مزارعو غزة يصرون على إبقاء شجرة الزيتون شامخة في وجه العدوان

كمال أبو ناصر - غزة - رايــة:

لم تبقِ اسنان جرافات الاحتلال حقل المزارع أحمد السميري، فقد جرفته في طريقها أثناء عدوانها على قطاع غزة، فأشجار الزيتون التي كانت تزين حقه على امتداد أربعة دومنات باتت خالية وبإصرار يعود السميري من فوق أرضه ويبدأ حملة الزرع والقطف من جديد.

يقول المزارع أحمد السميري لـ " رايــة" : "الأرض فيها حوالي 40 شجرة  على أرض مساحتها أربعة دونمات وتم تدميرهم بالكامل ، ونحن نعيد زراعة ما يدمره الاحتلال كرسالة على ثباتنا وصمودنا في هذه الأرض".

وأضاف " نطالب الجهات المسؤولة أن تعزز من صمودنا في مواجهة هذه المحتل الذي يسعى لإزالتنا عن أرضنا".

إلى ذلك أطلق المركز المركز العربي للتطوير الزراعي حملة قطف الزيتون في قطاع غزة في رسالة لدعم للمزارع الفلسطيني على أرضه وتأكيداً على أهمية الأرض.

وقال مدير المركز عماد خشان في حديث لـ " رايـة" : " رسالتنا من خلال هذه المبادرة تشجيع العمل التطوعي مع الناس في وقت الأزمات وتثبيت الناس في أرضهم ومساعدتهم على غرس شجر زيتون جديد في الأراضي التي دمرها الأحتلال".

من جانبه أكد رئيس الشبكات الأهلية محسن أبو رمضان على ضرورة تعزيز صمود المزارعين من خلال تقديم المساعدات لهم اثناء قطف الزيتون.

وشدد على ضرورة دعم وزارة الزراعة للمزاعين من خلال إمدادهم بشتل زيتون جديدة لزراعتها ونشرها في أراضي قطاع غزة.

وعلى الرغم من الخسائر التي تكبدها القطاع الزراعي في العداون الأخير فتوقعت الجهات الرسمية أن يصل الإنتاج الزراعي من الزيتون حوالي 20 ألف طن مقارنة بالعام السابق الذي وصل إلى 10 الاف طن فقط.