اختتام فعاليات المؤتمر العلمي "الصحة النفسية وتنمية المجتمع.. نحو حياة أفضل"

رام الله- رايــة:

أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي: "الصحة النفسية وتنمية المجتمع...نحو حياة أفضل"، الذي نظمته جامعة القدس المفتوحة على مدار يومين متتاليين، بتضافر الجهود للقضاء على مظاهر العنف والتعصب على المستويين الرسمي والشعبي من خلال الوحدة الوطنية وإزالة أسباب الانقسام.   

وطالب المشاركون في هذا المؤتمر الذي انعقد يومي الثلاثاء والأربعاء 26-27/04/2016م في الضفة وغزة عبر تقنية الربط التلفزيوني، بحثّ العاملين في مجال التربية الخاصة والتأهيل على إعداد البرامج الوقائية والعلاجية للحد من المشكلات والاضطرابات السلوكية التي تؤثر سلباً على التوجه الإيجابي للفرد نحو الحياة، وبتوجيه العاملين وأولياء الأمور لحل المشكلات السلوكية لتوجيه الفرد إلى حياة أفضل، وذلك من خلال الندوات وورشات العمل والنشرات العلمية.

ودعوا أيضاً إلى توجيه اهتمام العاملين في مجال الصحة النفسية والإرشاد النفسي لتدعيم العوامل الإيجابية التي تسهم بنقل الفرد نحو حياة إيجابية أفضل، وطالبوا أولياءَ الأمور بتوفير المناخ الأسري المناسب لبناء شخصية سوية تساعد أبناءهم على مواجهة آثار الحروب الصادمة وتبعاتها، وبتشجيع التعاون والتواصل مع المؤسسات الحكومية والخاصة في مجال رعاية الطفولة، داعين إلى الاهتمام بتفعيل دور الأنشطة غير الصفية في تنمية الصحة النفسية والمهارات الحياتية من قبل وزارة التربية والتعليم العالي.

وخرج المؤتمر أيضاً بضرورة إعداد برامج نفسية تربوية خاصة بفئة التلاميذ ذوي الاضطرابات السلوكية، ما يسهل عليهم عملية التكيف السوي، وبضرورة تدريب المرأة الفلسطينية العاملة بالمؤسسات الحكومية على أساليب تعامل إيجابية مع ضغوط الحياة والعمل، وإدراج برامج مهارات التعامل مع الضغوط باعتبارها من البرامج العلاجية الموجهة للمرأة الفلسطينية العاملة ضمن برامج الارتقاء بالكادر المهني وتطويره لمساعدتها على التعامل الفعال مع الضغوط، والعمل على تعزيز التوجه نحو الحياة لدى خريجي الجامعات ليستشرفوا المستقبل وينظروا إليه نظرة إيجابية متفائلة.

بالإضافة إلى ما سبق، دعا المشاركون إلى مساعدة خريجي الجامعات في التغلب على أحداث الحياة الضاغطة، من خلال دعمهم ومساندتهم وتبصيرهم باتباع أنجع الأساليب لمواجهتها، والشروع بالعمل الجاد للقضاء على مظاهر العنف والتعصب على المستويين الرسمي والشعبي من خلال الوحدة الوطنية وإزالة أسباب الانقسام والتركيز الإعلامي على فئة الشباب المراهق من خلال برامج تساهم في حسن تكيّفهم، خاصة أن المراهقة فترة حساسة تستوجب العناية والرعاية، كما دعوا إلى العمل مع الجهات المختصة لإيجاد مراكز خاصة لفئة المسنين وكبار السن من آبائنا وأجدادنا، ما يسهم في توفير العناية والراحة لهم.

وتخلل اليوم الثاني للمؤتمر أربع جلسات علمية، إلى جانب الجلسة الختامية التي تلا فيها رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر  د. عماد اشتية التوصيات.
واشتملت الجلسة الأولى (أ)، التي ترأّسها أ. د. يوسف ذياب، على خمس أوراق علمية حول محور: "الصحة النفسية في المنظور التربوي والمجتمعي"، وقدم خلالها أ. د. نظمي أبو مصطفى ود. محمد الشريف ورقة مشتركة بعنوان: "التنبؤ بقلق البطالة في ضوء التوجه نحو الحياة والأحداث الضاغطة لدى طلاب السنة الرابعة في جامعة الأقصى"، كما قدم د. جولتان حجازي ود. عطاف أبو غالي الورقة العلمية الثانية بعنوان: "كشف الذات وعلاقته بإشباع الحاجات لدى طلبة جامعة الأقصى مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي"، وجاءت المشاركة العلمية الثالثة للباحث د. نبيل المدني بعنوان: "اتجاهات طلبة الجامعات الفلسطينية نحو التسامح في محافظة خان يونس وعلاقتها ببعض المتغيرات"، وكانت الورقة العلمية الرابعة مشتركة قدمها الباحثان د. أحمد سعد ود. علاء عبد العاطي بعنوان: "قلق المستقبل وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة"، وقدم الورقة العلمية الخامسة الباحثان د. شادية مخلوف وأ. حمد عليان بعنوان: "اعتقال الأطفال المقدسيين وتأثيره على صحتهم النفسية من وجهة نظر الأهالي".

