شبيك لبيك: موقع لتحقيق الأمنيات

دخل بيل غريفين "مجال الأمنيات" منذ أربع سنوات، مع إنشاء موقع Crowdwish.com أول موقع متخصص باستقبال طلبات الأمنيات، وتحقيقها في حال أخذت أعلى نسبة من تصويت الجمهور، وطبعاً في حال كانت ممكنة التحقيق.

يتلقى الموقع يومياً نحو ألف أمنية، واحدة فقط تُختار لتتحقق، لكن أحياناً يقرأ أحد مستخدمي الموقع أمنية، ويقرر تحقيقها لصاحبها. ويقول مؤسس الموقع بيل غريفين لـ"الغارديان" في محاولة توضيح طريقة عمله: "لا أقدم جوائز للرابحين. ما أقوم به هو دراسة إمكانية التنفيذ والقيام بما أمكن، خلال أربع وعشرين ساعة".

يقضي غريفين وقتاً كبيراً من حياته وهو يحاول تحقيق سعادة الآخرين. لكن هل استطاع تحقيق السعادة لنفسه؟ "بالطبع"، يقول، ثم يضيف: "إذا نظرت إلى الموضوع من الناحية النفسية، فالأمور التي تشعرك بالسعادة يمكن اختصارها بثلاثة: القيام بأعمال إبداعية، الإنشغال بأهداف معينة ينبغي الوصول إليها، القيام بأعمال خيرية والشعور بأنك مفيد في المجتمع".

يتحضر غريفين لإطلاق كتاب The Wish: The 99 Things We Think We Want Most، الذي وضع فيه 99 أمنية أراد الناس تحقيقها. من تلك الأمنيات التي استطاع تحقيقها: "أتمنى لو أستطيع أن أكون كومبارساً في مسلسل غايم أوف ثرونز"، "أتمنى لو يعرف الناس معنى أن يكون لديهم مرض غير مرئي"، "أتمنى لو أجد حلاً لزوجة أبي التي أكرهها"، بالإضافة إلى أمنيات أخرى، يخبر غريفين هنا بعض قصصها: 

"أتمنى لو أستطيع احتساء كوب من الشاي مع المخرج دايفد آتينبيرغ": في هذا النوع من الأمنيات لا تفكر كثيراً، وتقوم ببساطة بما عليك القيام به. ذهبت إلى منزل آتينبرغ حيث التقيت ابنته. أخبرتني أن الرجل مطلوب كثيراً ومن النادر أن يلتقي أحداً فهو قد تخطى عمر التسعين. لكن عوضاً عن ذلك، أعطتني المرأة تذكاراً ممضياً بإسمه.

"تتعرض إبنتي للإستهزاء من زملائها في المدرسة. أتمنى لو أستطيع القيام بشيء من أجلها": تعيش هذه المرأة في اسكوتلاندا. تكلمت معها عبر الهاتف، وعرفت أن ابنتها تحب الفنون الأدائية. قمنا بتنظيم رحلة إلى لندن بعد أيام، وأخذت ابنتها في جولة إلى أمكنة فنية، منها بيت الأوبرا الملكي في لندن، وPineapple Dance Studios، ومركز إذاعة Kiss FM، الذي التقت فيه منسق إسطوانات، كان يتعرض للإستهزاء أيضاً من زملائه في المدرسة. كما استطعنا القيام بتجربة أخرى جميلة جداً، حيث ساعدنا أحد مستخدمي الموقع الذي قرأ أمنية المرأة، على مشاهدة أداء حفلة Mamma Mia من مكان قريب جداً، خلف الكواليس.

"أتمنى لو يتم إيقاف الشخصية التلفزيونية كايتي هوبكينز، من التحدث على وسائل الإعلام": الحل الوحيد لهذه الأمنية التي أخذت أعلى نسبة تصويت عند الجمهور، كان أن أتظاهر بأني أحد معجبي كايتي هوبكينز، وأجعلها توقع لي أوتوغرافاً. بالفعل وقعت لي من دون أن تعرف أنها ورقة تعهدت فيها أن تتوقف عن قول أشياء مثيرة للجدل أو مسيئة على شاشة التلفزيون.