محافظ طولكرم : حق العودة مقدس ولا يمكن الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال

رام الله- رايـة:

أكد محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل على حق عودة اللاجئين لديارهم مشدداَ أن القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس رفضت الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال في تمسك واضح بحق العودة والتأكيد على هذا الحق غير القابل للتصرف خاصة أنه حق تاريخي ولا يمكن اعفاء العالم من المسؤولية الاخلاقية والوطنية تجاه المأساة التي حصلت نتيجة التشريد وعدوان الاحتلال على شعبنا وتشرده في منافي اللجوء.

وقال كميل خلال مهرجان  أقيم على  أرض جامعة فلسطين التقنية بمناسبة الذكرى 66 للنكبة  انه لا يمكن تحت أي سبب من الأسباب التنازل عن حق العودة وهو حق مقدس تمسك به الشهيد الراحل ياسر عرفات، فيما أكد عليه الرئيس محمود عباس موضحاً أن اللاجئين الفلسطينين هم أساس المعركة وهم وقود الثورة الوطنية الفلسطينية التي إنطلقت من المخيمات في الداخل والخارج، بالتالي وكما هو معروف أن حكومة الاحتلال تحاول وبكل الطرق ضرب الحقوق الوطنية الفلسطينية والتنكر لها، إلا أن الصمود والارادة الفلسطينية والتي تمثلت بموقف القيادة الرافض للاعتراف بيهودية إسرائيل كانت الرد الصحيح على رفض المساس بحق العودة او الحديث عنه تحت أي ظرف من الطروف.

وبين أن الرئيس محمود عباس ثابت على الثوابت محافظا على حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، حيث قدم د. كميل التحية لاهلنا اللاجئين في كافة اماكن تواجدهم موضحاً انهم شعلة النضال الوطني والكفاحي حيث خاض اللاجئون معركة الصمود والتحدي لمقاومة الاحتلال وتثبيت الحق الفلسطيني على الارض.

وأشار المحافظ إلى ان الحالة الفلسطينية اليوم وبعد مرور 66 عاماً على النكبة مختلفة كثيراً خاصة بعد إعادة الوجود الفلسطيني على الارض من خلال اعتراف العالم بنا  دولة غير عضو بالامم المتحدة، حيث باتت القاعدة مختلفة وكل ذلك يأتي نتيجة تمسك القيادة بالحقوق الوطنية وبعد الالتفاف الجماهيري والتأييد الشعبي، وبالتالي لن يسقط حق العودة وسيكون يوماً ما.

من جانبه اكد رمزي رباح في كلمة للقوى الوطنية على مواصلة النضال من اجل العودة للأرض التي شرد منها شعبنا داعياَ العالم للاعتراف بالجريمة التي اقترفت بحق الفلسطينين والتي نتج عنها احتلال أرضهم وتشريدهم في جميع أصقاع الارض.

وتابع رباح:" حق العودة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه، وفي الوقت ذاته لا يمكن الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال لان الاعتراف يقود لشطب حق العودة، وهذا الذي رفضته القيادة، حيث شكلت حالة من الصمود الاسطوري في وجه الاحتلال والادارة الامريكية المنحازة لإسرائيل.

يشار أنه بعد الحفل الجماهيري لاحياء الذكرى (66) للنكبة والذي تولى عرافته محمد علوش، توجه المشاركون في مسيرة من جامعة خضوري  إلى دوار جمال عبد الناصر للتضامن مع الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام تأكيداً على الوقوف معهم ومع قضاياهم العادلة.