأراضي التي تملكها بلدية نابلس البالغة مساحتها 110 دونمات.

وقال مدير المشروع سليمان أبو غوش إن المشروع يهدف إلى تحسين الوضع البيئي في المدينة، عن طريق حماية مصادر المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي غرب المدينة، والقرى المجاورة.

وتحدث أبو غوش عن المشاريع الأخرى التي مولتها ألمانيا، منذ عام 2002، المتمثلة بإصلاح البنية التحتية للمدينة بعد تدميرها نتيجة الاجتياحات الإسرائيلية، بالإضافة إلى مشروع خفض الفاقد من المياه للمرحلتين الأولى والثانية، الذي ساعد في تقليل نسبة المياه المفقودة من الشبكات وأدى إلى توزيع متساوٍ للمياه على المواطنين.

واطلع الوفد الألماني على الأوضاع الحياتية والمعيشية في مخيم بلاطة، حيث أشار مدير مركز الصحة النفسية والمجتمعية في المخيم محمود صبح إلى أن المركز، الممول من الحكومة الألمانية، ساهم في تحسين الوضع النفسي لطلبة المدارس، عبر تقديم المرشدين النفسيين للخدمات الاستشارية الفردية والأسرية لسكان المخيم.

وأشار إلى أن نحو 27 ألف مواطن يعيشون أوضاعا صعبة داخل المخيم، في ظل انتشار البطالة التي فاقت نسبتها 46%، وهم بحاجة دائما لمن يقدم لهم الدعم.

واستعرض المدرب عميد جاموس، مراحل تقديم الدعم والعلاج النفسي للأطفال بالموسيقى، منوها إلى أن العديد منهم بدأ بتغيير أسلوب حياته للأفضل نتيجة التزامهم بالتدريبات التي يقدمها المركز لهم.