الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:10 AM
الظهر 11:40 AM
العصر 2:25 PM
المغرب 4:49 PM
العشاء 6:09 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بالصور: هدم موقع البلاخية الاثري مذبحة بحق التراث في غزة

مكتب غزة – شبكة راية الاعلامية:
كتب رمزي ابو جزر..

الحفاظ على التراث الانساني كان ولازال جزء من المعركة التي يخوضها الفلسطينيون في  اطار حالة التدافع بين صاحب الحق المسلح بالأيمان والباطل المغتصب للأرض، صراع لم يكن ميدانه فقط الحاضر بل التاريخ والماضي وهي المعركة التي تفوق فيها الفلسطينيون في سبيل حماية وصيانة الهوية التاريخية للأرض والتي تشكلت على مر العصور والازمنة الغابرة كرصيد وثروة حضارية شكلت الملاذ في وجه كل محاولات الاستلاب والالغاء و تزوير التاريخ لصالح الرواية الاسرائيلية التي تسعي في البحث عن موطئ قدم تاريخي لها للتأكيد ان انه لا يزال هناك ارض بلا شعب .

المخاطر التي يتعرض لها هذا الانتاج الانساني جاءت هذه المرة من الداخل بعدما تدني مستوي الوعي بقيمة المكان والجغرافيا، وبدت معه معاول الجهل بالقيمة الحضارية للأثر التاريخي تنهش هذه الهوية وهذا التراث الانساني الذى يشكل الملاذ الاخير الذى يحتمي به الجميع في مواجهة مخاطر الاسرلة والتهويد  المتواصلة للأرض والانسان .

فموقع البلاخية الأثري والمعروف باسم ميناء (الأنثيدون) والذى يقع شمال معسكر الشاطئ والبالغة مساحته الكلية 180 دونم يعتبر من اهم المعالم الاثرية في قطاع غزة والمنطقة ،  بات اليوم عرضة لعملية هدم ممنهجة  تقف خلفها جهات  لم تري في الارض سوي حيز ضيق لحل ازمة السكن على حساب التاريخ، او موقع عسكري للتأكيد ان الاستبداد والقمع لا يري في الارض سوي ثكنات وسجون .

هذه المذبحة التي يتعرض لها  هذا الاثر التاريخي  والذى يعود إلى الحقبة الرومانية كان يعتبر الميناء التجاري الوحيد الذي يربط فلسطين مع باقي دول العالم القديم حيث جري تصنيفه في اليونسكو كموقع للتراث العالمي .. شبكة راية الاعلامية تقصت ما يجري باهتمام للوقف على مخاطرة وتداعياته .

حلول على حساب التاريخ
محاولة ايجاد رواية او تفسير لما ما يتعرض له هذا الموقع الاثري التاريخي في غزة من عملية تدمير جزئي او كلي وتحت أي مضامين كان بمثابة قبح و جريمة لا عذر لها ، حيث أكدت وزارة السياحة والآثار في الحكومة المقالة بغزة ان عمليات التجريف التي يشهدها جزء من الموقع تأتي في اطار محاولة حل ازمة الازدحام السكاني المتصاعدة في المنطقة؛ وإن الوزارة تقدر الحاجة الماسة لاستخدام مساحات جديدة من الأراضي، لذا إنها تواصلت مع مختلف الجهات المعنية, واتفق على استخدام جزء محدود من مساحة الموقع بشكل مؤقت، وذلك في استخدامات لا تضر الآثار الموجودة في باطن الأرض وبشكل مؤقت".

واضافت الوزارة أنها الجهة الوحيدة المسئؤولة عن موقع "البلاخية" الأثري الواقع في شمال غربي مدينة غزة، مشددتاً على أنها لن تسمح لأي جهة بالمساس أو الإضرار بالآثار الموجودة فيه.

وكان شهود عيان قالوا إن عناصر مسلحة قامت أخيرا باقتطاع جزء من مساحة الموقع الأثري وضمها لموقع كتائب القسام المجاور، من خلال وضع سواتر ترابية حوله، وعمليات تجريف في المكان لصالح تدريبات ونشاطات مسلحة.

ومن جهته نفى مدير دائرة الآثار في الحكومة المقالة المهندس أحمد البرش ما أشيع حول سيطرة إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية على منطقة البلاخية.

وقال البرش إن المنطقة التي سمح باستخدامها ستجري عملية تنقيب على الآثار بها في صيف هذا العام 2013 للتأكد من وجود آثار بها أم لا" مؤكداً أن استخدام المنطقة سيكون بشكل مؤقت بحيث لا تضر ما بداخلها من آثار.

الاهمية التاريخية المفقودة
القائم باسم البعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار في غزة فضل العطل قال إن أعمال تنقيب في موقع البلاخية بدأت عام 1994 حيث تم اكتشاف عدة أماكن أثرية فيه تعود بعضها إلى العصر الكنعاني عام 1200 قبل الميلاد.

وذكر العطل أن الموقع يتضمن كذلك أثارا تعود إلى العهد اليوناني عام 330 قبل الميلاد وعام 400 قبل الميلاد، ومن معالمه جدار روماني يعود للقرن الأول الميلادي ويبلغ طوله 120 مترا إلى جانب اكتشاف بيوت بيزنطية تعود للقرن الخامس الميلادي وكنيسة من الفسيفساء الملون تعود للقرن الخامس الميلادي.

وكان العالم الفرنسي جون باتيس اكتشف في العام 1997 معظم المعالم الأثرية في موقع البلاخية بينها فسيفساء وجدران أثرية من العصر البيزنطي والروماني والإسلامي، وما يعرف بميناء غزة القديم.

وفي العام 2012 تم إدراج الموقع من قبل منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) على قائمة التراث العالمي، إلا ان العمل بالمشروع توقف بسبب عدم وجود التمويل

دعوات لحماية التاريخ
ما يجري في موقع البلاخية هو عملية دفن للتاريخ الانساني وافراغ الارض من ذاكرتها تحت مزاعم لا يمكن للعقل قبولها وهي تستوجب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته حيث اعرب العديد من خبراء الاثار والمهتمين عن مخاوفهم ولقهم من هذه الممارسات .


هام جداً..
النائب في المجلس التشريعي هيام البيطار اطلقت صرخة للمسئولين هنا في غزة للحفاظ على آثار البلاخية وإنقاذ تراثنا الذي يحافظ على تاريخنا في هذه الأرض

ووجهت البيطار رسالة الى رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنيه لوقف هذا الاستيلاء دون وجه حق في وضح النهار على المكان.

من جهته اعتبر احد النشطاء في مجال حقوق الانسان إن الحفاظ على هذا المكان هو مسؤولية وطنية وإن إستغلال الأرض المحيطة به من قبل أي شخص أو حزب هو تهديد لبقائها وبهذا يجب أن تقف وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة المقالة في غزة عند مسؤولياتها اتجاه المحافظة على هذا المكان وإبراز أهميته ومكانته.

Loading...