الجمعية الخيرية في الخليل: ابداع في خدمة الايتام وا لفقراء ضارب بعمق السنين

رام الله-شبكة راية الاعلامية:

تعرج راية اف ام مرة اخرى من خلال برنامج "مبدعون" الذي يبث كل يوم اربعاء، عبر اثير راية اف ام، والمخصص لرصد نجاحات وتميز الشركات والمؤسسات والافراد الحاصلين على جائزة فلسطيني للتميز و الابداع من قبل مجموعة الاتصالات الفلسطينية_تعرج من جديد الى مؤسسة تميزت و قدمت خدمات كبيرة لمجتمعنا و من يحتاجونها اكثر من غيرهم وهي الجمعية الخيرية الاسلامية في مدينة الخليل.

نبذة عن الجمعية:
تأسست الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل عام 1962م على يد كوكبة من أبناء المدينة لتكون الجمعية الخيرية الأولى في فلسطين، التي تساعد اليتامى، وتوفر لهم الحياة الكريمة ، من خلال تقديم  الرعاية الشاملة في شتى مجالات الحياة، وأهمها الرعاية التعليمية والصحية والاجتماعية، والمأوى في البيوت لحفظهم من الضياع؛
ومنذ ذلك الحين وعبر هيئاتٍ إدارية متعاقبة، وعاملين وموظفين ومحسنين ومحبين للخير، مضت الجمعية في مسيرتها  لتحقيق رسالتها الإنسانية التي تحملها، راسمة البسمة على وجوه الأيتام، حتى أضحت ذات فروعٍ شامخةٍ تضم تحت رعايتها أكثر من (3100) يتيم ويتيمة.

و تؤكد الجمعية ان هدفها الرئيسي هو هدف عمل تكافلي إصلاحي ومستقل لمصلحة اليتيم إسهاماً في بناء مجتمع فلسطيني يستحق الكرامة و  ترسيخ مبادئ الإسلام لدى الأيتام لما فيه صلاحهم اضافة الى الإيواء الكريم للأيتام واليتيمات ضمن بيئة آمنة وصحية,يتمتعون فيها بأفضل خدمات ومرافق الرعاية الشاملة مع ضرورة   التعليم المتميز لهذه الفئة والتفاعل المعرفي الذي يسهم في النهوض بمجتمعهم..كل هذا يضاف الى سعيها نحو التمكين الاقتصادي للأيتام واليتيمات وتنمية قدراتهم الذاتية على العيش الكريم من خلال إنشاء مشاريع وقفية واستثمارية.

كما تقول الجمعية انها ملتزمة بتقديم برامج رعائية متكاملة ذات جودة شاملة، يكون الطفل اليتيم والمرأة التي تعول في فلسطين محورها، لتنمية قدراتهم نحو سبل عيش مستدامة، والوصول بهم إلى مستوى حياة أفضل، من خلال التميز في آليات وتقنيات عمل الخير عبر العمل بروح الشراكة والتعاون مع المجتمع المحلي والمؤسسات الدولية الصديقة

قصة نجاح عمرها طويل:
 

اهداف عميقة و رسالة مهمة تبعث بها الجمعية للمجتمع الفلسطيني فكان بانتظارها جائزة التميز و الابداع كتعبير عن الشكر و تكريما لها و لمن عمل فيها على خدمة الايتام...في هذا السياق يتحدث رئيس مجلس ادارة الجمعية الشيخ حاتم البكري و قال ان الجمعية تتميز بالكثير عن غيرها و ابرز معالم تميزها هو ما تحويه من برامج منها برنامج الإيواء الذي يقدم من خلال بيت الخليل الخيري للأيتام وبيت الخليل الخيري لليتيمات اضافة لبرنامج التعليم الذي يقدم من خلال المدارس الشرعية التابعة للجمعية و   برنامج الإعاشة والتمكين من خلال صرف الكفالات النقدية والطرود الغذائية والعلاج وتأهيل المساكن والتدريب المهني وإقامة مشاريع صغيرة للأسر ..الخ

واضاف البكري ان رؤية الجمعية تتمثل بعمل تكافلي إصلاحي ومستقل لمصلحة اليتيم إسهاماً في بناء مجتمع فلسطيني يستحق الكرامة

شهادات مختصين و مطلعين:
الشيخ اشرف سدر كان احد الطلاب الذين خرجتهم مدرسة الجمعية الخيرية الاسلامية و هو اليوم قاضي استئناف القدس الشرعي تحدث عن ما تميزت به الجمعية و لخصها:

منذ نشأتها و هي ترتقي و لا تقف عند حد او مكان فتحولت من بيت او مدرسة صغيرة متواضعة الى جمعية و مدرسة تخرج اجيالا متميزة و من اصبحوا من الشخصيات المرموقة.

تميزت في دعم المجتمع المحلي عبر تقديم المساندة للايتام عبر خدمات المبيت و السكن و الاطعام و الكسوة والتعليم، كما تواصلت الجمعية مع العائلات الفقيرة في الخليل و نفذت لصالحها مشاريع خاصة مثل انشاء بيوت بلاستيكية الى مزارع للاغنام تدر الدخل لهذه الأسر.

من اوجه تميز الجمعية عن سواها ايضا هو ان لها مقاعد جامعية خاصة في عدد من الجامعات الفلسطينية والعربية و تحديدا في الخليج.

و نقطة هامة اخرى في رحلة تميزها هو الشفافية بالتعاملات المالية و التي تعني رقابة مستمرة وواضحة
و لان لدى الجمعية طموحات لا تتوقف كما قال الشيخ اشرف سدر فهي لا تعتمد على التبرعات الداخلية و الخارجية فقط بل انها قامت بانشاء مشاريع خاصة و تأجيرها و استغلالها لتوفير مردود مالي مستقل مثل سوق الهدى في الخليل و مزرعة و مصتع للألبان.

بدوره قال نضال طميزي مسؤول الجمعيات الخيرية في مديرية الشؤون الاجتماعية في الخليل في شهادته لبرنامج مبدعون بعد ان استعرض جزءً من تاريخ و نشاة الجمعية و قال انها من اكبر الجمعيات التي تقدم خدماتها للايتام والفقراء في محافظة الخليل بل و على مستوى الوطن بشكل عام.. واعتبر انها تستحق لذلك اكثر من تقدير و جائزة بالنظر الى حجم الخدمات التي تقدمها للمجتمع و بما يساعد العديد من الجهات الحكومية و تسهيل المهمات التي تنفذها في خدمة الفقراء و الايتام

و اشار طميزي الى ان الجمعية باتت الان رديفا لوزارة الشؤون الاجتماعية و بقية المؤسسات الحكومية في جميع المشاريع التنموية و التعليمية و طالب بتوسيع عمل الجمعية لينتشر في كافة المحافظات رغم وجود لوائح قانونية تحدد نشاطها في الخليل.

رابط الاستماع للحلقة بالصوت:

[audio]http://www.raya.ps/data/uploads/2ee849561a621c0c0745f0d2bbd31ee0.mp3[/audio]

تحرير:نجوى الحمدان