انعقاد مؤتمر الفن التشكيلي الفلسطيني بعد أوسلو في الخليل
الخليل- رايــة:
طه أبو حسين- نظمت جامعة بوليتكنك فلسطين وجامعة بيت لحم، مؤتمر "الفن التشكيلي الفلسطيني بعد أوسلو (1993-2015)"، اليوم الخميس، في مبنى أبو رمان بالخليل.
أشاررئيس المؤتمر نصر جوابرة لـ"رايـة" أن المؤتمر جاء كمبادرة مشتركة بين جامعة البوليتكنك وجامعة بيت لحم،"تم التفكير بوضع عنوان الفن التشكيلي بعد اتفاقية اوسلو، لأن الاتفاقية كان لها ظلالها ونكساتها على مجمل الحياة الفلسطينية، بالاققتصاد والاخلاق والفنون".
وأضاف جوابرة :"مؤتمرنا سوف يكون له تأثير على مجمل الحياة الفكرية الفلسطينية وخاصة الفنون التشكيلية، وهناك عدة رسائل، أهمها، توعية المجتمع بأن الفن ليس نشاطا ترفيا وعبثيا، بل هو بنية جوهرية فاعلة في الوعي المجتمعي، ويتأثر ويؤثر بكل بنى المجتمع".
وذكر جوابرة أن الفنون التشكيلية حظيت ببعض الدعم بعد أوسلو، خاصة أن بعد الاتفاقية تأسست وزارة الثقافة والعديد من المؤسسات التي تعنى بدعم الفن، مبينا :"قبل اوسلو كان الفن محظور على اعتبار أنه اداة خطرة ضد الاحتلال، لكن بعد اوسلو ومع تشكل هذه المؤسسات ساهم في ظهور الفن التشكيلي والابداع".
بدوره قال مدير الفنون في وزارة الثقافة محمد صالح خليل :"كان لدينا كوزارة ثقافة انطباع بأن البحث العلمي لم يحظى ويرقى الى المستوى المطلوب في رصد وتأريخ الثقافة الفلسطينية، فالبحث العلمي الحقيقي وخاصة قبل النكبة مقطوع ولا يوجد له تأريخ، وهذا للأسف يدعم الرواية الصهيونية بأنها أرض بلا شعب".
واستطرد خليل لـ"رايـة" :"هذا المؤتمر بمثابة الخطوة الجريئة الاولى كمؤتمر أكاديمي وبحث علمي هو الأول من نوعه، وهذا يكرس نمط قادم للجامعات الاخرى البحث أكثر والتعمق أكثر، في البحث العلمي بالثقافة الفلسطينية قبل النكبة، لنسف الرواية الصهيونية".
وتمنى خليل من القائمين على المؤتمر أن يتم تزويد الوزارة بالتوصيات حتى تفهم الوزارة الفنون التشكيلية بأي منحى ذاهبة، وتستطيع من خلاله أخذ البحث العلمي في رؤيتها القادمة.
قالت الفنانة التشكيلية من بيت لحم سمر غطاس أن مشاركتها تتحدث عن الفن النسوي بعد أوسلو، " سأطرح قضية المرأة من عدة جوانب، لها علاقة بالحركة النسوية والفن النسوي، وعرض أعمال فنانات فلسطينيات، وواقع الفن التشكيلي النسوي بعد اوسلو، فقد أصبح هناك تقنيات فنية مختلفة، بدخول الفن المعاصر الذي دخل بعدة وسائط جديدة مثل فن الجسد، التصوير، الديجيتال، وهذا غير طريقة عمل المرأة".
تابعت غطاس لراية :" سابقا كان الاعتماد على اللوحة، الان دخلت الحداثة كالفيديوهات والفن التركيبي، فاختلف اسلوب العرض، واصبحت قضايا المرأة تعرض من قبل الفنانات بطريقة مختلفة لكنها تصيب الهدف بشكل أقوى، وهذا المؤتمر سيشكل قفزة نوعية".
وختمت غطاس :"الوزارات لا تدعم الفنانين بالشكل المطلوب، ربما لان عددهم يزيد، والجامعات تخرج فنانين، وهناك جيل جديد من الفنانين، وهناك فقط فرص الدخول بالمسابقات، لكن ليس كل شيء المسابقات، وعلى المؤسسات دعم الفنانين، سواء الجدد او القدامى، لان الفن يوصل رسالة بطريقة مختلفة وجديدة".

