انتظار ومخاوف .. هل القادم حكومة توافق أم انقسام؟

مكتب غزة – (شبكة راية الإعلامية)
كتب عامر أبو شباب

قبول استقالة الدكتور سلام فياض من رئاسة حكومة وصفت بأنها حكومة تسيير أعمال "دائمة"، فتح الأبواب على عدة خيارات منها تشكيل حكومة توافق برئاسة "أبو مازن" حسب اتفاق الدوحة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أو حكومة توافق يرأسها شخصية توافقية، أو العودة للحال السابق حكومة فتحاوية برام الله وأخرى حمساوية بغزة.

وفي ظل حراك سياسي واضح تديره الخارجية الأمريكية، واندفاع تركي قطري لـ "تحريك ما" في الملف الفلسطيني، عبرت الفصائل عن مواقف غير حاسمة إزاء الحكومة القادمة، وان اتفقت على أن تكون حكومة توافق ومصالحة.

استقالة هنية على غرار فياض
دعا عباس زكى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الحكومة المقالة بغزة إسماعيل هنية إلى الإسراع في تقديم استقالته على غرار ما قام به رئيس الحكومة برام الله د. سلام فياض حرصا على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وحتى لا يكون عقبة في وجه الوحدة الفلسطينية.

وأضاف القيادي الفتحاوي أنه بعد انتهاء عمل اللجنة المركزية للانتخابات عملها في الضفة وغزة يمنح القانون الفلسطيني مدة ثلاثة أشهر لإجرائها، خصوصا وأن عمل اللجنة الوطنية انتهى بالتزامن مع نهاية الانتخابات الداخلية في حركة حماس واعتبار أن المعيقات المعلنة قد زالت.

وقال زكي أن الرئيس محمود عباس سيتولى تشكيل الحكومة القادمة التي ستشرف على الانتخابات وتمهد لتحقيق الوحدة والخروج من المأزق الصعب.

وبين أن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة تكنوقراط - حكومة كفاءات-  لأنه لو تم وضع  وزراء من الفصائل قد يكون احد من الشخصيات المستقلة سيرشح نفسه فتصبح العملية محرجة، ولكي يكون صندوق الاقتراع هو الحكم  علينا أن نولي الأمور لمهنيين ذو كفاءة عالية بعيدين عن التقاسم والتناحر الفصائلي وينتمون للدولة وليس للفصائل.

الحل عند "أبو مازن"
فيما قال القيادي في حركة حماس، والمستشار السابق لرئيس الحكومة المقالة د. احمد يوسف أن الرئيس محمود عباس صاحب القرار في تنفيذ اتفاق الدوحة وتشكيل حكومة تكنوقراط يشارك فيه جميع فصائل العمل الوطني أو حكومة توافق وطني.

بدوره أعرب عضو الهيئة القيادية لحركة فتح بقطاع غزة ذياب اللوح عن أمله في نجاح مسار المصالحة وتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة من خلال تشكيل حكومة وحدة بدل من وجود حكومتين حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله والحكومة المقالة في غزة.

خطوات من حماس
من جهته دعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، حركة حماس للتقدم خطوة باتجاه المصالحة والاستعداد للتخلي عن الحكم الانفرادي في قطاع غزة بعد استقالة رئيس الحكومة الدكتور سلام فياض التي فتحت آفاق جديدة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

الواقع يطرح إشكاليات كثيرة، وتطورات متسارعة، وتفسيرات متعددة، وحسابات متناقضة في ظل غياب إرادات ونوايا لم يتضح حسنها بعد، تعطل المصالحة واحد أهم محاورها "الحكومة الفلسطينية القادمة ودورها" ..كلنا في انتظار