حميد يطلع القنصل السياسي البريطاني على أوضاع محافظة الخليل

رام الله-شبكة راية الاعلامية:
أطلع محافظ الخليل كامل حميد، اليوم الخميس، القنصل السياسي البريطاني ادوارد انفانز على الانتهاكات الإسرائيلية في المحافظة.
وقدم حميد شرحا عن الأوضاع العامة في محافظة الخليل وما تشهده من اعتداءات متواصلة وممنهجة من قبل المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في جميع أرجاء المحافظة، مشيدا بجهود بريطانيا في إحلال السلام، ومؤكدا أهمية توطيد العلاقات بين بريطانيا وفلسطين.
وتحدث حميد عن الوضع الاقتصادي في المحافظة والمشاكل التي تعرقل نموه، وأهمها المعيقات التي تضعها إسرائيل أمام إقامة مناطق صناعية، إضافة إلى الإغلاقات والحواجز التي ساهمت بإعاقة نقل المنتجات المحلية وتصديرها، الأمر الذي ساهم برفع نسبتي البطالة والفقر بالمحافظة.
من جانبه، بين مدير شرطة المحافظة عبد اللطيف القدومي المعيقات التي يضعها جيش الاحتلال أمام ضباط الشرطة الفلسطينية أثناء تأديتهم مهامهم في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية، منوها إلى الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات.
وأشار إلى ظاهرة اعتقال الأطفال من قبل الاحتلال، واستخدامه أسلوب الضغط النفسي والجسدي والإهانة خلال استجوابهم، مطالبا بحماية الأطفال والحفاظ على حقوقهم.
بدوره، أكد القنصل السياسي البريطاني أن زيارته للمحافظة تأتي بهدف الاطلاع على حقيقة ما يجري على الأرض والوقوف على آخر المستجدات، مشددا على أن الخليل محافظة مهمة تختلف عن باقي المحافظات، وأشار إلى أن الحكومة البريطانية تعمل من أجل إحلال السلام بالمنطقة.
وفي السياق ذاته، طالب رئيس بلدية الخليل داود الزعتري، خلال لقائه مع القنصل السياسي البريطاني في دار البلدية، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة فتح شارع الشهداء المغلق بقرار عسكري إسرائيلي منذ عام 1994 عقب المجزرة التي ارتكبت بحق المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف .
وأطلعه على واقع مدينة الخليل من الناحية السياسية والاقتصادية والمعاناة التي يعيشها سكان المدينة نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين .
وبين الآثار المترتبة على الاستمرار بإغلاق شارع الشهداء رغم الاتفاقيات التي تؤكد حق الفلسطينيين في استخدامه وقرارات المحاكم الإسرائيلية التي تقضي بإعادة فتحه، مبينا أهميته حيث وصفه 'بالشريان الحيوي الموصل بين شمال المدينة وجنوبها'.
وتطرق الزعتري إلى الصعوبات التي تواجهها طواقم بلدية الخليل خلال قيامها بواجبها تجاه سكان المدينة في مناطق H2 نتيجة التعقيدات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جوانب التنسيق وعدم السماح للأجهزة الأمنية الفلسطينية الوصول إلى تلك المنطقة .
من جانبه، قال القنصل السياسي البريطاني: 'إننا ندرك واقع الصعوبات التي يعيشها الفلسطينيون في المدينة والانتهاكات للحقوق الإنسانية التي تجري فيها، ونتفهم المطالب الفلسطينية، ونعمل لدعم الكثير من القطاعات والمشاريع بهدف تحسين واقع حياة الفلسطينيين بقيمة تصل إلى ما يقارب 100 مليون جنيه إسترليني'.
ووعد بنقل الصورة عن واقع الحياة في مدينة الخليل ومطالب البلدية إلى الحكومة والجهات العليا في المملكة المتحدة، والعمل على دراسة إمكانيات تقديم المساعدة للخليل ولمشاريع بلديتها.