بالصور: يوما توظيفيا في الخليل، والخريجين يكاد ينفذ منهم الأمل

الخليل-رايــة:

طه أبو حسين- بات الحصول على وظيفة في السوق الفلسطيني كمن يحصل على الفانوس السحري، بسبب قلتها، أو حتى انسدالها تحت ما يسمى البطالة المقنعة، وفي إطار ذلك، نظم بيت الطفل الفلسطيني في الخليل، اليوم الأربعاء، يوما توظيفيا الذي يجمع الخريجين الجدد بالشركات الباحثة عن موظفين.

وبيّن مدير البرامج في بيت الطفل أنس السرابطة لمراسل راية في الخليل:" إن اليوم هو يوم التوظيف الثاني الذي ننفذه للمرة الثانية خلال العام الحالي، ونجمع أكثر من 30 شركة مع الخريجين الجدد، لنخلق لهم فرص عمل حقيقية، ونكسر حاجز الخوف عند الشباب، وأيضا تحفيز لزيادة خبرتهم ومهاراتهم للحصول على الوظيفة".

وأضاف السرابطة الذي يتوقع وصول المتقدمين لقرابة 50 خريجا :"يوم التوظيف الأول تم توظيف أكثر من 40 شخص، وعلى الأقل اليوم هناك 15 شركة على الأقل لديها فرص عمل، فأتمنى أن يتوظف أكثر من أربعين خلال الأسبوعين القادمين".

خلال جولتنا الميدانية بين الشركات المشاركة والتي من المفترض أنها تبحث عن موظفين جدد، التقينا باحدى موظفات تلك الشركات والتي قالت لراية:" نحنا جئنا ولا نية لدينا أن نوظف أحد، جئنا فقط لنعرف عن أنفسنا كشركة، لكن لن نوظف أحدا".

أما أسامة عبد منسق البرامج في مركز اكسلنس لخدمات التدريب فقد تحدث أن هناك إمكانية لتوظيف موظف إن توفرت لديه الشروط الكافية لاستلام وظيفة في المركز، مضيفا:" نحن نبحث عن موظف، وأيضا نعرض ما لدينا من خدمات، خاصة التدريبات التي نقدمها وتهيئ الخريج لاستلام وظيفة في سوق العمل".

الخريج عبيدة أبو اسنينة يقول:" هذه إجراءات روتينية تقوم بها المؤسسة كمشروع، وأنا من وجهة نظري أقسمها لقسمين، مؤسسات ربحية وغير ربحية، الربحية تأتي لعمل دعايات، وغير ربحية كالبلدية والتي تقدم خدمات تأتي للتشاركية لا غير، لكن الواقع يتحدث بأن أي مؤسسة تحتاج موظف تعلن عنه ولا تنتظر يوما توظيفيا".

في حين أبدت الخريجة مي الشريف عن عدم تفاؤلها بهذا اليوم التوظيفي لأن أغلبه دعاية، والوظيفة تكون مطبوخة سابقا، وبالتالي هم فقط يعرضون أنفسهم ليس أكثر.

أما الخريج سيف نيروخ فقد قال عدد المتقدمين كبير بالمقارنة مع عدد الشركات المشاركة، وكثير منها جاءت لتعرض نفسها، ويوعدون بالوظائف لكن ليس شرطا أن يوظفوا أحدا.

أما الخريجة سارة رجوب والتي تقدمت لست وظائف في اليوم التوظيفي فإنها تشعر بالأمل وأن هناك بشائر بحصولها على إحدى الوظائف من التي تقدمت اليها.

ثلاثون شركة على الأقل شاركت في هذا اليوم التوظيفي، والمنطق يقول على أقل تقدير هناك ثلاثين وظيفة في انتظار هؤلاء هذا إن كانت الشركات جادة في توجهها، والمتقدمين لها بالمئات إن لم يتجاوزوا ذلك، لكن وفي وظل وجود شركات لا تعي من هذا اليوم إلا عرض نفسها لا يبقى أمام الخريج إلا خيارات أضيق من سُم الخياط وأحلاها مر.