وزارة الزراعة تُنظم الاحتفالية الدولية الخاصة بالتربة 2015 في جامعة النجاح
رام الله-رايــة:
فراس أبو عيشة الوزني- نظمت وزارة الزراعة، ومنظمة وي إيفيكت السويدية، وجامعة النجاح الوطنية، ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية- الفاو، والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، احفتاليةً خاصة بالسنة الدولية للتربة 2015، تحت عنوان "تربة سليمة لحياة مفعمة بالصحة"، وذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري بالحرم القديم لجامعة النجاح الوطنية في نابلس.
وبيَّن عميد كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الدكتور سليمان خليل على أن الشراكة ما بين الجامعة ووزارة الزراعة والقطاع الأهلي والأكاديمي هي الأداة الوحيدة لتظافر الجهود للحد من تلوث التربة وما يبتعها.
وأكد على ضرورة إيجاد طرق نوعية حديثة للتخلص من النفايات الصلبة ووسائلها، وأن هنالك بعض المصانع التي تدفن مخلفاتها في باطن التربة نفسها، مما يؤثر سلباً على التربة، إضافةً إلى أنه علينا التقليل من استخدام المبيدات الكيماوية والأسمدة كونها ملوثة للتربة والمياه الجوفية، مُشيراً إلى أهمية سن التشريعات والقوانين التي تحمي التربة من التلوث، وفرض عقوبات رادعة للمخالفين.
وقال مدير عام شركة "We Effect" السويدية المهندس محمد خالد "لقد كان لنا الشرف في دعم أنشطة السنة الدولية للتربة هذا العام، وكما يعلم الجميع أن الهدف منها هو زيادة الوعي بأهمية التربة بالنسبة للأمن الغذائي ووظائف النظم الأيكولوجية الأساسية وفهم دورها".
وأضاف "تحتوي التربة حوالي ربع التنوع الحيوي في العالم، وهي حلقة رئيسة في دورة الكربون، وتُساعد على التخفيف من آثار تغير المناخ، والتكيف معه، ولها دورها في إدارة المياه، وتحسين القدرة على الصمود في وجه الفيضانات والجفاف".
وعلى الصعيد الفلسطيني، أضاف "هنالك مساحات شاسعة من الأراضي غير صالحة أو آمنة للزراعة، وتلوث التربة بمتبقيات الكيماويات والنايلون، إضافةً إلى المأساة الجارية هذه الأيام في غزة بإغراق الأراضي الحدودية مع مصر بمياه البحر المالحة، وما ينتج عن ذلك من دمار هائل شبه مستدام للتربة والمياه الجوفية".
وأوضح المهندس محمد الشحبري في كلمةٍ له عن وزارة الزراعة الفلسطينية "يأتي هذا اللقاء انسجاماً مع إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين باعتبار عام 2015 السنة الدولية للتربة، وذلك لما تتعرض له التربة من تدهور وانخفاض في الإنتاجية، وسوء في الاستخدام، الأمر الذي أثر على وظائفها المتمثلة في إنتاج البضائع بشكلٍ رئيس".
وتابع "إن إعلان الأمم المتحدة جاء ضمن التقارير الأممية التي أفادت بشكلٍ قاطع أن غالبية موارد التربة في العالم بحالةٍ سيئة، بفعل التغيرات الكبرى التي طرأت على هذا المصدر الحيوي والأساسي، كتآكل التربة، وتغير الكربون العضوي، وتملحها وتلوثها، فقد جاءت فكرة ضرورة العمل على صيانة هذا المصدر الحيوي، كون هذا التدهور يمكن إصلاحه من خلال التعاون والعمل في رفع الوعي بأهمية التنمية المستدامة".










