الصحفية آية جودة من غزة تفوز بجائزة "شيرين أبو عاقلة للتميز الإعلامي" لعام 2025
خاص – راية
أعلنت جامعة بيرزيت قبل أيام عن نتائج مسابقة "شيرين أبو عاقلة للتميز الإعلامي" للعام 2025، التي تنظمها الجامعة للعام الثالث على التوالي تخليدًا لذكرى الشهيدة شيرين، وتحفيزًا للعمل الإعلامي النوعي الذي يسلّط الضوء على القضية الفلسطينية.
وقد منحت الجامعة الجائزة هذا العام للصحفية الفلسطينية آية جودة من قطاع غزة، تكريمًا لصمودها واستمرارها في أداء رسالتها الإعلامية رغم ظروف الحرب والإبادة المستمرة التي يتعرض لها القطاع.
وفي حديثها عبر أثير إذاعة "راية"، عبّرت جودة عن فخرها بهذا التكريم، معتبرة أن الجائزة "ليست مجرد تكريم شخصي، بل وسام على صدر كل صحفي فلسطيني يواصل عمله رغم الخطر".
وقالت: "هذه الجائزة تحمل اسم إنسانة عظيمة قدّمت حياتها من أجل الحقيقة، وتمثل اعترافًا بعمل جميع الصحفيين في غزة الذين ينقلون الصورة للعالم رغم التهديد والموت".
وأكدت جودة أن عملها الميداني خلال أكثر من عام ونصف من الحرب كان مليئًا بالتحديات، بدءًا من النزوح المستمر، وصولًا إلى المخاطر داخل المستشفيات المزدحمة بالمصابين والمرضى.
وأضافت: "كنا نواجه صعوبات هائلة في التنسيق والتصوير، إضافة إلى الخوف من انتقال الأمراض، لكننا نعتبر أن من واجبنا نقل الحقيقة وتوثيق معاناة الناس".
وتحدثت عن حجم الخسائر التي تكبدها الجسم الصحفي في القطاع، مشيرة إلى أن "غزة فقدت عددًا كبيرًا من الصحفيين الذين استُهدفوا بشكل مباشر، وكثيرون أصيبوا خلال التغطيات الميدانية".
وتابعت إن الصحفي الفلسطيني يدرك دائمًا أن "كل تغطية قد تكون الأخيرة"، لكنه يواصل عمله لأن "الرسالة أهم من الخوف".
أما عن مشاركتها في المسابقة، فأوضحت أن تقريرها الفائز تناول معاناة الصحفيات الفلسطينيات في غزة، اللواتي يواصلن التغطية الميدانية رغم الأوضاع القاسية، حتى أن بعضهن يصطحبن أطفالهن – بل وحتى رُضّعهن – إلى مواقع التغطية كي لا ينقطع صوت غزة عن العالم.
وختمت جودة رسالتها عبر "راية" قائلة: "على العالم أن يستمع أكثر إلى الصحفيين الفلسطينيين، فنحن لا نروي قصصًا من بعيد، بل نعيش المذبحة وننقلها بدمنا وحياتنا. الصحافة هنا ليست مهنة فحسب، بل مسؤولية ورسالة لا تنتهي".