الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:57 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:10 PM
المغرب 6:58 PM
العشاء 8:15 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أحد مؤسسي القسام يتحدث لراية: صفقة التبادل خط أحمر والعبث بها موت

غزة – راية

عامر أبو شباب

يعد ملف الأسرى الاسرائيليين في غزة من أخطر الملفات وأهمها التي تحملها حركة حماس بعد عدوان 2014 وما خلفه من دمار كبير، باعتباره انجاز يمكن أن يحقق للحركة والفلسطينيين نجاح في أعقد ملفات الصراع الفلسطيني– الاسرائيلي وأكثرها حساسية، ملف الأسرى في سجون الموت والبرد الإسرائيلي.

وفي محاولة لفهم كيف تدير كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، هذه الجولة من الصراع، وسط تعقيدات أمنية وسياسية وتحذيرات عسكرية، حاورت "راية" أحد أبرز مؤسسي كتائب القسام، الأسير المحرر محمد نصار "أبو صهيب" وأهم قادة القسام في الخارج بعد مشاركته في عملية اختطاف الجنديين افي ساسبورتس وايلان سعدون بتاريخ 3/5/1989.

وكان نصار قد انتقل إلى فضاء وطني أكبر بعد خلافه مع حركة حماس، خلاف في الرؤى لم يمس نضاله، ويصر حاليا أن انهاء الانقسام  الذ ي يراه مهمة وطنية أهم من المقاومة المسلحة وأسر الاسرائيليين، وفي جلسة على شاطئ بحر مدينة غزة، فتح نصار قلبه لـ "رايـة" في حوار طويل ومتشعب كان حريص خلاله على الدقة في المعلومات بصفته قريبا من قادة المقاومة.

وأكد نصار أن الغموض في ملف أسرى الاحتلال من حيث عددهم ووضعهم بين الحياة والموت هي فكرة مبدعة من القائد العام محمد الضيف، يضاف لها خبرة طويلة في الصراع مع الاحتلال الذي لم يترك طريقة أخرى لتحرير الأسرى الفلسطينيين سوى طريق القوة.

وشدد نصار أن كتائب القسام لديها قرار بعدم بقاء أي أسير ممن وضعت عليهم اسرائيل فيتو، فضلا عن التشاور مع كل الفصائل حول قائمة الأسماء.

وأصر نصار أن ملف الصفقة في أيدي أمينة بهدف تبييض السجون الاسرائيلية دون تمييز أو اذعان للتحفظات الاسرائيلية، لأن المشرفين على الملف من قيادة القسام يتمتعوا بفهم وطني وتجربة سابقة يعرفون كيف يفكر الاسرائيلي ويتعاملون معه بمهنية وتجربة وخبرة عالية، وأغلبهم أسرى محررون أبرزهم يحيى السنوار وروحي مشتهى، الى جانب محمد الضيف والقائد العسكري مروان عيسى، هدفهم "انجاز ابداعي يقوده فريق وليس شخص في معركة "ذكاء مقابل ذكاء".

وحول سؤال هل يمكن أن يقدم السياسيون تنازلات في ملف الصفقة من أجل طموح سياسي، خاصة أن هذا الملف بعيد عن السياسيين، بوصفه خط أحمر ومن يلعب فيه سيموت ولن ترحمه القاعدة، فضلا أن الوضع تغير بشكل واضح فالقسام أكبر وقيادته أقوى وأكثر خبرة ووعيا في السياسة والعلاقات.

ونصح نصار الاحتلال بالموافقة على شروط المقاومة وكسب الوقت.

عقبة محرري الضفة

وحول شرط القسام عدم عرض أي معلومات عن الأسرى الاسرائيليين، إلا بعد الافراج عن كل الأسرى المحررين في صفقة شاليط الذين اعاد الاحتلال اعتقالهم، قال نصار "هذا شرط لا تنازل عنه"، مضيفا ان الصفقة القادمة ستؤمن "ضمانات دولية" لعدم اعتقال المحررين مرة أخرى.

ورأى نصار أنه لا يتصور قبول كتائب القسام بمبدأ ابعاد أسرى محررين من الضفة إلى قطاع غزة لمنع ترسيخ مبدأ ترحيل الفلسطينيين.

الوسطاء

وروى نصار عن القائد القسامي الشهيد أحمد الجعبري، قوله: "كان عمر سليمان وزير المخابرات المصرية الأسبق "رائدا ومبدعا وكنا نشعر بنفسه وحسه وعقله وفكره معنا"، وذلك اشراف المخابرات المصرية على صفقة وفاء الأحرار.

وأضاف نصار أن لدى المقاومة تجربة رائعة ورائدة وناجحة مع مصر في صفقة شاليط، متمنيا ان تكون القاهرة وسيط في الصفقة الجديدة وانتهاء الغيمة السوداء في العلاقات بين مصر وحماس، مشددا أن القسام لن يرفض أي دور لمصر، بعدما حققت الوساطة المصرية سابقا نتائج كبيرة من خلال ادخال الفرح والسرور على عائلات 1100 أسير في صفقة وفاء الاحرار.

وأوضح نصار أن القسام لن يرفض أي وساطة دولية او اقليمه لأنه يريد النتيجة والافراج عن الأسرى الفلسطينيين، محذرا أي طرف من الوقوف في طريق الصفقة والتأثير السلبي عليها والخسارة لأنه في السياسة لا أسرار، وكل من تتأمر اليوم معه سيفضحك في وقت لاحق.

ونوه نصار إلى أن الوضع السياسي الفلسطيني حاليا غير نزيه وتسعى أطرافه الى إفشال الأخر وهذا سلوك لا يعمر وطن ولا يني جيل.

التهديد بالحرب

وعن التهديدات الاسرائيلية بحرب رابعة على قطاع غزة بالتزامن مع الحديث عن الصفقة، أوضح نصار أن حدوث حربين تحت عنوان شاليط سابقا لن يرهب قادة القسام وكل الحروب لم تمس بنية القسام الرئيسية، مضيقا ان حماس لا ترغب في الحرب وهي تدرك أوضاع الناس السيئة، ولكن حدوث عدوان سيجعل الاحتلال أمام مواجهة مختلفة.

وأشار الى أهمية تحرير الأسرى الذي يعني أن الثورة ملتزمة بالإفراج عن أبطالها لضمان بقائها وكسب ثقة الناس والمناضلين، كما أن نجاح الصفقة اسهام في العمل الوطني لصالح المصالحة لأن المحررين هم قادة ولديهم خبرة وحكمة وسيكون لهم دور في الوحدة الوطنية.

وأبدى نصار استغرابه من طرح بعض السياسيين ان القسام عقبة أمام المصالحة، وهو اتهام منافي للحقيقة وموقفهم الايجابي من المصالحة رغم انهماكهم في عملهم العسكري الخاص.

واتهم نصار السياسيين من كل الاتجاهات بلا استثناء بالتقصير والفشل مطالبا برحيلهم واستلام القيادة من قبل الأسرى المحررين لأنهم أكثر قابلية للحوار والاتفاق لصالح شعبهم وفق تجربتهم داخل سجون الاحتلال.

واستبعد نصار، الصديق الأقدم والأقرب من الشهيد محمود المبحوح، اغلاق ملف الاغتيال الذي سيبقى مفتوح لدى استخبارات كتائب القسام بقدر المستطاع.

يذكر أن نصار رفيق درب القيادي البارز بالقسام محمود المبحوح الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في مدينة دبي عام 2011.

Loading...