التربية والتعليم تحيي مهرجانا موسيقيا بالخليل
الخليل_رايــة:
طه أبو حسين: وسط أجواء من الفرح والسرور، وعلى ألحان عزف العود، وأنغام الأغاني التراثية الحيّة بالدبكة الشعبية الفلسطينية، أحيت وزارة التربية والتعليم مهرجانا موسيقيا ضمن برنامج التربية الموسيقية بالتعاون مع مؤسسة سيدا السويدية، اليوم الاثنين، في مركز إسعاد الطفولة بالخليل.
في سبيل تجسيد الأصالة الفلسطينية من خلال الأغنية والموسيقى والدبكة الشعبية، شارك في المهرجان الموسيقي ثمان مدارس من مديرية تربية وتعليم الخليل بفعاليات تراثية متعددة، حملت بين طيّاتها رسائل للأسرى والشهداء والجرحى، إلى جانب تمجيد القضية الفلسطينية والمخزون الثقافي والوطني.
المهرجان الموسيقي جزء من العملية التعليمية والخطة الإرشادية التي رسمتها وزارة التربية والتعليم، فمن خلاله نتحدث عن التراث الفلسطيني، وتخفيف الضغط النفسي عن الطلبة، نتيجة الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، خاصة أبناء المنطقة الجنوبية ضمن المنطقة المسماة (h2) ، وذلك حسب حديث مدير تربية وتعليم الخليل بسام طهبوب.
واستطرد طهبوب:"هذه النشاطات توطد العلاقة بين الجيل الجديد وتراثه ووطنه، كالثوب الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال سرقته ونسبه إليه، فنحن من خلالها نحافظ على هويتنا الثقافية ونفنّد المزاعم الإسرائيلية، ولأن الموسيقى عامل تعليمي أثبت نجاعته، نعمل على تزويد المدارس بالأدوات الموسيقية المختلفة، لتحسين المسيرة التعليمية وتطويرها طموحا بالوصول للمثالية".
نعمل على توجيه هذه المواهب، توجيها وطنيا هادفا يصب في خدمة القضية الفلسطينية، هذا ما قالته مدربة الفرقة الموسيقية لمدرسة الحاج إسحاق القواسمي، وأضافت:" كل إنسان له طريقة بالتعبير عن قضيته، فنحن أحببنا أن نعبر بطريقتنا الخاصة، من خلال الأغنية والعزف والكورال، التي جسّدت بأغنية الدبكة الشعبية (حكاية وطن)".
بلاد العرب أوطاني، حلوة يا بلدي، أنا يا أماه فلسطيني وغيرها من الأغاني التراثية التي تجسّد الأصالة الفلسطينية، دوّت مسرح إسعاد الطفولة بصوت الطالبات المشاركات في المهرجان الموسيقي من ثمان مدارس للبنات، حاولن من خلالها إيصال الرسالة التي تؤكد أن الهوية الفلسطينية لا يمكن طمسها.
والفرحة تعتليها قالت الطالبة مرح الشريف احدى المشاركات في المهرجان الموسيقي:" تدربنا على الآورغ والعزف والغناء والدبكة، لهذا جئنا لاستعراض أغنية حلوة يا بلدي التي تدربنا عليها فترة طويلة، لنرفع صوتنا ونوصل رسالتنا للناس، بأننا متمسكين بتراثنا وأصالتنا".
يذكر أن هذا المشروع " مهرجان التربية الموسيقية" أقيم بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم_مديرية الخليل_ ومؤسسة سيدا السويدية، الذي جاء ضمن ثلاثة محاور أساسية، تمثلت بتدريب مدراء المدارس المشاركة والمعلمين والطلبة، والذي انتهى بتشكيل فرق الدبكة الشعبية و " الكورال "، وبعض المواهب الأخرى، خاصة في العزف والغناء الفردي.