كما ناقشت الجلسة الأولى (ب)، التي ترأسها أ. د. سمير قوتة، محور: "الصحة النفسية في المنظور التربوي والمجتمعي" ، واشتملت على خمس أوراق علمية، قدم د. زكي مرتجى الورقة العلمية الأولى بعنوان: "الضغوط التي يعاني منها الطلبة الراغبون في السفر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر وأثرها على الصحة النفسية لهم"، أما الورقة العلمية الثانية فكانت مشتركة بين د. فايز شلدان وأ. إيمان الداية وحملت عنوان: "دور الجامعات الفلسطينية في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية لدى طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وسبل الارتقاء به: الجامعة الإسلامية-دراسة حالة"، وقدم الورقة العلمية الثالثة د. منور نجم وأ. هالة دغمش بعنوان: "المعوقات النفسية التي تواجه مستخدمي التقنيات الحديثة في التعليم العالي وسبل التغلب عليها"، وكانت الورقة الرابعة للباحثين د. منى الششنية ود. لينا صبيح بعنوان: "الضَّغط الوظيفي وآثاره النَّفسية والمجتمعية والأُسريَّة المترتب على عمل المرأة في الجامعات الفلسطينية"، وكانت الورقة العلمية الخامسة للباحثين د. بسام عيطة ود. ياسمين أبو صقر بعنوان: "دور المعلم في تنمية الصحة النفسية لدى تلاميذ المرحلة الأساسية."

وناقشت الجلسة الثانية (أ)، التي ترأسها أ. د. محمد شاهين محور: "الصحة النفسية والتعليم العام"، واشتملت على خمس أوراق علمية، كانت الأولى للباحث د. سمير الجمل بعنوان: "مستوى الصحة النفسية لدى مديري المدارس الحكومية في جنوب الخليل"، وكانت الورقة العلمية الثانية للباحث د. عماد حمتو بعنوان: "الفهم الخاطئ للنص القرآني وأثره على صحة المجتمع والواقع-دراسة قرآنية"، ثم قدم الورقة الثالثة الباحثان أ. د. نظمي أبو مصطفى وأ. مؤمن أبو مصطفى وكانت بعنوان: "الصحة النفسية كمتغير وسيط في العلاقة بين العنف الأسري والضغط المدرسي لدى طلاب المرحلة الثانوية في محافظة خان يونس"، وكانت الورقة العلمية الرابعة للباحثين د. ياسرة أبو هدروس ود. معمر الفرا بعنوان: "الطمأنينة النفسية كمتغيرٍ وسيط في العلاقة بين الانتماء الوطني وكلٍ من التضحية وسلوك حماية الذات لدى حفظة القرآن الكريم"، وجاءت الورقة العلمية الخامسة للباحثين أ. هشام شناعة وأ. حنان عياد بعنوان: "كفاءة الأنشطة اللاصفية المدرسية وفاعليتها في تحقيق الصحة النفسية لدى طلبة الصف العاشر من وجهة نظرهم في محافظات قلقيلية، ونابلس، وسلفيت".

وناقشت الجلسة الثانية (ب)، التي ترأسها أ. د. نعمات علوان محور: "الصحة النفسية عبر مراحل العمر"، واشتملت أيضاً على خمس أوراق علمية، قدم الأولى أ. إسلام شهوان وكانت بعنوان: "أساليب مواجهة الضغوط لدى المرأة الفلسطينية العاملة بالمؤسسات الحكومية وعلاقتها ببعض المتغيرات"، فيما قدم الورقة العلمية الثانية د. محيي الدين حرارة بعنوان: "دراسة تقويمية لمستوى رعاية المسنين لدى عينة من مرتادي نادي (بيت جدودنا) في محافظة غزة"، وكانت الورقة العلمية الثالثة للباحثة أ. نفوذ أبو سعدة  وجاءت بعنوان: "التفكير الإيجابي وعلاقته بالأمن النفسي لدى طلبة المرحلة الثانوية بغزة"، وجاء عنوان الورقة العلمية الرابعة للباحث د. أنور نصار: "دور الأنشطة المدرسية في إشباع الحاجات النفسية لدى طلبة مرحلة التعليم الأساسي في محافظات غزة"، أما الورقة الخامسة فكانت للباحث د. شعبان الحداد بعنوان: "جودة خدمات الصحة النفسية المقدمة للأطفال المصابين بضعف الانتباه وزيادة الحركة (ADHD) من وجهة نظر الأطباء والمرشدين النفسيين".

وفي ختام المؤتمر، تم تكريم الباحثين واللجان التحضيرية والعلمية، وكل من أسهم في إنجاح فعاليات المؤتمر.