مؤسسات الخليل تعقد مؤتمرا خاصا لحصر حجم الأضرار والخسائر بالمحافظة
الخليل-رايــة:
طه أبو حسين- استنكر رئيس بلدية الخليل داوود الزعتري ادّعاء بعض المؤسسات القيام بأعمال الطوارئ والمساعدة خلال المنخفض الجوي" اليكسا" من خلال الترويج لأنفسهم وانجازاتهم عبر وسائل الإعلام المختلفة في محافظة الخليل، وعلى أرض الواقع لا وجود يذكر لهم حسب تعبيره.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد اليوم الثلاثاء، في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، لتسليط الضوء حول الأضرار التي ألحقتها العاصفة الثلجية بحضور المؤسسات المختلفة.
وقال رئيس بلدية الخليل داوود الزعتري أن العديد من المؤسسات تدّعي ما لا تفعل، وأشار بصريح العبارة إلى الأشغال العامة والدفاع المدني، اللذان يزعمان تقديم المساعدة للمواطن عبر وسائل الإعلام المختلفة، على حد قوله، مؤكدا أن معظم ما طرح لا صحة له، والميدان لم يعرف إلا طاقم بلدية الخليل بمساندة الهلال الأحمر، وأصحاب المركبات الخاصة ذات الدفع الرباعي.
من جهته وكيل وزارة الاقتصاد الوطني تيسير عمرو، أعلن عن تشكيل لجنة لحصر الخسائر والأضرار. مؤلفة من وزارة الاقتصاد، ومحافظة الخليل، وغرف تجارة وصناعة الخليل وشمالها وجنوبها، إضافة إلى بلديات المحافظة.
وأكّد محافظ الخليل كامل حميد أن المنخفض الجوّي فاق كلّ التوقعات، حيث شاهد أكثر من 7000 آلاف نداء مسجّل في غرفة طوارئ الخليل، مبيّنا أن الخسائر فادحة والانجازات كبيرة.
وأوضح أن اللجنة التي شكّلت لتقدير الخسائر والأضرار باشرت عملها، مؤكدا للقطاع الخاص: "إن الحكومة والقيادة الفلسطينية ستقف إلى جانبكم، وستعمل على دراسة كلّ الأضرار التي لحقت بكم من خلال التقارير الرسمية والمنطقية التي تحدد حجم خسارتكم، ليتم تعويضكم أو إعادة البناء".
وبيّن رئيس غرفة تجارة وصناعة شمال الخليل نور الدين جرادات، أن المسألة ليست بالأمر السهل، ولا تتعلق بتعويض فلان او غيره بمائة ألف أو مليون، انما المشكلة الحقيقية تكمن في ضرب عجلة الاقتصاد الوطني من خلال توقف المصانع والمنشئات والأراضي عن الإنتاج، إضافة إلى تعطّل المئات من الأيدي العاملة".
وفي القطاع الزراعي تضررت 50% من كروم العنب في الخليل، بعد تعرض الآلاف منها للكسر بسبب كمية الثلوج الكبيرة وفق ما ذكره رئيس مجلس العنب والفواكه في فلسطين يوسف صلاح.
وطالب صلاح بإقرار التعويضات لمخاسر قطاعنا الذي تجاوز ملايين الشواقل، وصندوق التأمينات الزراعية والكوارث، واستغلال أموال صندوق العنب لدعم المزارعين، وإعادة البنية التحتية لقطاع العنب".
وأعرب الحاج محمد ارزيقات عن أسفه لما تعرض له من ضرر، حيث تعرضت مزرعة الزيتون الخاصة به والتي تحتوي أكثر من 250 شجرة زيتون إلى مخاسر كبيرة بعد تكسّر معظمها.
من جهته قال جبريل رجوب صاحب مصنع تعبئة وتغليف، أن مصنعه تعرض لانهيار كامل، ومخاسره تقدر بمليون ونصف المليون شيقل، موضحا:" إصابتنا كانت في العظم، وكسر الاقتصاد الوطني، فإذا لم يكن هناك رعاية حقيقية من الدولة سيتعرض اقتصادنا للخطر والانهيار".
وناشد أصحاب المنشئات الصناعية والأراضي الزراعية وكل المتضررين في القطاع الخاص، الرئيس والحكومة الفلسطينية اعتبار الخليل منطقة منكوبة، وتعويضهم عن خسائرهم الفادحة التي تتجاوز ملايين الدولارات.
يذكر أن الحركة في محافظة الخليل ما زالت شبه مشلولة لكثافة الثلوج التي تعترض الطرقات، وحتى ساعة كتابة هذا التقرير لم يتم إلا فتح الشوارع الرئيسية بصورة جزئية حتى يتسنّى التنقل لوصول مركز المدينة، وبخصوص الطرق الفرعية ما تزال معظمها مغلقة حتى الآن. والحركة لن تعود لمجراها الطبيعي قبل مطلع الأسبوع القادم حسب تصريح رئيس بلدية الخليل.

