غاز طبيعي فلسطيني يسرق بيد إسرائيلة في دير بلوط
رام الله- شبكة راية الإعلامية:
بهاء ابو عواد- في صباح كل يوم لا بد أن يسمع كل مواطن فلسطيني او يرى، او يتعرض لانتهاك جديد من انتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين الاسرائيليين، بل وظهرت علامات واسباب المطامع الاسرائيلي من وراء هذه الاعتداءات من سرقة للاراضي والمزروعات " الزيتون " وايضا لسرقة الثروات الفلسطينية .
قضية ليس بالجديدة لكن الاشاعات التي تثار من هنا وهناك اعادت لتفعيل هذه القضية وهي سرقة الثروة الفلسطينية " الغاز الطبيعي" المليئة بها المنطقة الحدودية غربي سلفيت شمال الضفة الغربية خاصة القرى الثلاث " دير بلوط، رافات، الزاوية " التي يزيد عدد سكانها عن 13 الف نسمة في مساحة تقدر ب 150 الف دونم، ولعل هذه المساحة الكبيرة لهذا التجمع السكاني القليل زادت من ابراز مخالب الاحتلال الاسرائيلي من اجل السيطرة عليها ووضع يد الإحتلال على غنائم هذه المنطقة الغنية بغازها الطبيعي والمعالم الاثرية التي تعود للعهد الروماني.
المواطن عزام البلوطي الذي روى بحرقة ما تتعرض له قريته والمنطقة بمجملها من انتهاكات وسرقات من قبل حكومة الإحتلال الإسرائيلي، وقال "أن هذه القضية من ناحية الاهمية توازي اهمية القدس لانها بلدته تتعرض لعزلة كما باقي المناطق المصنفة "ج" بل واصبحت معزولة عن باقي مناطق الضفة الغربية".
الغاز الطبيعي الذي اكتشف منذ اكثر من ثلاث سنوات، ناهيك عن المساحة الواسعة والمعالم الاثرية " الرومانية " التي تنعم بها قريته دير بلوط والقريتين الاخيرتين " رافات – الزاوية " جعلت هذه القرى محط انظار الإحتلال من اجل السيطرة عليها ، وقال نظرا لاهمية هذه المنطقة فإن زيارة عدد من وزراء الإحتلال الإسرائيلي على مشارف دير قلعة وهي منطقة اثرية شرقي دير بلوط وبناء مستوطنة " بدو إيل " منذ عام 88 وقولهم " اي وزراء الإحتلال الإسرئيلي " انه من الخطأ الفادح أن إسرائيل لم تضم هذه المنطقة لها ".
ويتابع عزام البلوطي أن هذه حقول الغاز الطبيعي يتم استخراج الغاز منها بشكل يومي وهذه الحقول تقع غربي رنتيس القريبة من هذه القرى، واضاف أن من ابرز المعيقات التي يعاني منها اهالي المنطقة أن حكومة الإحتلال حولت منطقة وادي صريدا في قرية دير بلوط إلى محمية طبيعية وقامت برمي الافاعي والخنازير البرية والضباع المفترسة منذ اكثر من ثماني سنوات من اجل تهجير الساكنين بتلك المناطق والخروج من ممتلكاتهم ومساكنهم التي تعود ملكيتها لهم.
وأضاف أن من ابرز الاشاعات والاقاويل التي تداول على ألسنة المواطنين بتلك المنطقةنأ حكومة الإحتلال تدرس احتمالية ضم تلك المنطقة لاسرائيل ولا يعرف ما هو وضع المواطنين هناك ، هذه الاشاعات زادت من تخوف المواطنين ولكن بسبب العزلة التي يعيشوها لا يعرفون الى من يتوجهون قائلا " اصبحنا معلقين " ما بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة الإحتلال والامم المتحدة لا نعرف لمن نلجأ لمن نشكي همومنا ومشاكلنا لا نعلم من المسؤول عن قريتي والقرى المجاورة.
يشار إلى أن هذه المنطقة تتعرض لانتهاكات شبه يومية، ومحاطة بمسوطنات إسرائيلية وجدار يعزلها ليس فقط عن الاراضي المحتلة وانما ايضا عن مدن الضفة الغربية، ناهيك عن المعيقات الإسرائيلية من حواجز واقتحامات، واعتداءات من قبل قطعان المستوطنات المتطرفين، والهدف الاساسي لدولة الإحتلال الإسرائيلي هو السيطرة على الثروة الفلسطينية التي تنعم بها مناطق " دير بلوط – رافات – الزاوية " من غاز طبيعي – ومساحات وارضي زراعية خالية – ومعالم تاريخية " تعود للعهد الروماني .

