إسرائيل: الهدوء في غزة قائم وقوة الردع جاهزة
مكتب غزة – شبكة راية الاعلامية
قال وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون إن إسرائيل "لن تقبل بتكرار إطلاق النار من قطاع غزة سواء أكانت تستهدف المدنيين أو العسكريين"، محملا حركة حماس مسئولية أي قذيفة تسقط على إسرائيل.
من جهته قال رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلية، الجنرال "عاموس جلعاد": إن اتفاقات وقف إطلاق النار مع قطاع غزة مازالت قائمة، وأضاف: "إذا نظرنا إلى الوضع بشكل عام فإن الهدوء قائم ومحافظ عليه".
وكانت ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة، صباح اليوم، سقطت بالقرب مدينة سديروت، دون أن تسبب أي إصابات في صفوف الإسرائيليين، وبالمقابل شنت طائرات الاحتلال غارتين على "هدفين" شرق وشمال قطاع غزة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وأضاف "جلعاد": "مع ذلك يجب عدم الاستهانة بهذه القذائف والصواريخ، لأنها من حيث المبدأ موجهة ضد المدنيين، وضد حياتهم ، ومن أجل تخويفهم وشل حركة حياتهم اليومية".
وأكد أن عمليات الإطلاق ليست حادث عابر، ونحن معنيون تماماً بمعرفة الجهة التي قامت بالإطلاق وحتى الشخص المسئول عن الإطلاق.
وتابع حديثه بأنه يجب على إسرائيل أن لا تسمح باستمرار سقوط الصواريخ علي أراضيها من قطاع غزة وخاصة في زعم حماس أنها تتولى السيطرة عليه.
وأوضح بقوله: "يجب أن لا ننسى أن المصريين هنا يلعبون دوراً مهماً، ويساهمون مساهمة فعالة في ترسيخ الهدوء على الأرض، ولكن يجب توفر عملية الردع التي تنتج عادة على خلفية العمليات العسكرية الناجحة.
وحول طبيعة الأهداف التي استهدفها الطائرات الإسرائيلية في القطاع ، قال "جلعاد" : "أن سلاح الجو يعمل من خلال تعليمات صادرة من المستوى السياسي، وحسب أهداف يتم تحديدها مسبقاً، لتحقيق عملية الردع العسكري .
وأضاف "جلعاد"، السياسة التي نتعامل فيها مع قطاع غزة لا تختلف عن السياسات القديمة في عهد وزير الجيش السابق ، قائلاً: "مهمة وزير الجيش دائماً الاهتمام بالأمن، ويستطيع العمل بشكل موسع وبشكل مقلص حسب الحاجة".
بدوره وجه الناطق بلسان الجيش يؤاف مُردخاي تحذيرًا إلى حكومة حماس في غزة مفاده أن "إسرائيل لن تسمح بخروقات وقف إطلاق النار والعودة إلى الحالة التي كانت سائدة قبل عملية (عامود السحاب) نهاية العام الماضي".
وأكد مردخاي أن جيشه يعمل من منطلق التحلي بالمسؤولية وضبط النفس لكنه مصمم على حماية الأمن.
وشنت طائرات الاحتلال الليلة الماضية غارتين على هدفين أحدهما شرق غزة والآخر في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، للمرة الأولى منذ التهدئة التي وقعها الفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية وبرعاية عربية ودولية في نوفمبر الماضي.

