فرنسا تحرم إسبانيا من استعادة الثقة ودياً

رام الله - رايــة:

استضاف أبطال العالم في مونديال 1998، نظيرتهم اسبانيا بطلة أوروبا في 2012 على أرضية ملعب ستاد دى فرانس بالقرب من العاصمة باريس للمرة السابعة عشرة في تاريخهما الودي، وذلك في إحدى أقوى مواجهات الجولة الودية و الإعدادية لتصفيات يورو 2016 التي تستضيفها الأولى وتتأهل لها مباشرة.

إسبانيا التي تبدأ فصلاً كروياً جديداً بعد مشوارها المخيب في مونديال البرازيل الذي غادرت منافساته من دوري المجموعات، فيسنتي دل بوسكي بعد أن جدد الاتحاد الإسباني الثقة به، هاهو بدوره يجدد دماء تشكيلة لاروخا وهو ماعكسه إشراك كل من: دي خيا ، كارفاخال ، راموس ، سان خوسيه ، ازبيليكويتا ، بوسكيتس ، ريسوريكيون، كازورلا ، جارسيا ، كوستا ، فابريغاس لبدأ هذه المواجهة الودية.

بينما تدخل فرنسا المباراة منتشيةً بالأداء الجيد الذي قدمه منتخبها في نهائيات كأس العالم، حيث بلغت خلالها الدور ربع النهائي، بعد انتكاسة سابقة في مونديال 2010 بتشكيلة جدد فيها ديدي ديشان الثقة في العناصر التي تقدم أداءً متوازناً رفقة أنديتها، حيث دخل بكل من :  لوريس ، ايفرا ، ساخو ، فاران ، ديبوشي ، ماتدويدي ، بوغبا ، غريزمان ، سيسوكو ، فالبوينا ، بنزيمة.

نقاط تساوي الفريقين، انعكست على الشوط الأول من المباراة الذي جاء في مجمله متكافئ ليعكس بحث المنتخبين عن الثقة، وبخاصة المنتخب الإسباني.

صافرة الحكم أعطت البداية لضغط خفيف من جانب المنتخب الإسباني، عقبه جس نضب في الدقيق الثالثة من جانب المنتخب الفرنسي الذي بدأ في تهديد مرمى دي خيا منذ الدقيقة الثامنة التي شهدت محاولة بنزيمة من تمريرة جيدة من نجم أتليتكو الجديد أنطونيو جرينزمان.

إلا أن الرد الإسباني لم يتأخر كثيراً من اختراق سريع لكاربخال على الجهة اليمنى في الدقيقة 9 ، ليعود هجوم المنتخب الفرنسي لنشاطه من خلال محاولات بن زيمه في الدقيقة العاشرة ثم الدقيقة 25، إسبنيا بدورها عادت للنشاط مكللة جهودها على مستوى الوسط بتسديدة فابريجاس التي ارتطمت بدفاع الديوك قبل أن تتحول لضربة ركينة على مشارف الدقيقة 29.

الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول شهدت تسديدة قوية جدا من كريم بنزيمة من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس دي خيا تصدى للكرة منقذا إسبانيا من هدف التقدم. شوط أول في مجمله جاء قليل الفرص المحققة، إلا أن أداء الفريقين خلاله جعل المباراة تبدوا وكأنها مباراة رسمية مصيرية.

شوط ثاني شهد بعض التبديلات من الجانب الفرنسي حيث تم سحب كلٍ من بوسكيتش و راؤول غارسيا الذي دخل مكانه الكاناري ديفد سيلفاً رغبة من ديلبوسكي زيادة المبادرة على الأطراف ، إلا أن بن زيمه بدى مصراً على تسجيل إسمه في سجلات هذه المواجهة وهو ماكان سيتسنى له لولى إلغاء الهدف الذي سجله من تمريرة بوجبا في الدقيقة 49 بداعي التسلل.

بدوره قام ديشان بأول تبديل له مع مطلع الدقيقة 59، حيث أقحم لوك ريمي على حساب غرينزمان، و المباراة تستمر متساوية مع بعض الأفضلية الطفيفة للمنتخب الفرنسي الذي بادر في الدقيقة 64 عبر تسديدة فال بوينا التي جانبت القائم الأيسر.

النصف الثاني من الشوط شهد المزيد من عمليات التبديل رغبةً في إشراك أكبر عدد من العناصر خاصة من الجانب الإسباني حيث خرج ديجو كوستا مفسحاً المجال لالكاسير ثم غادر سيسك ليدخل  بيدرو في الدقيقة 67.

إلا أن المنتخب الفرنسي كان يتحين اللحظة الحاسمة، فبعد محاولاته الحثيثة استطاع لوك ريمي التسجيل من تسديدة قوية عقب تمريرة فالبوينا في الدقيقة 74، الدقائق اللاحقة أخذ فيها الديوك زمام المبادرة، بدأت تنقص بسبب التبديلات المتلاحقة اليتي أفقدت المباراة شيء من نديتها اللهم الفرصة الخطيرة لدافيد سيلفا في الدقيقة 82، و الذي شكل دخوله نقطة مضيئةً في هجوم منتخب لاروخا.

الدقائق الأخيرة من عمر المباراة شهدت ضغطا فرنسيا حثيثاً من أجل تأكيد النتيجة بهدف آخر، إلا أن بنزيما أهدر فرصة سانحة وجهاً لوجه مع الحارس دي خيا في الدقيقة الـ90 ، قبل أن يعلن الحكم نهائة المواجهة و عودة فرنسا للفوز على أرضها إسبانيا بعد مواجهة كأس العالم 1998.

فرنسا ستواجه بيلغراد ، بينما يواجه منتخب لاروخا على أرضية الميستايا منتخب مقدونيا الإثنين قبل أن يعود اللاعبون للمشاركة مع أنديتهم.