شهادات متطابقة
هكذا تعمد جيش الاحتلال قتل الطفل عبد الرحمن بدم بارد

تتطابق إفادات لشهود عيان، نقلتها مراكز حقوقية في قطاع غزة، حول تعمد قوات الاحتلال المتمركزة على السياج الفاصل شرق غزة، قتل الطفل عبد الرحمن ابو هميسة بدم بارد خلال مواجهات اندلعت عصر الجمعة.
الطفل البالغ من العمر 16 عاما كان يبعد عن الجنود لمسافة تزيد عن 50 مترا برفقة متظاهرين خرجوا الى منطقة السياج رفضا للاستهداف الاسرائيلي للمسجد الاقصى.
ووفقاً لإفادات شهود العيان، بينما كان الطفل أبو هميسة (17 عاماً) على بعد حوالي (50 متراً) عن حدود الفصل في المنطقة الواقعة جنوب شرق مخيم البريج أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي صوبه ما أدى إلى إصابته في كتفه الأيسر وسقوطه على الأرض، وحين حاول الطفل إسماعيل عماد طلال جبر (15 عاماً) تقديم المساعدة لرفيقه واصل الجنود اطلاق النار عليه وأصابوه في ساقه وفخذه الأيسر، حيث فقد الوعي وسقط أيضاً على الأرض في المكان نفسه.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، اذ تواصل إطلاق النار تجاه الشاب مؤمن علي رجب الخالدي (23 عاماً) عندما حاول سحب الطفل أبو هميسة وأصابوه بعيار ناري في فخذه الأيمن، من ثم تمكن عدد من الشبان والفتية من سحبهم وحملهم وأوصلوهم إلى سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي نقلتهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، حيث أعلن رسمياً عن استشهاد الطفل أبو هميسة، فيما وصفت جراح الآخرين بالمتوسطة.
وقال مركز الميزان الحقوقي ان "الطفل عبد الرحمن لم يشكل اي خطورة على جنود الاحتلال".