محافظ قلقيلية يدعو المؤسسات الدولية للإطلاع على واقع التجمعات المعزولة خلف الجدار

رام الله - رايــة:

دعا اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية الى وقفة جادة من المؤسسات الدولية والإنسانية وأخذ دورها الإنساني المعهود، والإطلاع على الواقع الانساني والمعيشي للتجمعات السكانية الفلسطينية المعزولة خلف الجدار لا سيما في محافظة قلقيلية، مطالباً إياها بزيارتها ومعاينة الواقع المؤلم الذي  سببه الاحتلال بفعل السياسات التي يقوم بها والمتمثلة بالعزل والاستيطان والتضييق على المواطنين في سبل الحياة، مضيفاً أنه من غير المعقول أن تنعم المستوطنات التي تغتصب أراضي البلدة بأمان ويعيش أصحاب الارض تحت سلسلة اجراءات ارهابية منظمة، يعانون ويلات.

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها لبلدة عزون عتمة المعزولة خلف الجدار جنوب مدينة قلقيلية، رافقه فيها طاقم من موظفي المحافظة، وكان في استقباله رئيس المجلس القروي عزمي سلامة وممثلون عن البلدة .
وقال المحافظ " انه من غير المعقول أن تكون قرية مثل قرية عزون عتمة وتستهدف بهذا الشكل؛ ويقام على أرضها ثلاثة مستوطنات وتحاصر بين جدارين، ويقف العالم متفرجاً على معاناة مواطنيها"؛ وأضاف " انه آن الوقت للمجتمع الدولي الخروج عن  صمته والاكتفاء بنمط الإدانة  الخجول لسياسات  إسرائيل اللاإنسانية بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل" .

وأشاد المحافظ بصمود المواطنين في هذه المنطقة والتي يتعرض مواطنيها الى مضايقات يومية تتمثل في الحد من حركتهم والتضييق عليهم في سبل العيش، مؤكداً حرص السلطة الوطنية الفلسطينية دعم التجمعات التي تخوض تحدي وطني يومي مع الاحتلال وتتعرض لمضايقات يومية، داعياً المؤسسات العاملة في مجال التنمية الى توجيه برامجها لهذه المناطق والتركيز على نمط المشاريع التنموية لا الإغاثية.

من ناحيته شكر عزمي سلامة رئيس المجلس المحلي المحافظ على الزيارة، وأكد أن مثل هذه الزيارات ترفع من معنويات المواطنين، وتساندهم للوقوف في وجه المضايقات اليومية الاسرائيلية التي يتعرضون لها ، وأطلع المحافظ على واقع القرية واستهدافها استيطانيا واحتياجاتها من المشاريع، مؤكداً مبايعة أهل البلدة للرئيس محمود عباس والالتفاف حوله، في المعركة المصيرية التي يخوضها باسم الشعب الفلسطيني.

وشملت الزيارة جولة تفقدية لمدرسة عزون عتمة المحاذية لمستوطنة "  شعاريه تكفا"  التقى خلالها مدير المدرسة جمال أيوب وطاقم الهيئة التدريسية فيها، وأكد دعمه التام لاسناد المدرسة  لتبقى شوكة في حلق الاحتلال، والتقى فعاليات البلدة في مقر المجلس القروي نوقش خلال اللقاء واقع البلده ومعاناتها واحتياجاتها من المشاريع،  كما قام المحافظ والوفد المرافق له بجولة على مناطق متعددة شملت مقاطع من الجدار، وزيارة المناطق المحاذية للمستوطنات، وجولة في المناطق الزراعية وآبار المياه .

يذكر أن بلدة عزون عتمة يبلغ عدد سكانها2200نسمة ومساحة أراضيها سبعة آلاف دونم صودر منها لصالح الجدار والمستوطنات 4500 دونم ويقام على أراضيها ثلاثة مستوطنات هي " نيريت، والقناة، وشعاريه تكفا " وعزلت القرية خلف جدار الفصل العنصري عام 2003.