الزراعة تقدر إنتاج العنب بالخليل هذا الموسم بـ25 ألف طن

رام الله- شبكة راية الإعلامية: قدّرت مديرية زراعة الخليل، منتوج العنب في المحافظة لهذا الموسم بـ25000 طن من الثمار، و3000 طن من ورق العنب.
وذكرت المديرية في تقرير صحفي اليوم الأربعاء، أن 5700 أسرة خليلية تعتاش من مردود محصول العنب، فهو مصدر الدخل الأساسي لهم سواء كان من الورق أو الثمر أو التصنيع، وتبلغ المساحة المزروعة بالعنب في فلسطين حسب إحصائيات مجلس العنب والفواكه الفلسطيني لهذا العام، 64000 دونم، منها 36000 دونم في محافظة الخليل.
وأشارت مديرية الزراعة في تقريرها، إلى أن الزراعة في محافظة الخليل تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار، وأن المساحات المروية لا تزيد نسبتها عن 4% من المساحة الإجمالية للأراضي المزروعة في المحافظة، وعلى ضوء ذلك فإن الإنتاج الزراعي يتأثر بكمية الأمطار وتوزيعها، وهذا بدوره يؤدي إلى عدم انتظام الإنتاج وخاصة في السنوات الأخيرة.
وبحسب التقرير، فإن 45% من منتوج 'عناقيد' العنب هو للاستهلاك المحلي في فلسطين، و25% لتصنيع منتجات العنب الشهيرة (الملبن والخبيصة والدبس والزبيب ومربى العنب المعروف بالعنبية أو العنطبيخ)، وجميعها تستهلك في فصل الشتاء وتمد الأجسام بالطاقة لاحتوائها على كميات عالية من سكر الفواكه.
وبين أن نسبة الفاقد من العنب تصل إلى 10% بسبب الأمراض والحشرات والظروف الجوية والنقل والتخزين، ويبقى 20% من الإنتاج للتصدير الخارجي.
وتشير إحصائيات مديرية زراعة الخليل حسب تقريرها، إلى أن مساحة العنب عام 1995 قاربت 52 ألف دونم في الخليل، أي أن هناك تراجعا في المساحة يعادل 30%، ويعود ذلك إلى الامتداد السكاني والزحف العمراني وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى الآفات والأمراض التي تفتك بالمحصول، والطرق الالتفافية التي التهمت الكثير من معرشات العنب، خاصة في منطقة البقعة ذات الأراضي الخصبة والشهيرة بزراعة العنب.
وأضافت المديرية أن قوات الاحتلال جرفت خلال الأعوام الماضية عددا من معرشات العنب، التي تحتاج من المزارعين ما بين 5 إلى 8 سنوات لإعادتها كما كانت، كما أن عدم تمكن المزارعين من الوصول إلى أراضيهم ومتابعتها بسبب قربها من المستوطنات ومضايقات المستوطنين وقطع الأشجار وتجريفها ومنع وصول المياه ورش السموم وإغراقها أحيانا بالمياه العادمة، والمشاكل التسويقية التي عانى منها القطاع الزراعي ولا يزال، أثرت بشكل كبير على إنتاج العنب.
وبينت أن دور وزارة الزراعة يتضمن الدفاع عن مزارعي العنب، وخاصة في الخليل عن طريق منع إدخال العنب الإسرائيلي وعنب المستوطنات للأسواق في فترة إنتاج العنب الخليلي وردع كل من تسول له نفسه تهريب العنب للأسواق الفلسطينية، بهدف الحفاظ على المنتج الفلسطيني واستقرار أسعاره في السوق المحلية.
وبهدف تسويق العنب الخليلي ومنتجاته، تجري مديرية زراعة الخليل، بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة شمال الخليل، وبلدية حلحول، وعدد من المؤسسات والمنظمات غير الحكومية، والجامعات العاملة في المحافظة، التحضيرات لتنظيم مهرجان العنب الفلسطيني 2013 والذي سيقام في ساحة بلدية حلحول أواخر الشهر الجاري، والذي يعتبر عرساً وطنياً فلسطينياً بنكهة العنب الخليل.
وأشار التقرير إلى أن عنب الخليل بأصنافه المختلفة، يحتل المركز الأول في العالم من حيث محتواه من السكر والفيتامينات والمضادات الحيوية والأحماض الأمينية وغيرها، ويأتي العنب بالمركز الثاني من حيث الأهمية والمساحة المزروعة بعد الزيتون في فلسطين، أما في الخليل فيحتل المركز الأول من حيث الأهمية زراعيا.
وتشير الدراسات التاريخية إلى أن معاصر العنب أو كما تسمى 'المدابس' الرومانية امتدت في منطقة المسافر شرقي المحافظة، وهذا يعني أن زراعة العنب كانت ممتدة في تلك المناطق، وأن المساحات المزروعة بالعنب كانت أكثر بكثير مما هي عليه الآن.
وحسب مديرية الزراعة، فإن أصناف العنب الخليلي (البلدي) الأصلية هي: 'دابوقي، زيني، جندلي وحمداني وهي أصناف عالية الجودة وتتحمل الجفاف ومقاومة للأمراض والآفات، وذات إنتاجية عالية.
وقبل أكثر من 30 عاماً بدأت تدخل إلى الخليل زراعة أصناف أخرى من العنب، والتي تعتبر أصناف مائدة مثل: الحلواني والشامي والبيروتي والبيتوني والبلوطي والفحيصي 'الشعراوي'، لتصل إلى 22 صنفا، وجودة هذه الأصناف عالية كما هي إنتاجيتها، ولكنها بحاجة لعناية أكثر من الأصناف البلدية.