الخليل: ذوو الإعاقة يدعون لتحسين واقع مشاركتهم بالقطاع الخاص

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين- عقدت جمعية الشبان المسيحية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ورشة عمل تحت عنوان "مفاهيم وآليات مركزية حول تحسين واقع المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل بما يتفق مع قانون العمل الفلسطيني"، وذلك ضمن برنامج الدمج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين الذي تنفذه الجمعية.

وأكّدت منسقة المناصرة في جمعية الشبان المسيحية شذى أبو سرور لمراسل راية في الخليل أن الورشة تهدف لبناء بيئة ثقافية متقبلة لذوي الإعاقة ودخولهم سوق العمل الفلسطيني والقطاع الخاص بشكل خاص.

وأضافت أبو سرور:"أهمية عقد مثل هذه الورش تجدد فكرة استثمار فئة ذوي الإعاقة بشكل منتج في سوق العمل بدلا من استقصائهم، إضافة إلى تغيير النظرة بأن ذوي الإعاقة يشكلون إعاقة لعمل هذه المؤسسات، فذوي الإعاقة قادرون على الإنتاج والإبداع والتميّز، هم فقط بحاجة للفرصة.

وتابعت أبو سرور:"رسالتنا موجهة لأصحاب العمل وجميع القطاعات بأن الأشخاص ذوي الإعاقة هم فئة من فئات المجتمع ونحن نؤمن بالاختلاف ونؤمن بأنهم قادرين على الإنتاج والإبداع كباقي شرائح المجتمع إن لم يكن أكثر".

وفي حديث رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل محمد غازي الحرباوي لمراسل راية قال:" تشير الإحصائيات لوجود قرابة 24 ألف معاق في المحافظة، ونحن نسعى لدمجهم في المجتمع، سعياً لجعلهم منتجين لا مستهلكين، والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم.

وأوضح الحرباوي أن الغرفة التجارية من منطلق الواجب المجتمعي تقدم دورات تدريبية لفئة ذوي الإعاقة، كدورة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب والسكرتاريا والمحاسبة بالكمبيوتر وصيانة الأجهزة الخلوية.

وبيّن الحرباوي أن القطاع الخاص ساهم في خفض نسبة البطالة من 27.5% بداية العام 2013 إلى 24.5% مع نهاية العام نفسه، مؤكداً أن الغرفة التجارية ستقوم بتشجيع وتحفيز الشركات باستيعاب عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة للعمل في شركاتهم.

بدوره نائب محافظ محافظة الخليل مروان سلطان في حديثه لراية شدد على أهمية دمج فئة ذوي الاعاقة بالمجتمع والقطاع الخاص حتى تتحول إلى فئة منتجة تعتمد على نفسها وتساهم في بناء الوطن، داعيا القطاع الخاص ضرورة تطبيق القانون الخاص باستيعاب الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل.