قلقيلية : إطلاق حملة إزالة الألغام في محافظة قلقيلية

رام الله- شبكة راية الإعلامية:

أكد مجتمعون ضرورة المباشرة بإزالة حقول الألغام في محافظة قلقيلية جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية عقد في قرية النبي الياس شرق مدينة قلقيلية ، وذلك للتحضير للبدء بإزالة حقل الألغام الموجود في القرية .

وشارك في الاجتماع  العميد سليمان عمران مدير المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام ، فريق الأمم المتحدة لمكافحة الألغام ( UNMAS) ترأسه " آن ييس ماركيو " ، قائد قوات الأمن الوطني في محافظة قلقيلية العقيد الركن محمد أبو الهيفاء ، جلال خليف رئيس المجلس المحلي في بلدة النبي الياس ، وحسين الصيفي مستشار التنمية والتخطيط .
وفي كلمته خلال الاجتماع رحب المحافظ بالوفد الضيف في محافظة قلقيلية ، مؤكداً إدراكه أن هناك إحساسا بالقلق من الألغام ، مضيفاً أن هذا القلق لا يمكن أن نتجاهله لأنه يوجد في منطقة زراعية يحرم المواطنون من زراعتها فتتحول إلى أرض بور يقوم الاحتلال بمصادرتها .

ونوه المحافظ إلى أن حملة مكافحة الألغام بدأت منذ زمن في العالم في المناطق التي تشهد توتراً ، ونحن من حقنا أن نزيل الألغام كي ينعم المواطنون بالأمن والسلام الذي يتمنونه ، وتقديرنا للموقع وأهميته وحساسيته رشحنا أن يبدأ العمل في النبي الياس ، متمنياً أن يكون العمل في اقرب وقت ممكن ليجنب المواطنين ويلات الألغام، مطالبا بسرعة المباشرة في التنفيذ شاكراً للعاملين الفريق الفلسطيني وفريق الأمم المتحدة عملهم ، داعياً أن ننتهي من إزالة الألغام وقد تحررت فلسطين من الاحتلال .

بدوره شكر العميد سليمان عمران فريق الأمم المتحدة اهتمامهم بالموضوع الفلسطيني معرباً عن أمله بأن يكون هذا المشروع من المشاريع المعتمدة في الأمم المتحدة في هذا البرنامج ، وأن لا يكون برنامجاً ثانوياً لان الفلسطينيون يعيشون تحت الاحتلال، مطالباً بأن يكون هناك اهتمام عالمي يأخذ هذا الموضوع بجدية تامة ، مضيفاً أن الفريق الفلسطيني يعمل مع فريق الأمم المتحدة بطريقة رائعة جداً وبشفافية تامة .

وعرف العميد عمران بحقل الألغام الموجود في بلدة النبي الياس الذي لا يبعد 300 متراً عنها في منطقة زراعية تؤثر على حياتهم وعملهم، مؤكداً أن هذا الحقل يؤثر على حياة مواطني البلدة ومزارعيها، مضيفاً انه من فترة قريبة تم اكتشاف 9 ألغام مكشوفة، مطالباً بدعم مادي لهذا المشروع الحيوي خاصة في مجال التوعية للمواطنين . 

بدورها عبرت " آن ييس ماركيو " عن سعادتها بوجودها في بلدة النبي الياس للتعرف على حقل الألغام الذي سيجري العمل به، مؤكده أهمية التعاون مع الفريق الفلسطيني والذي يتمثل في الفريق الفلسطيني لمكافحة الألغام ، مشيره إلى أنها راضية عن المجهود المبذول والعمل المشترك بين الشركاء حيث تسود الثقة بين الطرفين .

وأشارت " ماركيو " أن كل شخص شريك في عملية النجاح التي ستتحقق بعد أن يتم التخلص من الألغام الموجودة ، مؤكدة بأنه جاري العمل على والتسريع للمباشرة في هذا المشروع الهام ، مضيفة بأن المشوار طويل وهذا العمل يلزمه تضافر جهود الشركاء لإنجازه بالسرعة الممكنة .

من ناحيته قال حسين الصيفي أن الألغام موجودة في هذا الموقع منذ أكثر من 50 عاماً، والمواطنون محرمون من استغلال قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 100 دونم والتي تتواجد بها الألغام إضافة إلى المخاطر الجسدية التي يتعرض لها المواطنون ، وأضاف " بأنه المجتمع المحلي في بلدة النبي الياس أنه آن الأوان  لإزالة الألغام بالسرعة الممكنة لإزالة القلق الكامن لدى المواطنين .

وأكد الصيفي انه بعد الانتهاء من تنظيف حقل الألغام سنتمكن من استغلال مصدراً آخر للزراعة خاصة وان البلدة محاطة بالجدار والاستيطان ، مثمناً دور اللجنة في إزالة الألغام ومؤكداً على استعداد المجتمع المحلي في بلدة النبي الياس توفير كافة الإمكانيات لتسهيل عمل الجنة .

وفي نهاية الاجتماع قام المشاركون بجولة ميدانية في الموقع حيث تمت معاينته من قبل فريق الأمم المتحدة قبيل المباشرة بالعمل به .