مهرجان "وين ع رام الله" يتألق بعروضه التراثية

رام الله - شبكة راية الاعلامية:

جنان ولويل - انطلق مهرجان وين ع رام الله في نسخته الخامسة يوم الخميس الماضي، بعروضه الفنية والموسيقية والمسرحية والتراثية الفلسطينية، ليستقطب آلاف المواطنين من كافة المناطق الفلسطينية، متخذا عبارة "منا وفينا" شعارا له، وهي اختصار لفكرة استضافة الفنانين الفلسطينيين في المهرجان من كافة البلدان كخطوة جديدة لتطوير المهرجان وربط الجمهور الفلسطيني بابداعات فنانيه، الذين لم تسنح الفرصة للغالبية العظمى منه معرفة جزء كبير من إنتاجهم على الرغم من حضورهم وشهرتهم العالمية.

وفي ذات السياق، قالت منسقة مهرجان وين ع رام الله سالي أبو بكر لـ"راية"، " يتميز المهرجان لهذا العام كونه يستضيف بشكل رسمي فنانين فلسطينيين أينما كانوا سواء من يعيش منهم في الشتات، أو بالداخل، أو بالاراضي الفلسطينية، وذلك في خطوة جديدة لتطوير المهرجان، وتشكيل لجنة فنية، أشخاصها فلسطينيين لهم تجربة فنية وثقافية، بالاضافة إلى توزيع أماكن العرض في مناطق متعددة أكثر من السنوات الماضية، من أجل فتح المجال لجميع الناس أن يتعرفوا على تراثهم".

وأوضحت أبو بكر، أن عند اختيار الفرق يتم مراعاة التعددية والتنوع فيما سيعرض للجمهور، وتعريفهم بالانتاج الفلسطيني الجديد، ففي كل أمسية يكون هناك جمهور جديد، واقبال كبير.

وأضافت، أن بلدية رام الله من منطلق أنها جهة تقدم خدمات بشكل عام لكافة الفئات العمرية ولكافة المواطنين، تراعي عند وضع برنامج المهرجان أن يستهدف فئات عمرية مختلفة، حتى في العروض الفنية والمسرحية يكون جمهورها المستهدف فئة عمرية كبيرة.

وذكرت، أنه سيكون اليوم أمسية للأطفال، تحييها جوقة نيسان التي تتكون من 30 طفلا، وستقدم عرضا فنينا غنائيا يعرض لأول مرة على مسرح المهرجان.

وفيما يتعلق في أمسية امس، قدمت "مجموعة نوى" أمسية موسيقية غنائية من التراث الفلسطيني، وحول ذلك، قال ممثل  مؤسسة المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية نوى نادر جلال، لـ"راية"، "تأتي مشاركة مجموعة نوى الغنائية في أي فعالية فلسطينية، لتحقيق أهداف برنامج "هنا القدس"، الذي يهدف إلى تعريف الفلسطينيين بروادهم الموسيقيين، وموروثهم الموسيقي العربي بشقيه الكلاسيكي والشعبي، وموروثهم الموسيقي العربي بشقيه الكلاسيكي والشعبي".

وأضاف "إستقطبت القدس وحيفا ويافا كبار المبدعين من الموسيقين الفلسطينيين والعرب، مما ساهم في وضع فلسطين في مركز النهضة الموسيقية، لكن النكبة أطاحت بهذا المركز، ورمت بالفنانين الفلسطينيين إلى الشتات"، مؤكدا على مسؤولية مؤسسة نوى الإبداعية بجمع وأرشفت التراث الفلسطيني، ونقله إلى الأجيال القادمة، بالبحث والإنتاج والتوزيع، وبما يعزز الثقة بمرجعيتهم الثقافية والفنية.

وافاد جلال، ان عرضهم كان مميزا، من خلال استعادة الذاكرة الفلسطينية الفنية على المسرح، من انتاج فلسطيني، وقوالب وموشحات فلسطينية موروثة، ولوحات فنية للموسيقار الفلسطيني الراحل (روحي الخماش)، والاعلان عن اصدار الالبوم الجديد للفنان (محمد غازي).

وأشاد بفعاليات مهرجان وين ع رام الله، الذي يتيح الفرصة لأكبر عدد من الجمهور لتعرف على تراثهم، من خلال عروض فنية لفرق وفنانين فلسطينيين من خارج الدولة او من داخلها.".