الرياض تتهيأ لعُرس الخليج الكروي

رام الله - رايــة:

ينتظر عشاق كرة القدم في منطقة الخليج العربي انطلاق بطولتهم المفضلة "خليجي"، الخميس، في الرياض، التي تحتضن النسخة رقم 22 من البطولة، بمشاركة 8 منتخبات.

وحافظت البطولة على استمراريتها وانتظامها منذ النسخة الأولى في البحرين عام 1970، وما تزال حتى الآن درة الدورات الرياضية الخليجية، التي يكون فيها التنافس على أشده لإحراز اللقب.

وطالبت أصوات كثيرة في الأعوام الماضية بإلغاء الكأس أو بضم منتخبات من خارج المنطقة الخليجية لها، لكن البطولة حافظت على خصوصيتها، وانضم لها اليمن في النسخة السادسة عشرة في الكويت عام 2003، كما عاد العراق بالدورة التالية في قطر عام 2004 بعد إبعاده بسبب غزو الكويت عام 1990.

وعلى صعيد المنافسة، فإن الأهداف والطموحات والجهوزية تتفاوت بين منتخب وآخر، لكن الطابع الخاص لدورات الخليج يجعل الصراع على اللقب مفتوحا على جميع الاحتمالات.

فمنتخب الكويت صاحب الرقم القياسي في الدورة بـ 10 ألقاب، مقابل 3 لكل من السعودية والعراق، ولقبين لكل من الإمارات وقطر، ولقب لعمان، فيما تزال البحرين تبحث عن لقبها الأول، وكانت قريبة من ذلك في الدورة الأخيرة على أرضها قبل أن ينتهي مشوارها في نصف النهائي بخسارة بركلات الترجيح أمام العراق.

أما المنتخب اليمني، أقل المنافسين فرصة في المنافسة، فيحتاج إلى سنوات لكي يدخل فعليا حلبة الصراع على المركز الأول.

ويؤكد المسؤولون عن الرياضة الخليجية أن دورات كأس الخليج ليست منافسة للفوز ببطولة لكرة قدم فقط، بل محطة مهمة لزيادة أواصر اللحمة بين شباب مجلس التعاون الخليجي.

وقال أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله بن عبد العزيز في تصريحات نقلتها الصحف السعودية، أثناء لقائه سفراء الدول المشاركة في "خليجي 22": "البطولة بما تحمله من منافسة محتدمة، تظل شعارا لوحدتنا وتآزرنا، فخليجنا واحد وشعبنا وتاريخنا واحد"، مشيرا إلى "العلاقات الاستراتيجية بين الدول والمصير الواحد بينها".

وأضاف: "المنافسات الرياضية مثل كأس الخليج لكرة القدم، تعد فرصة لتبادل الخبرات الرياضية، لأن المنافسة الشريفة في الرياضة تغرس القيم النبيلة والروح الأخوية التي تنعكس إيجابيا على أبناء المنطقة، فتربي فيهم الأخلاق الحميدة والسلوك الحضاري".

وتابع: "أهلا بكم على أرض الرياض التي حرصت على إظهار تقديرها لهذه المناسبة بتنظيم عدد من الفعاليات، منها الحديث ومنها ما هو نابع من تراثنا العربي الأصيل لنرحب بأشقائنا من دول الخليج".

وتشكل منافسات "خليجي 22" خير إعداد لمنتخباتها لنهائيات كأس آسيا في أستراليا مطلع العام المقبل، حيث أعلن أكثر من اتحاد للعبة أن الدورة تشكل محطة مهمة للإعداد للبطولة القارية.