عيد الوفاق عيدين .. عروس إفريقيا وذكرى الثورة
رام الله – راية
متابعة مجدي القاسم
عانق وفاق سطيف الجزائري لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد تعادله مع ضيفه فيتا كلوب الكونغولي في إياب نهائي البطولة والذي أقيم على ملعب مصطفى تشاكر في مدينة البليدة، مستغلاً تعادله ذهاباً خارج ملعبه 2-2، ليتوج باللقب بأفضلية التسجيل خارج القواعد.
الوفاق أهدى الجزائر لقب البطولة للمرة الخامسة في تاريخها في ذكرى انطلاقة الثورة الجزائرية التي حدثت عام 1954.
الفريق الجزائري افتتح النتيجة بهدف أول حمل إمضاء يونس سفيان (50)، لكن الفرحة بهذا الهدف لم تدم طويلاً حيث أدرك ليما مابيدي التعادل للفريق الضيف، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة.
تأشيرة العبور إلى مونديال الأندية
بهذا الفوز أصبح الوفاق أول نادٍ جزائري يحرز لقب البطولة بنظامها الحديث الذي بدأ عام 1997، كما أصبح أول فريق جزائري يقطع تأشيرة العبور إلى مونديال الأندية، إذ سيواجه الفائز من لقاء المغرب التطواني مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي في ثاني أدوار البطولة التي تستضيفها المغرب.
حكاية الأندية الجزائرية مع عروس إفريقيا
الحكاية بدأها المولودية الذي توج باللقب للمرة الأولى في تاريخ الأندية الجزائرية عام 1976، قبل أن يلحق به شبيبة القبائل عام 1981، ثم تبعه الوفاق عام 1988، وعاد شبيبة القبائل من جديد ليعانق اللقب عام 1990، وأحكم الوفاق قيضته على ثاني ألقابه في البطولة في نسختها الحالية 2014.
كأس السوبر
وسيخوض الوفاق لقاء كأس السوبر الإفريقي مع الفائز من مباراة الأهلي المصري وسيوي سبور الإيفواري في نهائي الكونفدرالية.
المردود المادي
بعد تتويجه بلقب عروس إفريقيا سيحصل الفريق الجزائري على 1.5 مليون دولار من الاتحاد الإفريقي (الكاف)، إضافة إلى مليون دولار مقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إثر مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية.
أسباب رجحت كفة الوفاق
رغم رحيل غالبية نجومه في المواسم الماضية، إلا أن الاستقرار الإداري والفني لعب دوراً بارزاً في تقديم الوفاق بطولة مثالية، كما حصد الفريق ثمرة العلاقة الطيبة التي تربط المدير الفني خيرالدين مضوي باللاعبين، فهذا المدرب إبن الـ 37 ربيعاً صنع توليفة مزجت بين الخبرة والشباب، لتأتي أكلها وتحرز اللقب الغالي الغائب عن خزائن الوفاق منذ 26 عاماً.

