مسؤول عسكري: منظومة سرية لقتال “الدولة الإسلامية” بالأنبار
رام الله-رايــة:
أعلن قائد عمليات الأنبار غربي العراق الفريق الركن رشيد فليح الاثنين تشكيل “منظومة سرية” من الأجهزة الأمنية وأبناء العشائر لقتل عناصر الدولة الإسلامية في مدينة القائم والرطبة غربي الأنبار.
وقال فليح في حديث للأناضول إن “قيادة عمليات الانبار شكلت منظومة سرية من أفراد الجيش والشرطة وبالتنسيق الكامل مع أبناء العشائر في مدينتي القائم والرطبة غرب الرمادي (مركز المحافظة)”.
وأضاف أن “عمل هذه المنظومة السرية هي قتل عناصر الدولة الإسلامية في المدينتين، ولكن بطريقة عسكرية دقيقة تسهل للقوات الأمنية والعشائر القضاء على هذه المجاميع المسلحة في أي مكان يتواجد فيها الدولة الاسلامية”.
ولم يحدد فليح عدد أفراد هذه المنظومة وكيفية أو آلية عملها، مشيرا إلى أن كل ذلك يتم بسرية تامة.
وفي سياق متصل، ذكر مصدر عشائري في مدينة القائم غربي الأنبار أن بعض المواطنين عثروا على 18 جثة تعود لمنتسبين في الجيش والشرطة اعتقلتهم عناصر الدولة الإسلامية قبل أيام.
وقال للأناضول إن “بعض المواطنين عثروا على جانب إحدى الطرقات على 18 جثة تعود لمنتسبين في الجيش والشرطة في مدينة القائم”.
وأوضح المصدر العشائري الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “هذه الجثث هي لمنتسبين اعتقلتهم عناصر الدولة الاسلامية قبل عدة ايام، واليوم تم العثور عليها ملقاة في الشارع، وبدت عليها آثار طلقات نارية في الرأس والصدر”.
ورجح المصدر أن “تكون الدولة الإسلامية قتل المنتسبين بعد الاشتباه بانتمائهم للمنظومة السرية التي شكلتها قوات الجيش في الانبار لقتال عناصرها”.
وسيطرت مجموعات مسلحة على كامل أقضية “القائم” و”راوة” و”عانه” و”الرطبة” في الأنبار، قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، بعد انسحاب القوات العراقية منها دون قتال، ولم يتبق إلا عدد قليل من المدن الرئيسية في المحافظة تحت سيطرة القوات الأمنية، وهي: مدينة “الحبانية” شرق الرمادي، ومدينتي “حديثة” و”هيت” غربها.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش سابقا)، ومسلحين متحالفين معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل شمال العراق) بالكامل في العاشر من الشهر الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
المصدر: الأناضول

