بالصور، احتجاجات على تغيير مسار الخطوط الداخلية وسط الخليل

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين: احتجّ أصحاب المحال التجارية الواقعة ما بين دواري المنارة وابن رشد وسط مدينة الخليل، اليوم الثلاثاء، على قرار تحويل مسار المركبات العمومية من دوار ابن رشد المؤدي لدوار المنارة وتحويله إلى شارع الملك الفيصل المؤدي لمنطقة باب الزاوية.

وقال سامر الشعراوي أحد أصحاب المحال التجارية في المنطقة الواقعة بين الدوارين بأن تحويل مسار المركبات العمومية أثر على حركتهم التجارية.

وأضاف الشعراوي لمراسل "لرايــة" في الخليل:" قبل شهر من اليوم وقبل هذا الاحتجاج كنا قد قدمنا كتاب للبلدية وآخر للغرفة التجارية، وكتاب آخر للمحافظ حتى ينظروا بأمرنا ولم يأتينا أي رد من أي جهة، لهذا أضربنا اليوم إضراب جزئي لنوصل رسالتنا وصوتنا للمسؤول".

في ذات السياق فقد اشتكى سائقي المركبات العمومية بتحويل مسارهم الذي يكلفهم وقتا ووقودا أكثر، ناهيك عن تذمرات المواطنين التي يتعرض لها السائقين حسب حديث السائق أنيس مجاهد.

وبيّن مجاهد أن النزول من شارع الملك فيصل إلى منطقة باب الزاوية بدلا من النزول مباشرة من دوار ابن رشد إلى المنارة يتسبب ذلك بإهدار وقت طويل وبذلك تكلفة أكبر، مطالبا:" العمومي لا يغلق أمامه أي شارع، نحن لسنا مركبات خاصة، والعمومي الأصل أن يسمح له دخول جميع الشوارع، فالمواطن يحتج ويتذمر وكلّ هذه التذمرات نتعرض لها نحن،وأيضا تحويل المسار أدى لازمة خانقة تستهلك منا أكثر من نصف ساعة للخروج منها".

وأوضح مدير شرطة الخليل فؤاد أبو عرقوب أن خطوة تغيير مسار الخطوط جاءت تنظيما للوضع المروري ومنعا للازمة المرورية، مضيفا:" ارتأت لجنة السير لإيجاد حل لإعادة الروح للبلدة القديمة من خلال ضخ المركبات لشارع الملك فيصل وشارع وداد ناصر الدين وباب الزاوية والبلدة القديمة".

وحول الاحتجاجات فقد تحدث أبو عرقوب "لرايــة":" يدعي التجار أنهم تضرروا لعدم وصول المتسوقين إليهم، ونحن نقول بأنه لا يوجد أي ضرر وأي ظلم وقع عليهم، وما حدث هو إعادة تقويم وعودة للوضع الطبيعي كما كان قبل عام 2000، حيث كان المسار من شارع الملك فيصل، وهذا كله مصلحة للجميع".

وظهرت هذه الاحتجاجات من أصحاب المركبات العمومية والمحال التجارية في الوقت الذي تنفذ به بلدية الخليل خطة مرورية تطويرية، من خلال تغيير بعض مسارات الخطوط وفتح دواوير جديدة للحد من الأزمة المرورية وسط المدينة.

وفي لقاء أجرته "رايــة" مع نائب رئيس بلدية الخليل جودي أبو سنينه فقد قال:" إذا شعرنا أن هناك تأثيرات سلبية كثيرة، سيكون هناك تراجع عن هذه الخطوة، لأننا حتى الآن معظم هذه التطويرات هي تجريبية في سبيل خدمة المواطن والبلد، وهدفنا الرئيسي هو إحياء باب الزاوية وشارع الشلالة بتكثيف وجود الناس في هذه المنطقة، لكن إن كانت تضر المواطنين سيكون هناك إعادة نظر في هذه الخطوات".

في الوقت الذي تشهد به مدينة الخليل خطة مرورية تطويرية جديدة، تنفذها بلدية الخليل ولجنة السير وشرطة المرور والمحافظة، بتفتح مسارات جديدة، وإنشاء دواوير، إضافة لتغير مسار خطوط أخرى في سبيل تنظيم الحركة المرورية، تصدرت هذه المنطقة احتجاجات وأصوات تعلو بمزاعم تدّعي أن هذا التغيير سبب إرباكا وتعطيلا للحركة التجارية وسهولة تنقل المواطنين وسط المدينة.