عام 2014 الأكثر دموية بحق الأرض والانسان الفلسطيني

الخليل- رايــة:

قال محافظ الخليل كامل حميد ان العام 2014 عام قاس على كافة محافظات الوطن وعلى الخصوص محافظة الخليل التي تتعرض للتحريض الكبير من قبل الاعلام الاسرائيلي رافقه حملات تنكيل كبرى حسرت المحافظة على اثرها 8 شهداء وعشرات الجرحى ومئات البيوت المتضررة وتصاعد وتيرة اعتداءات المستعمرين التي بلغت 2323 اعتداء في البلدة القديمة لوحدها.

وبيّن المحافظ أنه ورغم ذلك لا زالت محافظة الخليل صامدة بمواطنيها ومؤسساتها وانجازاتها التي تحققت على كافة الاصعدة مما يؤكد انتماء اهل الخليل ووطنيتهم وتمسكهم بحقوقهم المشروعة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الاعلام – مديرية الجنوب في الخليل لمركز أبحاث الاراضي تحت عنوان "الانتهاكات الاسرائيلية للارض والسكن الفلسطيني خلال العام 2014".

حيث استعرض مدير مركز أبحاث الأراضي جمال طلب العملة كافة الانتهاكات التي تعرض لها الوطن والتي تلخصت في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتقسيم الاقصى ومخططات ترحيل البدو من الاغوار وشرقي القدس والاستمرار في عمليات التهويد لبلدة سلوان وتحويل العديد من معسكرات جيش الاحتلال لصالح المستوطنات وشق المزيد من الطرق الاستعمارية اضافة الى مصادرة الاراضي وتجريف المزروعات.

واعتبر العملة ان العام 2014 هو عام تقسيم الاقصى زمنيا والعمل على افراغه من المسلمين حيث شهد هذا العام اغلاق المسجد لاول مرة منذ عام 1967 في وجه المصلين المسلمين والسماح للمتطرفين اليهود بالصلاة ، فيما تصاعدت الاقتحامات المتكررة من قبل اعضاء الكنيست ورؤساء الاحزاب الدينية المتطرفة.

وعلى صعيد اخر واصلت سلطات الاحتلال اعتداءاتها واجراءاتها الرامية للضغط على سكان التجمعات البدوية في الاغوار وشرقي القدس والبالغ عددهم (12500 ) نسمة بهدف اقتلاعهم من اماكن سكناهم وتجميهم في منطقة واحدة بمساحة (300) دونم ما يعني اقتلاعهم والغاء وجودهم من اجل تنفيذ المخطط الاستعماري التهويدي المسمى بـ E1.

وفي بلدة سلوان اشار العملة الى اشتددا الهجمة الاستعمارية للجمعيات الصهيونية التي استولت على (6) بنايات بواقع (38) شقة، في منطقة وادي حلوة.

فيما تواصل قوت الاحتلال تحويل معسكرات الجيش الى مستوطنات وتعلن الاستيلاء على اراضي خاصة جديدة لصالح نقل هذه المعسكرات ، واضاف العملة ان سلطات الاحتلال اعلنت عن (6) مخططات جديدة لانشاء طرق استعمارية من اجل ربط المستعمرات الاسرائيلية ببعضها فيما تقطع اوصال الضفة وتفصل القرى والمدن الفلسطينية وتحولها الى اماكن معزولة .\وبلغت مساحة الاراضي الفلسطينية التي اعلن عن مصادرتها (17.433) دونما بزيادة بنسبة 6% عن العام 2013 وازدادت عمليات القمع والحرق والتخريب للاشجار حيث فاقت عدد ال (25.000) شجرة معظمها من اشجار الزيتون.

ودمرت قوات الاحتلال (4400) دونم منها اكثر من 200 دونم لصالح المستوطنات وتدمير (64) بئرا لجمع المياه في المحافظة.

وما زالت الضفة الغربية والقدس تعاني من الاغلاقات والحواجز العسكرية التي بلغت (485) حاجز فيما زادت نسبة المساكن والمنشآت المهدد بنسية 3% عن العام الماضي وبلغ عددها (700) منشأة ومسكن.

واشار مدير عام مديرية الجنوب بوزارة الاعلام اسماعيل جحشن ان هذا المؤتمر يأتي استمرارا للتقليد السنوي الذي تتبعه الوزارة بالتنسيق والتعاون مع مركز ابحاث الاراضي من اجل اغناء الا رشيف الوطني وتشجيع المراكز البحثية الوطنية على التوثيق العلمي المنهجي ما يخدم المصلحة الوطنية ويسهم في فضح اجراء وسياسات الاحتلال ولتزويد القيادة السياسية بالحقائق والارقام المدعمة بالاسلوب العلمي لاستخدامها في المحافل الدولية لادانة الاحتلال وتثبيت الحق الفلسطيني ، داعيا الى تكثيف العمل من اجل تعزيز مفهوم المقاومة الشعبية وتعزيز وحدة الارض والشعب والتمترس خلف القيادة الشرعية ودعمها في سعيها لانهاء الاحتلال.

فيما ناشد مسؤول الاعلام المحلي خالد خنة وسائل الاعلام المحلية لتكثيف عملها والاعتماد على نتائج الابحاث والتوثيقات التي تقوم بها المراكز الوطنية من اجل كشف زيف ادعاءات الاحتلال والتصدي للتحريض الاعلامي الذي تنتهجه وسائل اعلامه ضد الشعب الفلسطيني .