الحمد الله: سنقف على احتياجات الناس رغم الأزمة المالية

رام الله - شبكة راية الاعلامية:

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس تحاول جاهدة وبكل السبل أن تلبي احتياجات المواطنين، خاصة تلك الضرورية منها برغم الأزمة المالية.

وأضاف الحمد الله خلال زيارته لمحافظة سلفيت، 'إنني وإخواني وزراء الصحة والزراعة والحكم المحلي وأمين عام مجلس الوزراء نزوركم اليوم الأحد في هذه المحافظة الصامدة محافظة الزيتون، من أجل تلمس هموم المواطن، والوقوف على ما تحتاجه المحافظة وأهلها'.

ونقل تحيات الرئيس محمود عباس للحضور ولأهالي محافظة، مجددا دعم الحكومة الكامل لتوجهات الرئيس في كل الملفات، وخصوصا السياسي، قائلا: 'إن سيادته يؤكد دوما على أننا يجب أن نثبت الناس في أرضهم، والقيادة تصر على الإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين'.

وقال الحمد الله خلال لقائه محافظ سلفيت عصام أبو بكر، وقائد المنطقة العقيد الركن رياض الطرشة، وقيادات الأجهزة الأمنية، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح بلال عزريل، وأمين سر حركة فتح عبد الستار عواد، ورؤساء المجالس البلدية والقروية ورئيس الغرفة التجارية الحاج إياد الهندي، وعدد من القيادات والشخصيات، إن الحكومة لن تعد بشيء لا يمكن تحقيقه أو الوفاء به.

ونوه إلى أن الحكومة تابعت شكاوي واحتياجات المحافظة والتي تمثلت بالعديد من المطالب، وأهمها توفير غرفة العناية المركزة  وأخصائي باطني لمستشفى الشهيد ياسر عرفات، مؤكدا أنه تابع الموضوع مع  وزير الصحة وأعطى التعليمات بالبدء بمعالجة المشكلة.

وتطرق رئيس الوزراء إلى  الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الوطنية، خاصة توفير فاتورة الرواتب الشهرية، مشيرا إلى حاجة السلطة الماسة للدعم من الإخوة والأشقاء العرب لحل هده المشكلة ومعالجة العجز المتراكم في الموازنة مند سنوات، لافتا إلى أن الحكومة تحاول توفير كل مقومات الدعم والصمود للمواطنين رغم الأزمة المالية.

بدوره، طالب أبو بكر بتبني الخطة الإستراتيجية للمحافظة التي أنجزت مؤخرا بشكل كامل كونها تعبر بشكل حقيقي وواقعي عن كافة مطالب واحتياجات المواطنين والمؤسسات الأهلية والرسمية، ومختلف القطاعات في المحافظة.

وشدد على أن محافظة سلفيت التي تتعرض لهجمة استيطانية شرسة، بحاجة إلى دعم ومساندة من الحكومة وتوفير كل ما يلزم لتثبيت المواطنين، وتدعيم صمودهم ومواجهة سرطان الاستيطان، وأهمية توسيع المخططات الهيكلية للتجمعات السكانية في المحافظة.

وأكد ضرورة إعادة النظر في الوضع الإداري للمحافظة، وإعادة بعض القرى التي سلخت عن المحافظة في ظروف سابقة مثل بلدات جماعين، وزيتا جماعين، لتعزيز وضع المحافظة في مواجهة المستوطنات خاصة أن إعداد المستوطنين في المستوطنات المقامة على أراضي المحافظة تساوي أكثر من سكان المحافظة.

من جهته، أشاد رئيس الوزراء بدور المؤسسة الأمنية وأجهزتها للحفاظ على أمن المواطن وتوفير الأمن والأمان، قائلا: 'إن دورها موضع اعتزاز وافتخار لنا جميعا في معالجة التجاوزات والمشاكل الأمنية، وكلنا سواسية أمام القانون وتطبيقه وتوفير الأمن والأمان وحماية حقوق'، واعدا رؤساء الهيئات المحلية بمعالجة مطالبهم المتعلقة بالبنية التحتية والعمل على حلها وفق الإمكانيات المتوفرة للحكومة.

وتفقد الحمد الله والوفد المرافق مستشفى الشهيد ياسر عرفات واستمع من مدير المستشفى الدكتور محمد العارف لشرح حول أقسام المستشفى وطواقمه واحتياجاته الضرورية لبعض أطباء الاختصاص، خاصة أخصائي باطني، ومدى حاجة المستشفى لوحده العناية المركزة لتوفير الخدمات الصحية الضرورية لأبناء المحافظة.

كما تفقد والوفد المرافق منطقة واد المطوي، واطلع على الواقع على حجم مشكلة انسياب المياه العادمة من مستوطنة 'ارئيل' في أراضي المواطنين في واد المطوي في غرب سلفيت، وبلدات بروقين، وكفر الديك، واستمع من رئيس بلدية بروقين إلى شرح حول حجم التلوث الصحي والبيئي الذي يتعرض له المواطنين في بلدتي بروقين وكفر الديك.

وطالب الحمد الله ببناء قناة إسمنتية لحل المشكلة بأسرع وقت ممكن لتخفيف الأضرار الناتجة عن هده المشكلة المزمنة، واعدا بإعطاء توجيهاته للوزارات المعنية لمعالجة هده المشكلة والتخفيف من آثارها الصحية والبيئية قدر المستطاع.